nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_32408_33953_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قالوا يا نوح قد جادلتنا أي خاصمتنا ونازعتنا وأصله من جدلت الحبل أي أحكمت فتله ومنه الجديل وجدلت البناء أحكمته، ودرع مجدولة والأجدل الصقر المحكم البنية والمجدل القصر المحكم البناء، وسميت المنازعة جدالا لأن المتجادلين كأنهما يفتل كل واحد منهما الآخر عن رأيه، وقيل: الأصل في الجدال الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة وهي الأرض الصلبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32فأكثرت جدالنا عطف على ما قبله على معنى شرعت في جدالنا فأطلته أو أتيت بنوع من أنواع الجدال فأعقبته بأنواع أخر، فالفاء على ظاهرها ولا حاجة إلى تأويل جادلتنا بأردت جدالنا كما قاله الجمهور في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ونظير ذلك جادل فلان فأكثر، وجعل بعضهم مجموع ذلك كناية عن التمادي والاستمرار.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما جدلنا، وهو -كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني- اسم بمعنى الجدال ولما حجهم عليه السلام وأبرز لهم ما ألقمهم به الحجر ضاقت عليهم الحيل وعيت بهم العلل وقالوا: فأتنا بما تعدنا من العذاب المعجل وجوز أن يكون المراد به العذاب الذي أشير إليه في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=26إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم بناء على أن لا يكون المراد باليوم يوم القيامة و (ما) موصولة والعائد محذوف، أي بالذي تعدنا به، وفي البحر تعدناه، وجوز أن تكون مصدرية وفيه نوع تكلف
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32إن كنت من الصادقين في حكمك بلحوق العذاب إن لم نؤمن بك.
nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_32408_33953_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا أَيْ خَاصَمْتَنَا وَنَازَعْتَنَا وَأَصْلُهُ مِنْ جَدَلْتُ الْحَبْلَ أَيْ أَحْكَمْتُ فَتْلَهُ وَمِنْهُ الْجَدِيلُ وَجَدَلْتُ الْبِنَاءَ أَحْكَمْتُهُ، وَدِرْعٌ مَجْدُولَةٌ وَالْأَجْدَلُ الصَّقْرُ الْمُحْكَمُ الْبِنْيَةَ وَالْمِجْدَلُ الْقَصْرُ الْمُحْكَمُ الْبِنَاءَ، وَسُمِّيَتِ الْمُنَازَعَةُ جِدَالًا لِأَنَّ الْمُتَجَادِلَيْنِ كَأَنَّهُمَا يَفْتِلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْآخَرَ عَنْ رَأْيِهِ، وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِي الْجِدَالِ الصِّرَاعُ وَإِسْقَاطُ الْإِنْسَانِ صَاحِبَهُ عَلَى الْجَدَالَةِ وَهِيَ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا عُطِفَ عَلَى مَا قَبْلَهُ عَلَى مَعْنَى شَرَعْتَ فِي جِدَالِنَا فَأَطَلْتَهُ أَوْ أَتَيْتَ بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْجِدَالِ فَأَعْقَبْتَهُ بِأَنْوَاعٍ أُخَرَ، فَالْفَاءُ عَلَى ظَاهِرِهَا وَلَا حَاجَةَ إِلَى تَأْوِيلِ جَادَلْتَنَا بِأَرَدْتَ جِدَالَنَا كَمَا قَالَهُ الْجُمْهُورُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَنَظِيرُ ذَلِكَ جَادَلَ فُلَانٌ فَأَكْثَرَ، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ مَجْمُوعَ ذَلِكَ كِنَايَةً عَنِ التَّمَادِي وَالِاسْتِمْرَارِ.
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا جَدَلَنَا، وَهُوَ -كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّيٍّ- اسْمٌ بِمَعْنَى الْجِدَالِ وَلَمَّا حَجَّهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَبْرَزَ لَهُمْ مَا أَلْقَمَهُمْ بِهِ الْحَجْرَ ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْحِيَلُ وَعَيَتْ بِهِمُ الْعِلَلُ وَقَالُوا: فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا مِنَ الْعَذَابِ الْمُعَجَّلِ وَجَوَّزَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ الْعَذَابَ الَّذِي أُشِيرَ إِلَيْهِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=26إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ بِنَاءً عَلَى أَنْ لَا يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْيَوْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ (مَا) مَوْصُولَةٌ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ بِالَّذِي تَعِدُنَا بِهِ، وَفِي الْبَحْرِ تَعِدْنَاهُ، وَجَوَّزَ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً وَفِيهِ نَوْعُ تَكَلُّفٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فِي حُكْمِكَ بِلُحُوقِ الْعَذَابِ إِنْ لَمْ نُؤْمِنْ بِكَ.