nindex.php?page=treesubj&link=31915_31931_32421_32424_34189_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138وجاوزنا ببني إسرائيل البحر شروع بعد انتهاء قصة
فرعون في قصة بني إسرائيل وشرح ما أحدثوه بعد أن من الله تعالى عليهم بما من وأراهم من الآيات ما أراهم تسلية لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عما رآه من اليهود
بالمدينة؛ فإنهم جروا معه على دأب أسلافهم مع أخيه
موسى عليه السلام وإيقاظا للمؤمنين أن لا يغفلوا عن محاسبة أنفسهم ومراقبة نعم الله تعالى عليهم؛ فإن بني إسرائيل وقعوا فيما وقعوا لغفلتهم عما من الله تعالى به عليهم، وجاوز بمعنى جاز وقرئ: (جوزنا) بالتشديد وهو أيضا بمعنى جاز فعدي بالباء، أي: قطعنا البحر بهم، والمراد بالبحر بحر القلزم.
وفي مجمع البيان: أنه نيل
مصر وهو كما في البحر خطأ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي أن
موسى عليه السلام عبر بهم يوم عاشوراء بعد مهلك
فرعون وقومه فصاموه شكرا لله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138فأتوا أي: مروا بعد المجاوزة.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138على قوم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كانوا من لخم اسم قبيلة ينسبون كما صححه
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر إلى
لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ، وقيل: كانوا من العمالقة الكنعانيين الذين أمر
موسى عليه السلام بقتالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يعكفون على أصنام لهم أي: يواظبون على عبادتها ويلازمونها، وكانت كما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج تماثيل بقر من نحاس، وهو أول شأن العجل، وقيل: كانت من حجارة، وقيل: كانت بقرا حقيقة. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي (يعكفون) بكسر الكاف، قالوا عند ما شاهدوا ذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يا موسى اجعل لنا إلها مثالا نعبده
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138كما لهم آلهة ، الكاف متعلقة بمحذوف وقع صفة ل (إلها) و (ما) موصولة، و (لهم) صلتها، و (آلهة) بدل من الضمير المستتر فيه، والتقدير: اجعل لنا إلها كائنا كالذي استقر هو لهم.
وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن تكون ما كافة للكاف، ولذا وقع بعدها الجملة الاسمية وأن تكون مصدرية،
[ ص: 41 ] ولهم متعلق بفعل، أي: كما ثبت لهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138قال إنكم قوم تجهلون تعجب عليه السلام من قولهم هذا بعد ما شاهدوه من الآية الكبرى والبينة العظمى، فوصفهم بالجهل على أتم وجه حيث لم يذكر له متعلقا ومفعولا لتنزيله منزلة اللازم أو لأن حذفه يدل على عمومه. أي: تجهلون كل شيء فيدخل فيه الجهل بالربوبية بالطريق الأولى، وأكد ذلك بأن، وتوسيط قوم وجعل ما هو المقصود بالأخبار وصفا له ليكون كما قال العلامة كالمتحقق المعلوم، وهذه كما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14589الشهاب نكتة سرية في الخبر الموطئ لادعاء أن الخبر لظهور أمره وقيام الدليل عليه كأنه معلوم متحقق فيفيد تأكيده وتقريره، ولولاه لم يكن لتوسيط الموصوف وجه من البلاغة.
nindex.php?page=treesubj&link=31915_31931_32421_32424_34189_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ شُرُوعٌ بَعْدَ انْتِهَاءِ قِصَّةِ
فِرْعَوْنَ فِي قِصَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَشَرْحِ مَا أَحْدَثُوهُ بَعْدَ أَنْ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ بِمَا مَنَّ وَأَرَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا أَرَاهُمْ تَسْلِيَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا رَآهُ مِنَ الْيَهُودِ
بِالْمَدِينَةِ؛ فَإِنَّهُمْ جَرَوْا مَعَهُ عَلَى دَأْبِ أَسْلَافِهِمْ مَعَ أَخِيهِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَإِيقَاظًا لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يَغْفُلُوا عَنْ مُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ وَمُرَاقَبَةِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ؛ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَعُوا فِيمَا وَقَعُوا لِغَفْلَتِهِمْ عَمَّا مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَيْهِمْ، وَجَاوَزَ بِمَعْنَى جَازَ وَقُرِئَ: (جَوَّزْنَا) بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ أَيْضًا بِمَعْنَى جَازَ فَعُدِّيَ بِالْبَاءِ، أَيْ: قَطَعْنَا الْبَحْرَ بِهِمْ، وَالْمُرَادُ بِالْبَحْرِ بَحْرُ الْقُلْزُمِ.
وَفِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ: أَنَّهُ نِيلُ
مِصْرَ وَهُوَ كَمَا فِي الْبَحْرِ خَطَأٌ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ أَنَّ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبَرَ بِهِمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ بَعْدَ مَهْلِكِ
فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ فَصَامُوهُ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138فَأَتَوْا أَيْ: مَرُّوا بَعْدَ الْمُجَاوَزَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138عَلَى قَوْمٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: كَانُوا مِنْ لَخْمٍ اسْمِ قَبِيلَةٍ يُنْسَبُونَ كَمَا صَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ إِلَى
لَخْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَبَأٍ، وَقِيلَ: كَانُوا مِنَ الْعَمَالِقَةِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أُمِرَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقِتَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ أَيْ: يُوَاظِبُونَ عَلَى عِبَادَتِهَا وَيُلَازِمُونَهَا، وَكَانَتْ كَمَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ تَمَاثِيلَ بَقَرٍ مِنْ نُحَاسٍ، وَهُوَ أَوَّلُ شَأْنِ الْعِجْلِ، وَقِيلَ: كَانَتْ مِنْ حِجَارَةٍ، وَقِيلَ: كَانَتْ بَقَرًا حَقِيقَةً. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ (يَعْكِفُونَ) بِكَسْرِ الْكَافِ، قَالُوا عِنْدَ مَا شَاهَدُوا ذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا مِثَالًا نَعْبُدُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ، الْكَافُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لَ (إِلَهًا) وَ (مَا) مَوْصُولَةٌ، وَ (لَهُمْ) صِلَتُهَا، وَ (آلِهَةٌ) بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ فِيهِ، وَالتَّقْدِيرُ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَائِنًا كَالَّذِي اسْتَقَرَّ هُوَ لَهُمْ.
وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ تَكُونَ مَا كَافَّةً لِلْكَافِ، وَلِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ وَأَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً،
[ ص: 41 ] وَلَهُمْ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلٍ، أَيْ: كَمَا ثَبَتَ لَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ تَعَجَّبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ قَوْلِهِمْ هَذَا بَعْدَ مَا شَاهَدُوهُ مِنَ الْآيَةِ الْكُبْرَى وَالْبَيِّنَةِ الْعُظْمَى، فَوَصَفَهُمْ بِالْجَهْلِ عَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ حَيْثُ لَمْ يَذْكُرْ لَهُ مُتَعَلِّقًا وَمَفْعُولًا لِتَنْزِيلِهِ مَنْزِلَةَ اللَّازِمِ أَوْ لِأَنَّ حَذْفَهُ يَدُلُّ عَلَى عُمُومِهِ. أَيْ: تَجْهَلُونَ كُلَّ شَيْءٍ فَيَدْخُلُ فِيهِ الْجَهْلُ بِالرُّبُوبِيَّةِ بِالطَّرِيقِ الْأَوْلَى، وَأَكَّدَ ذَلِكَ بِأَنَّ، وَتَوْسِيطِ قَوْمٍ وَجَعْلِ مَا هُوَ الْمَقْصُودُ بِالْأَخْبَارِ وَصْفًا لَهُ لِيَكُونَ كَمَا قَالَ الْعَلَّامَةُ كَالْمُتَحَقِّقِ الْمَعْلُومِ، وَهَذِهِ كَمَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14589الشِّهَابُ نُكْتَةٌ سِرِّيَّةٌ فِي الْخَبَرِ الْمُوَطِّئِ لِادِّعَاءِ أَنَّ الْخَبَرَ لِظُهُورِ أَمْرِهِ وَقِيَامِ الدَّلِيلِ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ مَعْلُومٌ مُتَحَقِّقٌ فَيُفِيدُ تَأْكِيدَهُ وَتَقْرِيرَهُ، وَلَوْلَاهُ لَمْ يَكُنْ لِتَوْسِيطِ الْمَوْصُوفِ وَجْهٌ مِنَ الْبَلَاغَةِ.