وأما الآثار فمن وجوه :
( أ )
nindex.php?page=treesubj&link=18497العالم أرأف بالتلميذ من الأب والأم ؛ لأن الآباء والأمهات يحفظونه من نار الدنيا وآفاتها ، والعلماء يحفظونه من نار الآخرة وشدائدها .
( ب ) قيل
nindex.php?page=showalam&ids=10لابن مسعود :
nindex.php?page=treesubj&link=26648_32112_32093بم وجدت هذا العلم ؟ قال : بلسان سئول ، وقلب عقول .
( ج ) قال بعضهم :
nindex.php?page=treesubj&link=26648_32093سل مسألة الحمقى ، واحفظ حفظ الأكياس .
( د )
nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير قال لابنه : يا بني
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18469تعلم العلم فإن كان لك مال كان العلم لك جمالا ، وإن لم يكن لك مال كان العلم لك مالا .
( ه ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب :
nindex.php?page=treesubj&link=32612لا خير في الصمت عن العلم كما
nindex.php?page=treesubj&link=19137لا خير في الكلام عن الجهل .
( و ) قال بعض المحققين : العلماء ثلاثة عالم
[ ص: 167 ] بالله غير عالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله غير عالم بالله ، وعالم بالله وبأمر الله .
أما الأول : فهو عبد قد استولت المعرفة الإلهية على قلبه ، فصار مستغرقا بمشاهدة نور الجلال وصفحات الكبرياء ، فلا يتفرغ لتعلم علم الأحكام إلا ما لا بد منه .
الثاني : هو الذي يكون عالما بأمر الله وغير عالم بالله وهو الذي عرف الحلال والحرام وحقائق الأحكام لكنه لا يعرف أسرار جلال الله .
أما العالم بالله وبأحكام الله فهو جالس على الحد المشترك بين عالم المعقولات وعالم المحسوسات فهو تارة مع الله بالحب له ، وتارة مع الخلق بالشفقة والرحمة ، فإذا رجع من ربه إلى الخلق صار معهم كواحد منهم كأنه لا يعرف الله ، وإذا خلا بربه مشتغلا بذكره وخدمته فكأنه لا يعرف الخلق ، فهذا سبيل المرسلين والصديقين ، وهذا هو المراد بقوله عليه السلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16011379سائل العلماء ، وخالط الحكماء ، وجالس الكبراء " فالمراد من قوله عليه السلام :
سائل العلماء أي العلماء بأمر الله غير العالمين بالله ، فأمر بمساءلتهم عند الحاجة إلى الله استفتاء منهم ، وأما الحكماء فهم العالمون بالله الذين لا يعلمون أوامر الله فأمر بمخالطتهم ، وأما الكبراء فهم العالمون بالله وبأحكام الله فأمر بمجالستهم ؛ لأن في تلك المجالسة منافع الدنيا والآخرة ، ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16113شقيق البلخي : لكل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاث علامات ، أما
nindex.php?page=treesubj&link=27243_18477العالم بأمر الله فله ثلاث علامات : أن يكون ذاكرا باللسان دون القلب ، وأن يكون خائفا من الخلق دون الرب ، وأن يستحيي من الناس في الظاهر ولا يستحيي من الله في السر ، وأما العالم بالله فإنه يكون ذاكرا خائفا مستحييا .
أما الذكر فذكر القلب لا ذكر اللسان ، وأما الخوف فخوف الرياء لا خوف المعصية ، وأما الحياء فحياء ما يخطر على القلب لا حياء الظاهر ، وأما
nindex.php?page=treesubj&link=27243_18477العالم بالله وبأمر الله فله ستة أشياء ، الثلاثة التي ذكرناها للعالم بالله فقط مع ثلاثة أخرى : كونه جالسا على الحد المشترك بين عالم الغيب وعالم الشهادة ، وكونه معلما للقسمين الأولين ، وكونه بحيث يحتاج الفريقان الأولان إليه وهو يستغني عنهما ، ثم قال : مثل العالم بالله وبأمر الله كمثل الشمس لا يزيد ولا ينقص ، ومثل العالم بالله فقط ، كمثل القمر يكمل تارة وينقص تارة أخرى ، ومثل العالم بأمر الله فقط ، كمثل السراج يحرق نفسه ويضيء لغيره .
