الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الأبوين وصحبتهما بالمعروف حيث قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إحْسانا{الأحقاف:15}، وقال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً {لقمان: 15}. وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. فالواجب عليك أنت وإخوتك محبة أمكم والإحسان إليها ولو لم تكن تهتم بكم. وراجع الفتاوى التالية: 49153، 49106، 32022.
ولا بأس بأن تحج عن أمك المذكورة إن كانت عاجزة عن الحج بنفسها، لكن بشرط أن تستأذنها في ذلك . وراجع الفتوى رقم: 26307 ، والفتوى رقم: 7019.