قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم .
nindex.php?page=treesubj&link=29018قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : وفيه - وإن كان الرسول عالما بالله - ثلاثة أوجه : يعني اعلم أن الله أعلمك أن لا إله إلا الله . الثاني : ما علمته استدلالا فاعلمه خبرا يقينا . الثالث : يعني فاذكر أن لا إله إلا الله ؛ فعبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه . وعن
سفيان بن عيينة أنه سئل عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك فأمر بالعمل بعد العلم وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=21سابقوا إلى مغفرة من ربكم وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=28واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة ثم قال بعد : فاحذروهم وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ثم أمر بالعمل بعد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19واستغفر لذنبك يحتمل وجهين : أحدهما : يعني استغفر الله أن يقع منك ذنب . الثاني : استغفر الله ليعصمك من الذنوب . وقيل : لما ذكر له حال الكافرين والمؤمنين أمره بالثبات على الإيمان ، أي : اثبت على ما أنت عليه من التوحيد والإخلاص والحذر عما تحتاج معه إلى استغفار . وقيل : الخطاب له والمراد به الأمة ، وعلى هذا القول توجب الآية
nindex.php?page=treesubj&link=29492استغفار الإنسان لجميع المسلمين . وقيل : كان - عليه السلام - يضيق صدره من كفر الكفار والمنافقين ، فنزلت الآية أي : فاعلم أنه لا كاشف يكشف ما بك إلا الله ، فلا تعلق قلبك بأحد سواه . وقيل : أمر بالاستغفار لتقتدي به الأمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وللمؤمنين والمؤمنات أي ولذنوبهم . وهذا أمر بالشفاعة . وروى
مسلم عن
عاصم الأحول عن
nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس المخزومي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866126أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأكلت من طعامه فقلت : يا رسول الله ، غفر الله لك فقال له صاحبي : هل استغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، ولك . ثم تلا هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [ ص: 222 ] ثم تحولت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه ، جمعا عليه خيلان كأنه الثآليل .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19والله يعلم متقلبكم ومثواكم فيه خمسة أقوال : أحدها : يعلم أعمالكم في تصرفكم وإقامتكم . الثاني : متقلبكم في أعمالكم نهارا ومثواكم في ليلكم نياما . وقيل : متقلبكم في الدنيا . ومثواكم في الدنيا والآخرة ، قاله
ابن عباس والضحاك . وقال
عكرمة : متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات . ومثواكم مقامكم في الأرض . وقال
ابن كيسان : متقلبكم من ظهر إلى بطن الدنيا . ومثواكم في القبور .
قلت : والعموم يأتي على هذا كله ، فلا يخفى عليه سبحانه شيء من حركات بني آدم وسكناتهم ، وكذا جميع خلقه . فهو عالم بجميع ذلك قبل كونه جملة وتفصيلا أولى وأخرى . سبحانه! لا إله إلا هو .