السؤال
شقة الزواج مسجّلة باسمي، لأن والدي هو من اشتراها لنا. وفي أحد الأيام، جاء زوجي وقال إن صديقه يريد عمل عقد إيجار للشقة، وقمنا بتوثيقه في الشهر العقاري، وذلك لأنه كان يمر بإجراءات الطلاق، وأراد تقديم العقد لإثبات أنه يدفع من مرتبه إيجارًا، بهدف تقليل المبلغ الذي تطلبه طليقته.
وافقت وقتها، ولم نفكر أننا بذلك نؤذي زوجته وأولاده، بل بالعكس، كنا نرى أننا نساعده، وظننا أنه محترم وجدير بالثقة. لم يخطر ببالنا سوى أننا نشفق عليه ونريد مساعدته، واعتبرنا ذلك من باب فعل الخير. حتى إنني كنت خائفة لأن العقد صوري وهو لا يسكن في الشقة، ومع ذلك قلت في نفسي: المهم أنني أفعل خيرًا. لم أكن أعلم وقتها أن هذا فيه ظلم، والله.
فكيف أصلح خطئي هذا، خصوصًا أنني لا أعرف زوجته السابقة إطلاقًا، والموضوع مرَّ عليه أكثر من ثماني سنوات؟ علمًا أن مدة العقد كانت ثلاث سنوات فقط، وربما يصعب الآن الوصول إليها، لكنني سأحاول.
فهل أُعتبر قد ظلمت وشهدت زورًا، رغم أن نيتي كانت خالصة لله، وفعلت ما فعلت على ظن أنه خير؟ وكيف أكفّر عن هذا الذنب؟