nindex.php?page=treesubj&link=30295_30532_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أي عقوبة تغشاهم وتشملهم والاستفهام إنكار فيه معنى التوبيخ والتهديد كما في البحر والكلام في العطف ومحل الاستفهام في الحقيقة مشهور وقد مر غير مرة والمراد بهذه العقوبة ما يعم الدنيوية والأخروية على ما قيل وفي البحر ما هو صريح في الدنيوية للمقابلة بقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أو تأتيهم الساعة بغتة فجأة من غير سابقة علامة وهو الظاهر
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107وهم لا يشعرون بإتيانها غير مستعدين لها
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_32022_33143_34189_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قل هذه سبيلي أي هذه السبيل التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد سبيلي كذا قالوا والظاهر أنهم أخذوا الدعوة إلى الإيمان من قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين لإفادة أنه يدعوهم إلى الإيمان بجد وحرص وإن لم ينفع فيهم والدعوة إلى التوحيد من قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم لدلالته على أن كونه ذكرا لهم لاشتماله على التوحيد لكنهم لا يرفعون له رأسا كسائر آيات الآفاق والأنفس الدالة على توحده تعالى ذاتا وصفات وفسر ذلك بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أدعو إلى الله أي أدعو الناس إلى معرفته سبحانه بصفات كماله ونعوت جلاله ومن جملتها التوحيد فالجملة لا محل لها من الإعراب وقيل : إن الجملة في موضع الحال من الياء والعامل فيها معنى الإشارة وتعقب بأن الحال في مثله من المضاف إليه مخالفة للقواعد ظاهرا وليس ذلك مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=123أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا واعترض أيضا بأن فيه تقييد الشيء بنفسه وليس ذاك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108على بصيرة أي بيان وحجة واضحة غير عمياء والجار والمجرور في موضع الحال من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أدعو وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان أن الظاهر تعلقه بأدعو وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أنا تأكيد لذلك الضمير أو للضمير الذي في الحال وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108ومن اتبعني عطف على ذي الحال ونسبة أدعو إليه من باب التغليب كما قرر في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35اسكن أنت وزوجك الجنة ومنهم من قدر في مثله فعلا عاملا في المعطوف ولم يعول عليه المحققون ومنع عطفه على ( أنا ) لكونه تأكيدا ولا يصح في المعطوف كونه تأكيدا كالمعطوف عليه واعترض بأن ذلك غير لازم كما يقتضيه كلام المحققين وجوز كون ( من ) مبتدأ خبره محذوف أي ومن اتبعني كذلك أي داع وأن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108على بصيرة خبرا مقدما وأنا مبتدأ ومن عطف عليه وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وسبحان الله أي وأنزهه سبحانه وتعالى تنزيها من الشركاء وهو داخل تحت القول وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وما أنا من المشركين . (108) . في وقت من الأوقات والكلام مؤكد لما سبق من الدعوة إلى الله تعالى وقرأ
عبد الله ( قل هذا سبيلي ) على التذكير والسبيل تؤنث وقد تذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30295_30532_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَيْ عُقُوبَةٌ تَغْشَاهُمْ وَتَشْمَلُهُمْ وَالِاسْتِفْهَامُ إِنْكَارٌ فِيهِ مَعْنَى التَّوْبِيخِ وَالتَّهْدِيدِ كَمَا فِي الْبَحْرِ وَالْكَلَامُ فِي الْعَطْفِ وَمَحَلِّ الِاسْتِفْهَامِ فِي الْحَقِيقَةِ مَشْهُورٌ وَقَدْ مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الْعُقُوبَةِ مَا يَعُمُّ الدُّنْيَوِيَّةَ وَالْأُخْرَوِيَّةَ عَلَى مَا قِيلَ وَفِي الْبَحْرِ مَا هُوَ صَرِيحٌ فِي الدُّنْيَوِيَّةِ لِلْمُقَابَلَةِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً فَجْأَةً مِنْ غَيْرِ سَابِقَةِ عَلَامَةٍ وَهُوَ الظَّاهِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بِإِتْيَانِهَا غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لَهَا
