nindex.php?page=treesubj&link=28760_30347_30539_32879_34307_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45ويوم يحشرهم بالياء وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة على
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم وقرأ الباقون بالنون على الالتفات و (يوم) عند الأكثرين منصوب بمضمر أي اذكر لهم أو أنذرهم يوم نجمعهم لموقف الحساب
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45كأن لم يلبثوا أي كأنهم أناس لم يلبسوا إلا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45ساعة من النهار أي شيئا قليلا منه فإنها مثل في غاية القلة وتخصيصها بالنهار لأن ساعاته أعرف حالا من ساعات الليل والجملة في موقع الحال من مفعول (نحشرهم) أي نحشرهم مشبهين بمن لم يلبث في الدنيا أو في البرزخ إلا ذلك القدر اليسير وليس المراد من التشبيه ظاهره على ما قيل وقد صرح في شرح المفتاح أن التشبيه كثيرا ما يذكر ويراد به معان أخر تترتب عليه فالمراد إما التأسف على عدم انتفاعهم بأعمارهم أو تمني أن يطول مكثهم قبل ذلك حتى لا يشاهدوا ما شاهدوه من الأهوال فمآل الجملة في الآخرة نحشرهم متأسفين أو متمنين طول مكثهم قبل ذلك ويجوز أن يراد (نحشرهم) مشبهين في أحوالهم الظاهرة للناس بمن لم يلبث في الدنيا ولم يتقلب في نعيمها إلا يسيرا فإن من أقام بها دهرا وتمتع بمتاعها لا يخلو عن بعض آثار نعمة وأحكام بهجة منافية لما بهم من رثاثة الهيئة وسوء الحال وإليه ذهب بعضهم والظاهر أنه تكلف لإبقاء التشبيه على ظاهره والأول أولى كما لا يخفى وأيا ما كان ففائدة التشبيه كنار على علم والعجب ممن لم يرها فقال الظاهر أن (كأن) للظن وادعى البعض أن فائدة التقييد على تقدير أن يراد اللبث في البرزخ بيان كمال يسر الحشر بالنسبة إلى قدرته تعالى ولو بعد دهر طويل وإظهار بطلان استبعادهم وإنكارهم بقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=82أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ونحو ذلك أو بيان تمام الموافقة بين النشأتين في الأشكال والصور فإن قلة اللبث في البرزخ من موجبات عدم التبدل والتغير ولعل مآل الحال على هذا ويوم نحشرهم على صورهم وأشكالهم غير متغيرين وجوز أبو علي كون الجملة في موضع الصفة ليوم والعائد محذوف تقديره كأن لم يلبثوا قبله أو لمصدر محذوف والعائد كذلك أي
[ ص: 128 ] حشرا كأن لم يلبثوا قبله ورد بأن مثل هذا الرابط لا يجوز حذفه والأول بأن المراد بالظرف المضاف وهو الموصوف يوم القيامة وهو يوم معين وتقدير الكلام يوم حشره أو يوم حشرنا فيكون الموصوف معرفة والجمل نكرات ولا تنعت المعرفة بالنكرة وأجيب بأن المنع من جواز حذف مثل ذلك الرابط في حيز المنع وبأن الجمل التي تضاف إليها أسماء الزمان قد يقدر حلها إلى معرفة فيكون ما أضيف إليها معرفة وقد يقدر حلها إلى نكرة فيكون ذلك نكرة ولعل
أبا علي يتكلف لاعتبار حلها إلى نكرة ويكون الموصوف هنا نكرة عنده فيرتفع محذور نعت المعرفة بالنكرة وأنت تعلم أن الجواب إنما يدفع البطلان لا غير فالحق ترجيح الحالية وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يتعارفون بينهم أي يعرف بعضهم بعضا كأنهم لم يتفارقوا إلا قليلا يحتمل أن يكون استئنافا وأن يكون بيانا للجملة التشبيهية واستدلالا عليها كما قيل وذلك أنه لو طال العهد لم يبق التعارف لأن طول العهد منس مفض إلى التناكر لكن التعارف باق فطول العهد منتف وهو معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45لم يلبثوا إلا ساعة وفيه دغدغة
وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء كونه حالا مقدرة ولا داعي لاعتبار كونها مقدرة لأن الظاهر عدم تأخر التعارف عن الحشر بزمان طويل ليحتاج إليه وقد صرحوا بأن التعارف بينهم يكون أول خروجهم من القبور ثم ينقطع لشدة الأهوال المذهلة واعتراء الأحوال المعضلة المغيرة للصور والأشكال المبدلة لها من حال إلى حال وعندي أن لا قطع بالانقطاع فالمواقف مختلفة والأحوال متفاوتة فقد يتعارفون بعد التناكر في موقف دون موقف وحال دون حال وفي بعض الآثار ما يؤيد ذلك وزعم بعضهم المنافاة بين ما تدل عليه هذه الآية وما يدل عليه قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10ولا يسأل حميم حميما من عدم التعارف لولا اعتبار الزمانين
وقيل: لا منافاة بناء على أن المثبت تعارف تقريع وتوبيخ والمنفي تعارف تواصل وشفقة ولمانع أن يمنع دلالة ما ذكر من الآيات على نفي التعارف وقصارى ما يدل عليه نفي نفع الأنساب وسؤال بعضهم بعضا والتعارف الذي تدل عليه هذه الآية لا ينافي ذلك فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قال فيها: يعرف الرجل صاحبه إلى جنبه فلا يستطيع أن يكلمه ثم إن حمل التعارف على معرفة بعضهم بعضا هو المعروف عند المفسرين وقيل: المراد به التعريف أي يعرف بعضهم بعضا ما كانوا من الخطأ والكفر وفيه ما فيه
وجوز بعضهم أن يكون الظرف السابق متعلقا بيتعارفون قيل فيعطف على ما سبق ولا يظهر له وجه وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله جملة مستأنفة سيقت للشهادة منه تعالى على خسرانهم والتعجيب منه وهي خبرية لفظا إنشائية معنى وقيل: مقول لقول مقدر وقع حالا من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يتعارفون أو من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يحشرهم إن كانت جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يتعارفون حالا أيضا لئلا يفصل بين الحال وذيها أجنبي والاستئناف أظهر والتعبير عنهم بالموصول مع أن المقام مقام إضمار لذمهم بما في حيز الصلة وللإشعار بعليته لما أصابهم والظاهر أن المراد بلقاء الله تعالى مطلق الحساب والجزاء وبالخسران الوضيعة أي قد وضعوا في تجارتهم ومعاملتهم واشترائهم الكفر بالإيمان وجوز أن يراد بالأول سوء اللقاء وبالثاني الهلاك والضلال أي قد ضلوا وهلكوا بتكذيبهم بذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45وما كانوا مهتدين 45 أي لطرق التجارة عارفين بأحوالها وما كانوا مهتدين إلى طريق النجاة والجملة عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45قد خسر إلخ وجوز أن تكون معطوفة على صلة الموصول على أنها كالتأكيد لها
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30347_30539_32879_34307_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ بِالْيَاءِ وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ عَلَى الِالْتِفَاتِ وَ (يَوْمَ) عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ مَنْصُوبٌ بِمُضْمَرٍ أَيِ اذْكُرْ لَهُمْ أَوْ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ نَجْمَعُهُمْ لِمَوْقِفِ الْحِسَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا أَيْ كَأَنَّهُمْ أُنَاسٌ لَمْ يَلْبَسُوا إِلَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ أَيْ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْهُ فَإِنَّهَا مَثَلٌ فِي غَايَةِ الْقِلَّةِ وَتَخْصِيصُهَا بِالنَّهَارِ لِأَنَّ سَاعَاتِهِ أَعْرَفُ حَالًا مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْقِعِ الْحَالِ مِنْ مَفْعُولِ (نَحْشُرُهُمْ) أَيْ نَحْشُرُهُمْ مُشَبَّهِينَ بِمَنْ لَمْ يَلْبَثْ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْبَرْزَخِ إِلَّا ذَلِكَ الْقَدْرَ الْيَسِيرَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ مِنَ التَّشْبِيهِ ظَاهِرَهُ عَلَى مَا قِيلَ وَقَدْ صَرَّحَ فِي شَرْحِ الْمِفْتَاحِ أَنَّ التَّشْبِيهَ كَثِيرًا مَا يُذْكَرُ وَيُرَادُ بِهِ مَعَانٍ أُخَرُ تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ فَالْمُرَادُ إِمَا التَّأَسُّفُ عَلَى عَدَمِ انْتِفَاعِهِمْ بِأَعْمَارِهِمْ أَوْ تَمَنِّي أَنْ يَطُولَ مُكْثُهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ حَتَّى لَا يُشَاهِدُوا مَا شَاهَدُوهُ مِنَ الْأَهْوَالِ فَمَآلُ الْجُمْلَةِ فِي الْآخِرَةِ نَحْشُرُهُمْ مُتَأَسِّفِينَ أَوْ مُتَمَنِّينَ طُولَ مُكْثِهِمْ قَبْلَ ذَلِكَ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ (نَحْشُرُهُمْ) مُشَبَّهِينَ فِي أَحْوَالِهِمُ الظَّاهِرَةِ لِلنَّاسِ بِمَنْ لَمْ يَلْبَثْ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَقَلَّبْ فِي نَعِيمِهَا إِلَّا يَسِيرًا فَإِنَّ مَنْ أَقَامَ بِهَا دَهْرًا وَتَمَتَّعَ بِمَتَاعِهَا لَا يَخْلُو عَنْ بَعْضِ آثَارِ نِعْمَةٍ وَأَحْكَامِ بَهْجَةٍ مُنَافِيَةٍ لِمَا بِهِمْ مِنْ رَثَاثَةٍ الْهَيْئَةِ وَسُوءِ الْحَالِ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ بَعْضُهُمْ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ تَكَلُّفٌ لِإِبْقَاءِ التَّشْبِيهِ عَلَى ظَاهِرِهِ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى كَمَا لَا يَخْفَى وَأَيًّا مَا كَانَ فَفَائِدَةُ التَّشْبِيهِ كَنَارٍ عَلَى عَلَمٍ وَالْعَجَبُ مِمَّنْ لَمْ يَرَهَا فَقَالَ الظَّاهِرُ أَنَّ (كَأَنَّ) لِلظَّنِّ وَادَّعَى الْبَعْضُ أَنَّ فَائِدَةَ التَّقْيِيدِ عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يُرَادَ اللُّبْثُ فِي الْبَرْزَخِ بَيَانُ كَمَالِ يُسْرِ الْحَشْرِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى قُدْرَتِهِ تَعَالَى وَلَوْ بَعْدَ دَهْرٍ طَوِيلٍ وَإِظْهَارِ بُطْلَانِ اسْتِبْعَادِهِمْ وَإِنْكَارِهِمْ بِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=82أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ وَنَحْوِ ذَلِكَ أَوْ بَيَانِ تَمَامِ الْمُوَافَقَةِ بَيْنَ النَّشْأَتَيْنِ فِي الْأَشْكَالِ وَالصُّوَرِ فَإِنَّ قِلَّةَ اللُّبْثِ فِي الْبَرْزَخِ مِنْ مُوجِبَاتِ عَدَمِ التَّبَدُّلِ وَالتَّغَيُّرِ وَلَعَلَّ مَآلَ الْحَالِ عَلَى هَذَا وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ عَلَى صُوَرِهِمْ وَأَشْكَالِهِمْ غَيْرَ مُتَغَيِّرِينَ وَجَوَّزَ أَبُو عَلِيٍّ كَوْنَ الْجُمْلَةِ فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِيَوْمٍ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا قَبْلَهُ أَوْ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ وَالْعَائِدُ كَذَلِكَ أَيْ
[ ص: 128 ] حَشْرًا كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا قَبْلَهُ وَرُدَّ بِأَنَّ مِثْلَ هَذَا الرَّابِطِ لَا يَجُوزُ حَذْفُهُ وَالْأَوَّلَ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالظَّرْفِ الْمُضَافِ وَهُوَ الْمَوْصُوفُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَوْمٌ مُعَيَّنٌ وَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ يَوْمَ حَشْرِهِ أَوْ يَوْمَ حَشْرِنَا فَيَكُونُ الْمَوْصُوفُ مَعْرِفَةً وَالْجُمَلُ نَكِرَاتٍ وَلَا تُنْعَتُ الْمَعْرِفَةُ بِالنَّكِرَةِ وَأُجِيبُ بِأَنَّ الْمَنْعَ مِنْ جَوَازِ حَذْفِ مِثْلَ ذَلِكَ الرَّابِطِ فِي حَيِّزِ الْمَنْعِ وَبِأَنَّ الْجُمَلَ الَّتِي تُضَافُ إِلَيْهَا أَسْمَاءُ الزَّمَانِ قَدْ يُقَدَّرُ حَلُّهَا إِلَى مَعْرِفَةٍ فَيَكُونُ مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا مَعْرِفَةً وَقَدْ يُقَدَّرُ حَلُّهَا إِلَى نَكِرَةٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ نَكِرَةً وَلَعَلَّ
أَبَا عَلِيٍّ يَتَكَلَّفُ لِاعْتِبَارِ حَلِّهَا إِلَى نَكِرَةٍ وَيَكُونُ الْمَوْصُوفُ هُنَا نَكِرَةً عِنْدَهُ فَيَرْتَفِعُ مَحْذُورُ نَعْتِ الْمَعْرِفَةِ بِالنَّكِرَةِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْجَوَابَ إِنَّمَا يَدْفَعُ الْبَطَلَانَ لَا غَيْرُ فَالْحَقُّ تَرْجِيحُ الْحَالِيَّةِ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ أَيْ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَأَنَّهُمْ لَمْ يَتَفَارَقُوا إِلَّا قَلِيلًا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اسْتِئْنَافًا وَأَنْ يَكُونَ بَيَانًا لِلْجُمْلَةِ التَّشْبِيهِيَّةِ وَاسْتِدْلَالًا عَلَيْهَا كَمَا قِيلَ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ طَالَ الْعَهْدُ لَمْ يَبْقَ التَّعَارُفُ لَأَنَّ طُولَ الْعَهْدِ مُنْسٍ مُفْضٍ إِلَى التَّنَاكُرِ لَكِنَّ التَّعَارُفَ بَاقٍ فَطُولَ الْعَهْدِ مُنْتَفٍ وَهُوَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً وَفِيهِ دَغْدَغَةٌ
وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ كَوْنَهُ حَالًا مُقَدَّرَةً وَلَا دَاعِيَ لِاعْتِبَارِ كَوْنِهَا مُقَدَّرَةً لِأَنَّ الظَّاهِرَ عَدَمُ تَأَخُّرِ التَّعَارُفِ عَنِ الْحَشْرِ بِزَمَانٍ طَوِيلٍ لِيُحْتَاجَ إِلَيْهِ وَقَدْ صَرَّحُوا بِأَنَّ التَّعَارُفَ بَيْنَهُمْ يَكُونُ أَوَّلَ خُرُوجِهِمْ مِنَ الْقُبُورِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ لِشِدَّةِ الْأَهْوَالِ الْمُذْهِلَةِ وَاعْتِرَاءِ الْأَحْوَالِ الْمُعْضِلَةِ الْمُغَيِّرَةِ لِلصُّوَرِ وَالْأَشْكَالِ الْمُبَدِّلَةِ لَهَا مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَعِنْدِي أَنْ لَا قَطْعَ بِالِانْقِطَاعِ فَالْمَوَاقِفُ مُخْتَلِفَةٌ وَالْأَحْوَالُ مُتَفَاوِتَةٌ فَقَدْ يَتَعَارَفُونَ بَعْدَ التَّنَاكُرِ فِي مَوْقِفٍ دُونَ مَوْقِفٍ وَحَالٍ دُونَ حَالٍ وَفِي بَعْضِ الْآثَارِ مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ وَزَعَمَ بَعْضُهُمُ الْمُنَافَاةَ بَيْنَ مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ وَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا مِنْ عَدَمِ التَّعَارُفِ لَوْلَا اعْتِبَارُ الزَّمَانَيْنِ