( ز ) قال
فتح الموصلي : أليس المريض إذا امتنع عنه الطعام والشراب والدواء يموت ؟ فكذا
nindex.php?page=treesubj&link=18467_19778_19511_29417القلب إذا امتنع عنه العلم والفكر والحكمة يموت .
( ح ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=16113شقيق البلخي : الناس يقومون من مجلسي على ثلاثة أصناف : كافر محض ، ومنافق محض ، ومؤمن محض ، وذلك لأني أفسر القرآن فأقول عن الله وعن الرسول فمن لا يصدقني فهو كافر محض ، ومن ضاق قلبه منه فهو منافق محض ، ومن ندم على ما صنع ، وعزم على أن لا يذنب كان مؤمنا محضا .
وقال أيضا : ثلاثة من النوم يبغضها الله تعالى ، وثلاثة من الضحك :
nindex.php?page=treesubj&link=901_24488النوم بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العتمة ،
nindex.php?page=treesubj&link=32727والنوم في الصلاة ،
nindex.php?page=treesubj&link=24488والنوم عند مجلس الذكر ،
nindex.php?page=treesubj&link=19177والضحك خلف الجنازة ،
nindex.php?page=treesubj&link=19177والضحك في المقابر ،
nindex.php?page=treesubj&link=24422_19177والضحك في مجلس الذكر .
( ط ) قال بعضهم في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فاحتمل السيل زبدا رابيا ) [الرعد : 17] السيل ههنا العلم ، شبهه الله تعالى بالماء لخمس خصال : أحدها : كما أن المطر ينزل من السماء كذلك العلم ينزل من السماء .
والثاني : كما أن إصلاح الأرض بالمطر فإصلاح الخلق بالعلم .
الثالث : كما أن الزرع والنبات لا يخرج بغير المطر كذلك الأعمال والطاعات لا تخرج بغير العلم .
والرابع : كما أن المطر فرع الرعد والبرق كذلك العلم فإنه فرع الوعد والوعيد .
الخامس : كما أن المطر نافع وضار ، كذلك العلم نافع
[ ص: 168 ] وضار : نافع لمن عمل به ضار لمن لم يعمل به .
( ي ) كم من مذكر بالله ناس لله ، وكم من مخوف بالله جريء على الله ، وكم من مقرب إلى الله بعيد عن الله ، وكم من داع إلى الله فار من الله ، وكم من تال كتاب الله منسلخ عن آيات الله . ( يا ) الدنيا بستان زينت بخمسة أشياء :
nindex.php?page=treesubj&link=18467علم العلماء ،
nindex.php?page=treesubj&link=8137_19836وعدل الأمراء ،
nindex.php?page=treesubj&link=19803_20682وعبادة العباد ،
nindex.php?page=treesubj&link=19842_19847وأمانة التجار ،
nindex.php?page=treesubj&link=18247_18299ونصيحة المحترفين .
فجاء إبليس بخمسة أعلام فأقامها بجنب هذه الخمس جاء بالحسد فركزه في جنب العلم ، وجاء بالجور فركزه بجنب العدل ، وجاء بالرياء فركزه بجنب العبادة ، وجاء بالخيانة فركزها بجنب الأمانة ، وجاء بالغش فركزه بجنب النصيحة .
( يب )
nindex.php?page=treesubj&link=33964فضل nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري على التابعين بخمسة أشياء : أولها : لم يأمر أحدا بشيء حتى عمله .
والثاني : لم ينه أحدا عن شيء حتى انتهى عنه .
والثالث : كل من طلب منه شيئا مما رزقه الله تعالى لم يبخل به من العلم والمال .
والرابع : كان يستغني بعلمه عن الناس ، والخامس : كانت سريرته وعلانيته سواء .
