ومما أسند به
nindex.php?page=showalam&ids=17158منصور بن عمار : حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا
محمد بن جعفر - صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=17158منصور بن عمار - ثنا
بشير بن طلحة ، عن
خالد بن دريك ، عن
يعلى بن منبه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16010887 " nindex.php?page=treesubj&link=30369_29468تقول جهنم للمؤمن : يا مؤمن جز فقد أطفأ نورك لهبي " . حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16623علي بن سعيد الرازي ، ثنا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثنا أبي مثله .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي ، ثنا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، ثنا
معروف أبو الخطاب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=16010888عن واثلة بن الأسقع ، قال : لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=264_288اغتسل بماء وسدر واحلق عنك شعر الكفر " .
حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بن المفيد ، ثنا
موسى بن هارون ،
ومحمد بن الليث الجوهري ، قالا : ثنا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ،
أن فتى من الأنصار [ ص: 330 ] يقال له : ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم ، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل ، فكرر النظر إليها ، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج هاربا على وجهه ، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما ، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى ، ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمر ، ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن " .
فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له رفاقة ، فقال له عمر : يا رفاقة ، هل لك علم بشاب بين هذه الجبال ؟ فقال له رفاقة : لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال له عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟ قال : لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه ، وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني في فصل القضاء ، قال عمر : إياه نريد . قال : فانطلق بهم رفاقة ، فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه ، وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء ، قال : فعدا عليه عمر فاحتضنه ، فقال : الأمان الخلاص من النار . فقال له عمر : أنا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب . فقال : يا عمر ، هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟ قال : لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلني أنا وسلمان في طلبك .
فقال : يا عمر ، لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي ، وبلال يقول : قد قامت الصلاة . قال : أفعل ، فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة ، فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه ، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن ؟ " ، قالا : هو ذا يا رسول الله . [ ص: 331 ] فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، فقال : " ثعلبة " قال : لبيك يا رسول الله ، فنظر إليه فقال : " ما غيبك عني ؟ " قال : ذنبي يا رسول الله قال : " أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا ؟ " قال : بلى يا رسول الله ، قال : " قل : اللهم ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) " قال : قال : ذنبي أعظم يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل كلام الله أعظم " ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله ، فمرض ثمانية أيام ، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا بنا إليه " فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره ، فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم أزلت رأسك عن حجري ؟ " قال : إنه من الذنوب ملآن ، قال : " ما تجد ؟ " قال : أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي ، قال : " فما تشتهي ؟ " قال : مغفرة ربي ، قال : فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن ربك يقرئ عليك السلام ، ويقول : nindex.php?page=treesubj&link=29693_30538_19989_19984_19982لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلا أعلمه ذلك ؟ " قال : بلى : فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فصاح صيحة فمات ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله ، فقالوا : يا رسول الله ، رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟ قال : " والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة " .
وَمِمَّا أَسْنَدَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17158مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ : حَدَّثَنَا
إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا
محمد بن إسحاق الثقفي ، ثَنَا
محمد بن جعفر - صَاحِبُ
nindex.php?page=showalam&ids=17158مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ - ثَنَا
بشير بن طلحة ، عَنْ
خالد بن دريك ، عَنْ
يعلى بن منبه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16010887 " nindex.php?page=treesubj&link=30369_29468تَقُولُ جَهَنَّمُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ جُزْ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي " . حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16623عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، ثَنَا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثَنَا أَبِي مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي ، ثَنَا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا
معروف أبو الخطاب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=16010888عَنْ واثلة بن الأسقع ، قَالَ : لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=264_288اغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ " .
حَدَّثَنَا
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بن المفيد ، ثَنَا
موسى بن هارون ،
ومحمد بن الليث الجوهري ، قَالَا : ثَنَا
سليمان بن منصور بن عمار ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16920الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،
أَنَّ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ [ ص: 330 ] يُقَالُ لَهُ : ثعلبة بن عبد الرحمن أَسْلَمَ ، فَكَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَمَرَّ بِبَابِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَرَأَى امْرَأَةَ الْأَنْصَارِيِّ تَغْتَسِلُ ، فَكَرَّرَ النَّظَرَ إِلَيْهَا ، وَخَافَ أَنْ يَنْزِلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ هَارِبًا عَلَى وَجْهِهِ ، فَأَتَى جِبَالًا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَوَلَجَهَا ، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَهِيَ الْأَيَّامُ الَّتِي قَالُوا وَدَّعَهُ رَبُّهُ وَقَلَى ، ثُمَّ إِنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ الْهَارِبَ مِنْ أُمَّتِكَ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ يَتَعَوَّذُ بِي مِنْ نَارِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عمر ، وَيَا سلمان انْطَلِقَا فَأْتِيَانِي بثعلبة بن عبد الرحمن " .
