المرتبة الثانية : حياة النمو والاغتذاء . وهذه الحياة مشتركة بين النبات والحيوان الذي يعيش بالغذاء ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وجعلنا من الماء كل شيء حي .
[ ص: 245 ] وقد اختلف الفقهاء في الشعور : هل تحلها الحياة ؟ على قولين ، والصواب : أنها تحلها حياة النمو والغذاء ، دون الحس والحركة ، ولهذا لا تنجس بالموت ، إذ لو أوجب لها فراق النمو والاغتذاء النجاسة ، لنجس الزرع والشجر لمفارقته هذه الحياة له ، ولهذا كان الجمهور على أن الشعور لا تنجس بالموت .
الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ : حَيَاةُ النُّمُوِّ وَالِاغْتِذَاءِ . وَهَذِهِ الْحَيَاةُ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النَّبَاتِ وَالْحَيَوَانِ الَّذِي يَعِيشُ بِالْغِذَاءِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ .
[ ص: 245 ] وَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي الشُّعُورِ : هَلْ تُحِلُّهَا الْحَيَاةُ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهَا تُحِلُّهَا حَيَاةُ النُّمُوِّ وَالْغِذَاءِ ، دُونَ الْحِسِّ وَالْحَرَكَةِ ، وَلِهَذَا لَا تُنَجَّسُ بِالْمَوْتِ ، إِذْ لَوْ أَوْجَبَ لَهَا فِرَاقُ النُّمُوِّ وَالِاغْتِذَاءِ النَّجَاسَةَ ، لَنَجَسَ الزَّرْعُ وَالشَّجَرُ لِمُفَارَقَتِهِ هَذِهِ الْحَيَاةُ لَهُ ، وَلِهَذَا كَانَ الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الشُّعُورَ لَا تَنْجُسُ بِالْمَوْتِ .