( يج )
nindex.php?page=treesubj&link=18479إذا أردت أن تعلم أن علمك ينفعك أم لا فاطلب من نفسك خمس خصال : حب الفقر لقلة المؤنة ، وحب الطاعة طلبا للثواب ، وحب الزهد في الدنيا طلبا للفراغ ، وحب الحكمة طلبا لصلاح القلب ، وحب الخلوة طلبا لمناجاة الرب .
( يد ) اطلب خمسة في خمسة ، الأول :
nindex.php?page=treesubj&link=19540اطلب العز في التواضع لا في المال والعشيرة .
والثاني :
nindex.php?page=treesubj&link=19626اطلب الغنى في القناعة لا في الكثرة .
والثالث :
nindex.php?page=treesubj&link=30387اطلب الأمن في الجنة لا في الدنيا .
والرابع : اطلب الراحة في القلة لا في الكثرة .
والخامس :
nindex.php?page=treesubj&link=18470اطلب منفعة العلم في العمل لا في كثرة الرواية .
( يه ) قال
ابن المبارك :
nindex.php?page=treesubj&link=18474_33521ما جاء فساد هذه الأمة إلا من قبل الخواص وهم خمسة : العلماء ، والغزاة ، والزهاد : والتجار ، والولاة .
أما العلماء فهم ورثة الأنبياء ، وأما
nindex.php?page=treesubj&link=24626_24627الزهاد فعماد أهل الأرض ، وأما
nindex.php?page=treesubj&link=7862الغزاة فجند الله في الأرض ، وأما التجار فأمناء الله في أرضه ، وأما الولاة فهم الرعاة ، فإذا كان العالم للدين واضعا وللمال رافعا فبمن يقتدي الجاهل ؟ وإذا كان الزاهد في الدنيا راغبا فبمن يقتدي التائب ؟ وإذا كان الغازي طامعا مرائيا فكيف يظفر بالعدو ؟ وإذا كان التاجر خائنا فكيف تحصل الأمانة ؟ وإذا كان الراعي ذئبا فكيف تحصل الرعاية ؟
( يو ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
nindex.php?page=treesubj&link=18467العلم أفضل من المال بسبعة أوجه : أولها :
nindex.php?page=treesubj&link=18475العلم ميراث الأنبياء ، والمال ميراث الفراعنة .
الثاني : العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص .
والثالث : يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه .
والرابع : إذا مات الرجل يبقى ماله والعلم يدخل مع صاحبه قبره .
والخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر ، والعلم لا يحصل إلا للمؤمن .
والسادس : جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ، ولا يحتاجون إلى صاحب المال .
السابع : العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط ، والمال يمنعه .
( يز ) قال الفقيه
أبو الليث : إن
nindex.php?page=treesubj&link=18423من يجلس عند العالم ولا يقدر أن يحفظ من ذلك العلم شيئا فله سبع كرامات :
أولها : ينال فضل المتعلمين .
والثاني : ما دام جالسا عنده كان محبوسا عن الذنوب .
والثالث : إذا خرج من منزله طلبا للعلم نزلت الرحمة عليه .
والرابع : إذا جلس في حلقة العلم فإذا نزلت الرحمة عليهم حصل له منها نصيب .
والخامس : ما دام يكون في الاستماع ، تكتب له طاعة .
والسادس : إذا استمع ولم يفهم ضاق قلبه لحرمانه عن إدراك العلم فيصير ذلك الغم وسيلة له إلى حضرة الله تعالى ؛ لقوله عز وجل : " أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي " .
والسابع : يرى إعزاز المسلمين للعالم وإذلالهم للفساق فيرد قلبه
[ ص: 169 ] عن الفسق ويميل طبعه إلى العلم ؛ فلهذا أمر عليه الصلاة والسلام بمجالسة الصالحين .