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_32022_33143_34189_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَيْ هَذِهِ السَّبِيلُ الَّتِي هِيَ الدَّعْوَةُ إِلَى الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ سَبِيلِي كَذَا قَالُوا وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ أَخَذُوا الدَّعْوَةَ إِلَى الْإِيمَانِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ لِإِفَادَةِ أَنَّهُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ بِجِدٍّ وَحِرْصٍ وَإِنْ لَمْ يَنْفَعْ فِيهِمْ وَالدَّعْوَةُ إِلَى التَّوْحِيدِ مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ لِدَلَالَتِهِ عَلَى أَنَّ كَوْنَهُ ذِكْرًا لَهُمْ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى التَّوْحِيدِ لَكِنَّهُمْ لَا يَرْفَعُونَ لَهُ رَأْسًا كَسَائِرِ آيَاتِ الْآفَاقِ وَالْأَنْفُسِ الدَّالَّةِ عَلَى تَوَحُّدِهِ تَعَالَى ذَاتًا وَصِفَاتٍ وَفُسِّرَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَدْعُو إِلَى اللَّهِ أَيْ أَدْعُو النَّاسَ إِلَى مَعْرِفَتِهِ سُبْحَانَهُ بِصِفَاتِ كَمَالِهِ وَنُعُوتِ جَلَالِهِ وَمِنْ جُمْلَتِهَا التَّوْحِيدُ فَالْجُمْلَةُ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ وَقِيلَ : إِنَّ الْجُمْلَةَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْيَاءِ وَالْعَامِلُ فِيهَا مَعْنَى الْإِشَارَةِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الْحَالَ فِي مِثْلِهِ مِنَ الْمُضَافِ إِلَيْهِ مُخَالِفَةٌ لِلْقَوَاعِدِ ظَاهِرًا وَلَيْسَ ذَلِكَ مِثْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=123أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاعْتُرِضَ أَيْضًا بِأَنَّ فِيهِ تَقْيِيدَ الشَّيْءِ بِنَفْسِهِ وَلَيْسَ ذَاكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْ بَيَانٍ وَحُجَّةٍ وَاضِحَةٍ غَيْرِ عَمْيَاءَ وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَدْعُو وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ أَنَّ الظَّاهِرَ تَعَلُّقُهُ بِأَدْعُو وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَنَا تَأْكِيدٌ لِذَلِكَ الضَّمِيرِ أَوْ لِلضَّمِيرِ الَّذِي فِي الْحَالِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وَمَنِ اتَّبَعَنِي عُطِفَ عَلَى ذِي الْحَالِ وَنِسْبَةُ أَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ بَابِ التَّغْلِيبِ كَمَا قُرِّرَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدَّرَ فِي مِثْلِهِ فِعْلًا عَامِلًا فِي الْمَعْطُوفِ وَلَمْ يُعَوِّلْ عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ وَمُنِعَ عَطْفُهُ عَلَى ( أَنَا ) لِكَوْنِهِ تَأْكِيدًا وَلَا يَصِحُّ فِي الْمَعْطُوفِ كَوْنُهُ تَأْكِيدًا كَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ لَازِمٍ كَمَا يَقْتَضِيهِ كَلَامُ الْمُحَقِّقِينَ وَجُوِّزَ كَوْنُ ( مَنْ ) مُبْتَدَأً خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي كَذَلِكَ أَيْ دَاعٍ وَأَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108عَلَى بَصِيرَةٍ خَبَرًا مُقَدَّمًا وَأَنَا مُبْتَدَأٌ وَمَنْ عُطِفَ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وَسُبْحَانَ اللَّهِ أَيْ وَأُنَزِّهُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تَنْزِيهًا مِنَ الشُّرَكَاءِ وَهُوَ دَاخِلٌ تَحْتَ الْقَوْلِ وَكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . (108) . فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ وَالْكَلَامُ مُؤَكِّدٌ لِمَا سَبَقَ مِنَ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ ( قُلْ هَذَا سَبِيلِي ) عَلَى التَّذْكِيرِ وَالسَّبِيلُ تُؤَنَّثُ وَقَدْ تُذَكَّرُ