فَخَرَجَا فِي أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ فَلَقِيَهُمَا رَاعٍ مِنْ رِعَاءِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ رفاقة ، فَقَالَ لَهُ عمر : يَا رفاقة ، هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِشَابٍّ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ ؟ فَقَالَ لَهُ رفاقة : لَعَلَّكَ تُرِيدُ الْهَارِبَ مِنْ جَهَنَّمَ ؟ فَقَالَ لَهُ عمر : وَمَا عِلْمُكَ أَنَّهُ هَارِبٌ مِنْ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ هَذِهِ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ ، وَلَمْ تُجَرِّدْنِي فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ ، قَالَ عمر : إِيَّاهُ نُرِيدُ . قَالَ : فَانْطَلَقَ بِهِمْ رفاقة ، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ تِلْكَ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ وَلَمْ تُجَرِّدْنِي لِفَصْلِ الْقَضَاءِ ، قَالَ : فَعَدَا عَلَيْهِ عمر فَاحْتَضَنَهُ ، فَقَالَ : الْأَمَانُ الْخَلَاصُ مِنَ النَّارِ . فَقَالَ لَهُ عمر : أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ . فَقَالَ : يَا عمر ، هَلْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنْبِي ؟ قَالَ : لَا عِلْمَ لِي إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَكَ بِالْأَمْسِ ، فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَنِي أَنَا وسلمان فِي طَلَبِكَ .
فَقَالَ : يَا عمر ، لَا تُدْخِلْنِي عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي ، وبلال يَقُولُ : قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ . قَالَ : أَفْعَلُ ، فَأَقْبَلَا بِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَافَقُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَبَدَرَ عمر وسلمان الصَّفَّ فَمَا سَمِعَ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا عمر وَيَا سلمان مَا فَعَلَ ثعلبة بن عبد الرحمن ؟ " ، قَالَا : هُوَ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . [ ص: 331 ] فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا ، فَقَالَ : " ثعلبة " قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ : " مَا غَيَّبَكَ عَنِّي ؟ " قَالَ : ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى آيَةٍ تُكَفِّرُ الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا ؟ " قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " قُلْ : اللَّهُمَّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) " قَالَ : قَالَ : ذَنْبِي أَعْظَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَلْ كَلَامُ اللَّهِ أَعْظَمُ " ثُمَّ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِانْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَمَرِضَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ، فَجَاءَ سلمان إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي ثعلبة نَأْتِهِ لِمَا بِهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ " فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، فَأَزَالَ رَأْسَهُ عَنْ حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِمَ أَزَلْتَ رَأْسَكَ عَنْ حِجْرِي ؟ " قَالَ : إِنَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ مَلْآنُ ، قَالَ : " مَا تَجِدُ ؟ " قَالَ : أَجِدُ مِثْلَ دَبِيبِ النَّمْلِ بَيْنَ جِلْدِي وَعَظْمِي ، قَالَ : " فَمَا تَشْتَهِي ؟ " قَالَ : مَغْفِرَةَ رَبِّي ، قَالَ : فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : nindex.php?page=treesubj&link=29693_30538_19989_19984_19982لَوْ أَنَّ عَبْدِي هَذَا لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفَلَا أُعْلِمُهُ ذَلِكَ ؟ " قَالَ : بَلَى : فَأَعْلَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَصَاحَ صَيْحَةً فَمَاتَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُسْلِهِ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْنَاكَ تَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِكَ ؟ قَالَ : " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا قَدَرْتُ أَنْ أَضَعَ رِجْلَيَّ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ كَثْرَةِ أَجْنِحَةِ مَنْ نَزَلَ لِتَشْيِيعِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ " .