السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجت منذ ثلاث سنوات، ولدي طفل يبلغ من العمر سنة واحدة.
كان زواجي بإرادتي، رغم عدم موافقة أهلي أو مباركتهم له لأسباب أراها غير منطقية، منها أن راتب زوجي غير كافٍ، مع العلم أنه يبلغ عشرة آلاف، وبالنسبة لي الأهم هو الأخلاق والالتزام والسعادة أينما كانت، سواء في قصر أو خيمة في الصحراء، فالسعادة داخلية وليست مرتبطة بالمكانة، والحمد لله على كل حال.
مشكلتي الأولى هي حب زوجي لمشاهدة الأفلام الإباحية واحتفاظه بها، وعندما أتحدث معه بتفاهم يرد قائلاً: "هل تريدين أن أراها خارج البيت وأنت لا تعلمين؟"، واستسلمت بعد محاولات عديدة، وأدعو له وللجميع بالهداية.
مشكلتي الأخرى هي غيابه الدائم عن البيت، مع أنني لم أقصر في أي شيء تجاهه أو تجاه بيتنا، وهذا بشهادته شخصيًا وشهادة الجميع، ودائمًا ما يعترف بأنه يشعر بالراحة وأنه يحبني، لكني أفتقد وجوده بجانبي، ومللتُ كل شيء، حتى وجودي معه أصبح روتينيًا، ولم أعد أشعر معه بشيء، وكأن الحب تلاشى وتحول إلى سراب.
لا أخفيكم سرًا، أصبحتُ أدخل مواقع الشات والدردشة لملء فراغي فقط، دون التحدث مع أحد، مجرد قراءة ما يكتبون، وأخاف أن يتطور الأمر.
أحيانًا أفكر في الرجوع إلى أهلي، لكن علاقتي بهم عادية، ولا أحب التحدث عن مشاكلي مع أي شخص مهما كان قريبًا مني.
أتمنى أن أجد حلاً لهذه الوضعية، فحتى ابني يفتقد وجود والده في البيت، وإذا رآه يبدأ بالصراخ فرحًا وكأنه مَلَكَ الدنيا، وكل خوفي على ابني من ابتعاد زوجي عن المنزل.