[ ص: 100 ] باب الاستطابة والحدث الاستطابة : هي الاستنجاء بالماء أو بالأحجار ، يقال استطاب ، وأطاب : إذا استنجى ; سمي استطابة لأنه يطيب جسده بإزالة الخبث عنه ، قال الشاعر يهجو رجلا :
يا رخما قاظ على عرقوب يعجل كف الخارئ المطيب
والاستنجاء : استفعال من نجوت الشجرة أي : قطعتها ، فكأنه قطع الأذى عنه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة هو مأخوذ من النجوة ، وهي ما ارتفع من الأرض ; لأن من أراد قضاء الحاجة استتر بها . والاستجمار : استفعال من الجمار ، وهي الحجارة الصغار ; لأنه يستعملها في استجماره .
( 204 ) مسألة : قال :
nindex.php?page=treesubj&link=25605وليس على من نام أو خرجت منه ريح استنجاء ولا نعلم في هذا خلافا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله ليس في الريح استنجاء ; في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله ، إنما عليه الوضوء ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
من استنجى من ريح فليس منا . } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في معجمه الصغير ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم في قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } . إذا قمتم من النوم ، ولم يأمر بغيره ، فدل على أنه لا يجب ; ولأن الوجوب من الشرع ، ولم يرد بالاستنجاء هنا نص ، ولا هو في معنى المنصوص عليه ; لأن الاستنجاء إنما شرع لإزالة النجاسة ، ولا نجاسة هاهنا .
[ ص: 100 ] بَابُ الِاسْتِطَابَةِ وَالْحَدَثِ الِاسْتِطَابَةُ : هِيَ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ أَوْ بِالْأَحْجَارِ ، يُقَالُ اسْتَطَابَ ، وَأَطَابَ : إذَا اسْتَنْجَى ; سُمِّيَ اسْتِطَابَةً لِأَنَّهُ يُطَيِّبُ جَسَدَهُ بِإِزَالَةِ الْخُبْثِ عَنْهُ ، قَالَ الشَّاعِرُ يَهْجُو رَجُلًا :
يَا رَخَمًا قَاظَ عَلَى عُرْقُوبِ يُعْجِلُ كَفَّ الْخَارِئِ الْمُطِيبِ
وَالِاسْتِنْجَاءُ : اسْتِفْعَالٌ مِنْ نَجَوْت الشَّجَرَةَ أَيْ : قَطَعْتهَا ، فَكَأَنَّهُ قَطَعَ الْأَذَى عَنْهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ النَّجْوَةِ ، وَهِيَ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ ; لِأَنَّ مَنْ أَرَادَ قَضَاءَ الْحَاجَةِ اسْتَتَرَ بِهَا . وَالِاسْتِجْمَارُ : اسْتِفْعَالٌ مِنْ الْجِمَارِ ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ الصِّغَارُ ; لِأَنَّهُ يَسْتَعْمِلُهَا فِي اسْتِجْمَارِهِ .
( 204 ) مَسْأَلَةٌ : قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=25605وَلَيْسَ عَلَى مَنْ نَامَ أَوْ خَرَجَتْ مِنْهُ رِيحٌ اسْتِنْجَاءٌ وَلَا نَعْلَمُ فِي هَذَا خِلَافًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَيْسَ فِي الرِّيحِ اسْتِنْجَاءٌ ; فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَلَا فِي سُنَّةِ رَسُولِهِ ، إنَّمَا عَلَيْهِ الْوُضُوءُ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : {
مَنْ اسْتَنْجَى مِنْ رِيحٍ فَلَيْسَ مِنَّا . } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الصَّغِيرِ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ } . إذَا قُمْتُمْ مِنْ النَّوْمِ ، وَلَمْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجِبُ ; وَلِأَنَّ الْوُجُوبَ مِنْ الشَّرْعِ ، وَلَمْ يَرِدْ بِالِاسْتِنْجَاءِ هُنَا نَصٌّ ، وَلَا هُوَ فِي مَعْنَى الْمَنْصُوصِ عَلَيْهِ ; لِأَنَّ الِاسْتِنْجَاءَ إنَّمَا شُرِعَ لِإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ ، وَلَا نَجَاسَةَ هَاهُنَا .