وَأَمَّا الْآثَارُ فَمِنْ وُجُوهٍ :
( أ )
nindex.php?page=treesubj&link=18497الْعَالِمُ أَرْأَفُ بِالتِّلْمِيذِ مِنَ الْأَبِ وَالْأُمِّ ؛ لِأَنَّ الْآبَاءَ وَالْأُمَّهَاتِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ نَارِ الدُّنْيَا وَآفَاتِهَا ، وَالْعُلَمَاءُ يَحْفَظُونَهُ مِنْ نَارِ الْآخِرَةِ وَشَدَائِدِهَا .
( ب ) قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=10لِابْنِ مَسْعُودٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=26648_32112_32093بِمَ وَجَدْتَ هَذَا الْعِلْمَ ؟ قَالَ : بِلِسَانٍ سَئُولٍ ، وَقَلْبٍ عَقُولٍ .
( ج ) قَالَ بَعْضُهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=26648_32093سَلْ مَسْأَلَةَ الْحَمْقَى ، وَاحْفَظْ حِفْظَ الْأَكْيَاسِ .
( د )
nindex.php?page=showalam&ids=17095مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18469تَعَلَّمِ الْعِلْمَ فَإِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ كَانَ الْعِلْمُ لَكَ جَمَالًا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ مَالٌ كَانَ الْعِلْمُ لَكَ مَالًا .
( ه ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=32612لَا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْعِلْمِ كَمَا
nindex.php?page=treesubj&link=19137لَا خَيْرَ فِي الْكَلَامِ عَنِ الْجَهْلِ .
( و ) قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ
[ ص: 167 ] بِاللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِاللَّهِ ، وَعَالِمٌ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ .
أَمَّا الْأَوَّلُ : فَهُوَ عَبْدٌ قَدِ اسْتَوْلَتِ الْمَعْرِفَةُ الْإِلَهِيَّةُ عَلَى قَلْبِهِ ، فَصَارَ مُسْتَغْرِقًا بِمُشَاهَدَةِ نُورِ الْجَلَالِ وَصَفَحَاتِ الْكِبْرِيَاءِ ، فَلَا يَتَفَرَّغُ لِتَعَلُّمِ عِلْمِ الْأَحْكَامِ إِلَّا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ .
الثَّانِي : هُوَ الَّذِي يَكُونُ عَالِمًا بِأَمْرِ اللَّهِ وَغَيْرَ عَالِمٍ بِاللَّهِ وَهُوَ الَّذِي عَرَفَ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ وَحَقَائِقَ الْأَحْكَامِ لَكِنَّهُ لَا يَعْرِفُ أَسْرَارَ جَلَالِ اللَّهِ .
أَمَّا الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَبِأَحْكَامِ اللَّهِ فَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْحَدِّ الْمُشْتَرَكِ بَيْنَ عَالَمِ الْمَعْقُولَاتِ وَعَالَمِ الْمَحْسُوسَاتِ فَهُوَ تَارَةً مَعَ اللَّهِ بِالْحُبِّ لَهُ ، وَتَارَةً مَعَ الْخَلْقِ بِالشَّفَقَةِ وَالرَّحْمَةِ ، فَإِذَا رَجَعَ مِنْ رَبِّهِ إِلَى الْخَلْقِ صَارَ مَعَهُمْ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ كَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ ، وَإِذَا خَلَا بِرَبِّهِ مُشْتَغِلًا بِذِكْرِهِ وَخِدْمَتِهِ فَكَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ الْخَلْقَ ، فَهَذَا سَبِيلُ الْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ ، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16011379سَائِلِ الْعُلَمَاءَ ، وَخَالِطِ الْحُكَمَاءَ ، وَجَالِسِ الْكُبَرَاءَ " فَالْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
سَائِلِ الْعُلَمَاءَ أَيِ الْعُلَمَاءَ بِأَمْرِ اللَّهِ غَيْرَ الْعَالِمِينَ بِاللَّهِ ، فَأَمَرَ بِمُسَاءَلَتِهِمْ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَى اللَّهِ اسْتِفْتَاءً مِنْهُمْ ، وَأَمَّا الْحُكَمَاءُ فَهُمُ الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَوَامِرَ اللَّهِ فَأَمَرَ بِمُخَالَطَتِهِمْ ، وَأَمَّا الْكُبَرَاءُ فَهُمُ الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ وَبِأَحْكَامِ اللَّهِ فَأَمَرَ بِمُجَالَسَتِهِمْ ؛ لِأَنَّ فِي تِلْكَ الْمُجَالَسَةِ مَنَافِعَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16113شَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ : لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ ، أَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=27243_18477الْعَالِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ فَلَهُ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ : أَنْ يَكُونَ ذَاكِرًا بِاللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ ، وَأَنْ يَكُونَ خَائِفًا مِنَ الْخَلْقِ دُونَ الرَّبِّ ، وَأَنْ يَسْتَحْيِيَ مِنَ النَّاسِ فِي الظَّاهِرِ وَلَا يَسْتَحْيِيَ مِنَ اللَّهِ فِي السِّرِّ ، وَأَمَّا الْعَالِمُ بِاللَّهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ ذَاكِرًا خَائِفًا مُسْتَحْيِيًا .
