[ ص: 510 ] ( فصل )
[1]
قال الرافضي
[2] : " وروى البيهقي
[3] بإسناده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه
[4] قال : "
من أراد أن ينظر إلى آدم [5] في علمه ، وإلى نوح [6] في تقواه ، وإلى إبراهيم [7] في حلمه [8] ، وإلى موسى [9] في هيبته ، وإلى عيسى [10] في عبادته فلينظر إلى [ nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ] [11] فأثبت له [12] ما تفرق فيهم " .
والجواب : أن يقال : أولا : أين إسناد هذا الحديث ؟
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي يروي في الفضائل أحاديث كثيرة ضعيفة ، بل موضوعة ، كما جرت عادة أمثاله من أهل العلم .
ويقال : ثانيا : هذا الحديث كذب موضوع على رسول الله - صلى الله
[ ص: 511 ] عليه وسلم - بلا ريب عند أهل العلم بالحديث
nindex.php?page=showalam&ids=2 [13] ، ولهذا لا يذكره أهل العلم بالحديث ، وإن كانوا حراصا على جمع
nindex.php?page=treesubj&link=31295_31293فضائل nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=15397كالنسائي ; فإنه قصد أن يجمع فضائل
nindex.php?page=showalam&ids=8علي في كتاب سماه " الخصائص " ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي قد ذكر أحاديث متعددة في فضائله ، وفيها
[14] ما هو ضعيف بل موضوع ، ومع هذا لم يذكروا هذا ونحوه .
[ ص: 510 ] ( فَصْلٌ )
[1]
قَالَ الرَّافِضِيُّ
[2] : " وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ
[3] بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ
[4] قَالَ : "
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ [5] فِي عِلْمِهِ ، وَإِلَى نُوحٍ [6] فِي تَقْوَاهُ ، وَإِلَى إِبْرَاهِيمَ [7] فِي حِلْمِهِ [8] ، وَإِلَى مُوسَى [9] فِي هَيْبَتِهِ ، وَإِلَى عِيسَى [10] فِي عِبَادَتِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى [ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ] [11] فَأَثْبَتَ لَهُ [12] مَا تَفَرَّقَ فِيهِمْ " .
وَالْجَوَابُ : أَنْ يُقَالَ : أَوَّلًا : أَيْنَ إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ ؟
nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ يَرْوِي فِي الْفَضَائِلِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً ضَعِيفَةً ، بَلْ مَوْضُوعَةً ، كَمَا جَرَتْ عَادَةُ أَمْثَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ .
وَيُقَالُ : ثَانِيًا : هَذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ
[ ص: 511 ] عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلَا رَيْبٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=2 [13] ، وَلِهَذَا لَا يَذْكُرُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، وَإِنْ كَانُوا حُرَّاصًا عَلَى جَمْعِ
nindex.php?page=treesubj&link=31295_31293فَضَائِلِ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=15397كَالنَّسَائِيِّ ; فَإِنَّهُ قَصَدَ أَنْ يَجْمَعَ فَضَائِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ فِي كِتَابٍ سَمَّاهُ " الْخَصَائِصَ " ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ قَدْ ذَكَرَ أَحَادِيثَ مُتَعَدِّدَةً فِي فَضَائِلِهِ ، وَفِيهَا
[14] مَا هُوَ ضَعِيفٌ بَلْ مَوْضُوعٌ ، وَمَعَ هَذَا لَمْ يَذْكُرُوا هَذَا وَنَحْوَهُ .