وَقِيلَ: لَا مُنَافَاةَ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْمُثْبَتَ تَعَارُفُ تَقْرِيعٍ وَتَوْبِيخٍ وَالْمَنْفِيَّ تَعَارُفُ تَوَاصُلٍ وَشَفَقَةٍ وَلِمَانِعٍ أَنْ يَمْنَعَ دَلَالَةَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْآيَاتِ عَلَى نَفْيِ التَّعَارُفِ وَقُصَارَى مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ نَفْيُ نَفْعِ الْأَنْسَابِ وَسُؤَالُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَالتَّعَارُفُ الَّذِي تَدُلُّ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ لَا يُنَافِي ذَلِكَ فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ فِيهَا: يَعْرِفُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُكَلِّمَهُ ثُمَّ إِنَّ حَمْلَ التَّعَارُفِ عَلَى مَعْرِفَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا هُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ الْمُفَسِّرِينَ وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ التَّعْرِيفُ أَيْ يُعَرِّفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَا كَانُوا مِنَ الْخَطَأِ وَالْكُفْرِ وَفِيهِ مَا فِيهِ
وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ الظَّرْفُ السَّابِقُ مُتَعَلِّقًا بِيَتَعَارَفُونَ قِيلَ فَيُعْطَفُ عَلَى مَا سَبَقَ وَلَا يَظْهَرُ لَهُ وَجْهٌ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ سِيقَتْ لِلشَّهَادَةِ مِنْهُ تَعَالَى عَلَى خُسْرَانِهِمْ وَالتَّعْجِيبِ مِنْهُ وَهِيَ خَبَرِيَّةٌ لَفْظًا إِنْشَائِيَّةٌ مَعْنًى وَقِيلَ: مَقُولٌ لِقَوْلٍ مُقَدَّرٍ وَقَعَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يَتَعَارَفُونَ أَوْ مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يَحْشُرُهُمْ إِنْ كَانَتْ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45يَتَعَارَفُونَ حَالًا أَيْضًا لِئَلَّا يَفْصِلَ بَيْنَ الْحَالِ وَذِيهَا أَجْنَبِيٌّ وَالِاسْتِئْنَافُ أَظْهَرُ وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُمْ بِالْمَوْصُولِ مَعَ أَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ إِضْمَارٍ لِذَمِّهِمْ بِمَا فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ وَلِلْإِشْعَارِ بِعُلِّيَّتِهِ لِمَا أَصَابَهُمْ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِلِقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى مُطْلَقُ الْحِسَابِ وَالْجَزَاءِ وَبِالْخُسْرَانِ الْوَضِيعَةُ أَيْ قَدْ وُضِعُوا فِي تِجَارَتِهِمْ وَمُعَامَلَتِهِمْ وَاشْتِرَائِهِمُ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ وَجُوِّزَ أَنْ يُرَادَ بِالْأَوَّلِ سُوءُ اللِّقَاءِ وَبِالثَّانِي الْهَلَاكُ وَالضَّلَالُ أَيْ قَدْ ضَلُّوا وَهَلَكُوا بِتَكْذِيبِهِمْ بِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ 45 أَيْ لِطُرُقِ التِّجَارَةِ عَارِفِينَ بِأَحْوَالِهَا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ إِلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ وَالْجُمْلَةُ عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=45قَدْ خَسِرَ إِلَخْ وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ مَعْطُوفَةً عَلَى صِلَةِ الْمَوْصُولِ عَلَى أَنَّهَا كَالتَّأْكِيدِ لَهَا