أَمَّا الذِّكْرُ فَذِكْرُ الْقَلْبِ لَا ذِكْرُ اللِّسَانِ ، وَأَمَّا الْخَوْفُ فَخَوْفُ الرِّيَاءِ لَا خَوْفُ الْمَعْصِيَةِ ، وَأَمَّا الْحَيَاءُ فَحَيَاءُ مَا يَخْطُرُ عَلَى الْقَلْبِ لَا حَيَاءُ الظَّاهِرِ ، وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=27243_18477الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ فَلَهُ سِتَّةُ أَشْيَاءَ ، الثَّلَاثَةُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا لِلْعَالِمِ بِاللَّهِ فَقَطْ مَعَ ثَلَاثَةٍ أُخْرَى : كَوْنُهُ جَالِسًا عَلَى الْحَدِّ الْمُشْتَرَكِ بَيْنَ عَالَمِ الْغَيْبِ وَعَالَمِ الشَّهَادَةِ ، وَكَوْنُهُ مُعَلِّمًا لِلْقِسْمَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ ، وَكَوْنُهُ بِحَيْثُ يَحْتَاجُ الْفَرِيقَانِ الْأَوَّلَانِ إِلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَغْنِي عَنْهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : مَثَلُ الْعَالِمِ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ كَمَثَلِ الشَّمْسِ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ بِاللَّهِ فَقَطْ ، كَمَثَلِ الْقَمَرِ يَكْمُلُ تَارَةً وَيَنْقُصُ تَارَةً أُخْرَى ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ فَقَطْ ، كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُحْرِقُ نَفْسَهُ وَيُضِيءُ لِغَيْرِهِ .
( ز ) قَالَ
فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ : أَلَيْسَ الْمَرِيضُ إِذَا امْتَنَعَ عَنْهُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالدَّوَاءُ يَمُوتُ ؟ فَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=18467_19778_19511_29417الْقَلْبُ إِذَا امْتَنَعَ عَنْهُ الْعِلْمُ وَالْفِكْرُ وَالْحِكْمَةُ يَمُوتُ .
( ح ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16113شَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ : النَّاسُ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسِي عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ : كَافِرٌ مَحْضٌ ، وَمُنَافِقٌ مَحْضٌ ، وَمُؤْمِنٌ مَحْضٌ ، وَذَلِكَ لِأَنِّي أُفَسِّرُ الْقُرْآنَ فَأَقُولُ عَنِ اللَّهِ وَعَنِ الرَّسُولِ فَمَنْ لَا يُصَدِّقُنِي فَهُوَ كَافِرٌ مَحْضٌ ، وَمَنْ ضَاقَ قَلْبُهُ مِنْهُ فَهُوَ مُنَافِقٌ مَحْضٌ ، وَمِنْ نَدِمَ عَلَى مَا صَنَعَ ، وَعَزَمَ عَلَى أَنْ لَا يُذْنِبَ كَانَ مُؤْمِنًا مَحْضًا .
وَقَالَ أَيْضًا : ثَلَاثَةٌ مِنَ النَّوْمِ يُبْغِضُهَا اللَّهُ تَعَالَى ، وَثَلَاثَةٌ مِنَ الضَّحِكِ :
nindex.php?page=treesubj&link=901_24488النَّوْمُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَقَبْلَ صَلَاةِ الْعَتَمَةِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=32727وَالنَّوْمُ فِي الصَّلَاةِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=24488وَالنَّوْمُ عِنْدَ مَجْلِسِ الذِّكْرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19177وَالضَّحِكُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19177وَالضَّحِكُ فِي الْمَقَابِرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=24422_19177وَالضَّحِكُ فِي مَجْلِسِ الذِّكْرِ .
( ط ) قَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا ) [الرَّعْدِ : 17] السَّيْلُ هَهُنَا الْعِلْمُ ، شَبَّهَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْمَاءِ لِخَمْسِ خِصَالٍ : أَحَدُهَا : كَمَا أَنَّ الْمَطَرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ كَذَلِكَ الْعِلْمُ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ .
وَالثَّانِي : كَمَا أَنَّ إِصْلَاحَ الْأَرْضِ بِالْمَطَرِ فَإِصْلَاحُ الْخَلْقِ بِالْعِلْمِ .
الثَّالِثُ : كَمَا أَنَّ الزَّرْعَ وَالنَّبَاتَ لَا يَخْرُجُ بِغَيْرِ الْمَطَرِ كَذَلِكَ الْأَعْمَالُ وَالطَّاعَاتُ لَا تَخْرُجُ بِغَيْرِ الْعِلْمِ .
وَالرَّابِعُ : كَمَا أَنَّ الْمَطَرَ فَرْعُ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ كَذَلِكَ الْعِلْمُ فَإِنَّهُ فَرْعُ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ .
الْخَامِسُ : كَمَا أَنَّ الْمَطَرَ نَافِعٌ وَضَارٌّ ، كَذَلِكَ الْعِلْمُ نَافِعٌ
[ ص: 168 ] وَضَارٌّ : نَافِعٌ لِمَنْ عَمِلَ بِهِ ضَارٌّ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ .
( ي ) كَمْ مِنْ مُذَكِّرٍ بِاللَّهِ نَاسٍ لِلَّهِ ، وَكَمْ مِنْ مُخَوِّفٍ بِاللَّهِ جَرِيءٌ عَلَى اللَّهِ ، وَكَمْ مِنْ مُقَرِّبٍ إِلَى اللَّهِ بَعِيدٌ عَنِ اللَّهِ ، وَكَمْ مِنْ دَاعٍ إِلَى اللَّهِ فَارٌّ مِنَ اللَّهِ ، وَكَمْ مِنْ تَالٍ كِتَابَ اللَّهِ مُنْسَلِخٌ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ . ( يَا ) الدُّنْيَا بُسْتَانٌ زُيِّنَتْ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18467عِلْمُ الْعُلَمَاءِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=8137_19836وَعَدْلُ الْأُمَرَاءِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19803_20682وَعِبَادَةُ الْعُبَّادِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19842_19847وَأَمَانَةُ التُّجَّارِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18247_18299وَنَصِيحَةُ الْمُحْتَرِفِينَ .
فَجَاءَ إِبْلِيسُ بِخَمْسَةِ أَعْلَامٍ فَأَقَامَهَا بِجَنْبِ هَذِهِ الْخَمْسِ جَاءَ بِالْحَسَدِ فَرَكَزَهُ فِي جَنْبِ الْعِلْمِ ، وَجَاءَ بِالْجَوْرِ فَرَكَزَهُ بِجَنْبِ الْعَدْلِ ، وَجَاءَ بِالرِّيَاءِ فَرَكَزَهُ بِجَنْبِ الْعِبَادَةِ ، وَجَاءَ بِالْخِيَانَةِ فَرَكَزَهَا بِجَنْبِ الْأَمَانَةِ ، وَجَاءَ بِالْغِشِّ فَرَكَزَهُ بِجَنْبِ النَّصِيحَةِ .
( يب )
nindex.php?page=treesubj&link=33964فُضِّلَ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَلَى التَّابِعِينَ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ : أَوَّلُهَا : لَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا بِشَيْءٍ حَتَّى عَمِلَهُ .
وَالثَّانِي : لَمْ يَنْهَ أَحَدًا عَنْ شَيْءٍ حَتَّى انْتَهَى عَنْهُ .
وَالثَّالِثُ : كُلُّ مَنْ طَلَبَ مِنْهُ شَيْئًا مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَمْ يَبْخَلْ بِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْمَالِ .
وَالرَّابِعُ : كَانَ يَسْتَغْنِي بِعِلْمِهِ عَنِ النَّاسِ ، وَالْخَامِسُ : كَانَتْ سَرِيرَتُهُ وَعَلَانِيَتُهُ سَوَاءً .
( يج )
nindex.php?page=treesubj&link=18479إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ عِلْمَكَ يَنْفَعُكَ أَمْ لَا فَاطْلُبْ مِنْ نَفْسِكَ خَمْسَ خِصَالٍ : حُبُّ الْفَقْرِ لِقِلَّةِ الْمُؤْنَةِ ، وَحُبُّ الطَّاعَةِ طَلَبًا لِلثَّوَابِ ، وَحُبُّ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا طَلَبًا لِلْفَرَاغِ ، وَحُبُّ الْحِكْمَةِ طَلَبًا لِصَلَاحِ الْقَلْبِ ، وَحُبُّ الْخَلْوَةِ طَلَبًا لِمُنَاجَاةِ الرَّبِّ .
( يد ) اطْلُبْ خَمْسَةً فِي خَمْسَةٍ ، الْأَوَّلُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19540اطْلُبِ الْعِزَّ فِي التَّوَاضُعِ لَا فِي الْمَالِ وَالْعَشِيرَةِ .
وَالثَّانِي :
nindex.php?page=treesubj&link=19626اطْلُبِ الْغِنَى فِي الْقَنَاعَةِ لَا فِي الْكَثْرَةِ .
وَالثَّالِثُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30387اطْلُبِ الْأَمْنَ فِي الْجَنَّةِ لَا فِي الدُّنْيَا .
وَالرَّابِعُ : اطْلُبِ الرَّاحَةَ فِي الْقِلَّةِ لَا فِي الْكَثْرَةِ .
وَالْخَامِسُ :
nindex.php?page=treesubj&link=18470اطْلُبْ مَنْفَعَةَ الْعِلْمِ فِي الْعَمَلِ لَا فِي كَثْرَةِ الرِّوَايَةِ .
( يه ) قَالَ
ابْنُ الْمُبَارَكِ :
nindex.php?page=treesubj&link=18474_33521مَا جَاءَ فَسَادُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا مِنْ قِبَلِ الْخَوَاصِّ وَهُمْ خَمْسَةٌ : الْعُلَمَاءُ ، وَالْغُزَاةُ ، وَالزُّهَّادُ : وَالتُّجَّارُ ، وَالْوُلَاةُ .
أَمَّا الْعُلَمَاءُ فَهُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=24626_24627الزُّهَّادُ فَعِمَادُ أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=7862الْغُزَاةُ فَجُنْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، وَأَمَّا التُّجَّارُ فَأُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ، وَأَمَّا الْوُلَاةُ فَهُمُ الرُّعَاةُ ، فَإِذَا كَانَ الْعَالِمُ لِلدِّينِ وَاضِعًا وَلِلْمَالِ رَافِعًا فَبِمَنْ يَقْتَدِي الْجَاهِلُ ؟ وَإِذَا كَانَ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فَبِمَنْ يَقْتَدِي التَّائِبُ ؟ وَإِذَا كَانَ الْغَازِي طَامِعًا مُرَائِيًا فَكَيْفَ يَظْفَرُ بِالْعَدُوِّ ؟ وَإِذَا كَانَ التَّاجِرُ خَائِنًا فَكَيْفَ تَحْصُلُ الْأَمَانَةُ ؟ وَإِذَا كَانَ الرَّاعِي ذِئْبًا فَكَيْفَ تَحْصُلُ الرِّعَايَةُ ؟
( يو ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=18467الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنَ الْمَالِ بِسَبْعَةِ أَوْجُهٍ : أَوَّلُهَا :
nindex.php?page=treesubj&link=18475الْعِلْمُ مِيرَاثُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمَالُ مِيرَاثُ الْفَرَاعِنَةِ .
الثَّانِي : الْعِلْمُ لَا يَنْقُصُ بِالنَّفَقَةِ وَالْمَالُ يَنْقُصُ .
وَالثَّالِثُ : يَحْتَاجُ الْمَالُ إِلَى الْحَافِظِ وَالْعِلْمُ يَحْفَظُ صَاحِبَهُ .
وَالرَّابِعُ : إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ يَبْقَى مَالُهُ وَالْعِلْمُ يَدْخُلُ مَعَ صَاحِبِهِ قَبْرَهُ .
وَالْخَامِسُ : الْمَالُ يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ ، وَالْعِلْمُ لَا يَحْصُلُ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ .
وَالسَّادِسُ : جَمِيعُ النَّاسِ يَحْتَاجُونَ إِلَى صَاحِبِ الْعِلْمِ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى صَاحِبِ الْمَالِ .
السَّابِعُ : الْعِلْمُ يُقَوِّي الرَّجُلَ عَلَى الْمُرُورِ عَلَى الصِّرَاطِ ، وَالْمَالُ يَمْنَعُهُ .
( يز ) قَالَ الْفَقِيهُ
أَبُو اللَّيْثِ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18423مَنْ يَجْلِسُ عِنْدَ الْعَالِمِ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَحْفَظَ مِنْ ذَلِكَ الْعِلْمِ شَيْئًا فَلَهُ سَبْعُ كَرَامَاتٍ :
أَوَّلُهَا : يَنَالُ فَضْلَ الْمُتَعَلِّمِينَ .
وَالثَّانِي : مَا دَامَ جَالِسًا عِنْدَهُ كَانَ مَحْبُوسًا عَنِ الذُّنُوبِ .
وَالثَّالِثُ : إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ طَلَبًا لِلْعِلْمِ نَزَلَتِ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِ .
وَالرَّابِعُ : إِذَا جَلَسَ فِي حَلْقَةِ الْعِلْمِ فَإِذَا نَزَلَتِ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِمْ حَصَلَ لَهُ مِنْهَا نَصِيبٌ .
وَالْخَامِسُ : مَا دَامَ يَكُونُ فِي الِاسْتِمَاعِ ، تُكْتَبُ لَهُ طَاعَةٌ .
وَالسَّادِسُ : إِذَا اسْتَمَعَ وَلَمْ يَفْهَمْ ضَاقَ قَلْبُهُ لِحِرْمَانِهِ عَنْ إِدْرَاكِ الْعِلْمِ فَيَصِيرُ ذَلِكَ الْغَمُّ وَسِيلَةً لَهُ إِلَى حَضْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : " أَنَا عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ لِأَجْلِي " .
وَالسَّابِعُ : يَرَى إِعْزَازَ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَالِمِ وَإِذْلَالَهُمْ لِلْفُسَّاقِ فَيُرَدُّ قَلْبُهُ
[ ص: 169 ] عَنِ الْفِسْقِ وَيَمِيلُ طَبْعُهُ إِلَى الْعِلْمِ ؛ فَلِهَذَا أَمَرَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِمُجَالَسَةِ الصَّالِحِينَ .