nindex.php?page=treesubj&link=30296_30351_30539_30558_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49وترى المجرمين عطف على ( برزوا ) والعدول إلى صيغة المضارع لاستحضار الصورة أو للدلالة
[ ص: 256 ] على الاستمرار وأما البروز فهو دفعي لا استمرار فيه وعلى تقدير حالية برزوا فهو معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=48تبدل وجوز عطفه على عامل الظرف المقدم على تقدير كونه ينجزه مثلا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49يومئذ يوم إذ برزوا لله تعالى أو يوم إذ تبدل الأرض أو يوم إذ ينجز وعده والرؤية إذا كانت بصرية فالمجرمين مفعولها وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49مقرنين حال منه وإن كانت علمية فالمجرمين مفعولها الأول
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49مقرنين مفعولها الثاني .
والمراد قرن بعضهم مع بعض وضم كل لمشاركه في كفره وعمله كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت على قول وفي المثل إن الطيور على أشباهها تقع أو قرنوا مع الشياطين الذين أغووهم كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فوربك لنحشرنهم والشياطين .. إلخ أو قرنوا مع ما اقترفوا من العقائد الزائغة والملكات الرديئة والأعمال السيئة غب تصورها وتشكلها بما يناسبها من الصور الموحشة والأشكال الهائلة أو قرنوا مع جزاء ذلك أو كتابة فلا حاجة إلى حديث التصور بالصور أو قرنت أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم وجاء ذلك في بعض الآثار والظاهر أنه على حقيقته .
ويحتمل على ما قيل أن يكون تمثيلا لمؤاخذتهم على ما اقترفته أيديهم وأرجلهم وأصل المقرن بالتشديد من جمع في قرن بالتحريك وهو الوثاق الذي يربط به
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49في الأصفاد . (49) جمع صفد ويقال فيه صفاد وهو القيد الذي يوضع في الرجل أو الغل الذي يكون في اليد والعنق أو ما يضم به اليد والرجل إلى العنق ويسمى هذا جامعة ومن هذا قول
سلامة بن جندل : .
وزيد الخيل قد لاقى صفادا يعض بساعد وبعظم ساق
وجاء صفد بالتخفيف وصفد بالتشديد للتكثير وتقول : أصفدته إذا أعطيته فتأتي بالهمزة في هذا المعنى وقيل : صفد وأصفد معا في القيد والإعطاء ويسمى العطاء صفدا لأنه يقيد .
ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا .
والجار والمجرور متعلق بمقرنين أو بمحذوف وقع حالا من ضميره أي مصفدين وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان كونه في موضع الصفة لمقرنين
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30351_30539_30558_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ عَطْفٌ عَلَى ( بَرَزُوا ) وَالْعُدُولُ إِلَى صِيغَةِ الْمُضَارِعِ لِاسْتِحْضَارِ الصُّورَةِ أَوْ لِلدَّلَالَةِ
[ ص: 256 ] عَلَى الِاسْتِمْرَارِ وَأَمَّا الْبُرُوزُ فَهُوَ دَفْعِيٌّ لَا اسْتِمْرَارَ فِيهِ وَعَلَى تَقْدِيرِ حَالِيَّةِ بَرَزُوا فَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=48تُبَدَّلُ وَجُوِّزَ عَطْفُهُ عَلَى عَامِلِ الظَّرْفِ الْمُقَدَّمِ عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِهِ يُنْجِزُهُ مَثَلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49يَوْمَئِذٍ يَوْمَ إِذْ بَرَزُوا لِلَّهِ تَعَالَى أَوْ يَوْمَ إِذْ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ أَوْ يَوْمَ إِذْ يُنْجَزُ وَعْدُهُ وَالرُّؤْيَةُ إِذَا كَانَتْ بَصَرِيَّةً فَالْمُجْرِمِينَ مَفْعُولَهَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49مُقَرَّنِينَ حَالٌ مِنْهُ وَإِنْ كَانَتْ عِلْمِيَّةً فَالْمُجْرِمِينَ مَفْعُولَهَا الْأَوَّلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49مُقَرَّنِينَ مَفْعُولَهَا الثَّانِيَ .
وَالْمُرَادُ قَرْنُ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ وَضَمُّ كُلٍّ لِمُشَارِكِهِ فِي كُفْرِهِ وَعَمَلِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ عَلَى قَوْلٍ وَفِي الْمَثَلِ إِنَّ الطُّيُورَ عَلَى أَشْبَاهِهَا تَقَعُ أَوْ قُرِنُوا مَعَ الشَّيَاطِينِ الَّذِينَ أَغْوَوْهُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ .. إِلَخْ أَوْ قُرِنُوا مَعَ مَا اقْتَرَفُوا مِنَ الْعَقَائِدِ الزَّائِغَةِ وَالْمَلَكَاتِ الرَّدِيئَةِ وَالْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ غِبَّ تَصَوُّرِهَا وَتَشَكُّلِهَا بِمَا يُنَاسِبُهَا مِنَ الصُّوَرِ الْمُوحِشَةِ وَالْأَشْكَالِ الْهَائِلَةِ أَوْ قُرِنُوا مَعَ جَزَاءِ ذَلِكَ أَوْ كِتَابَةٍ فَلَا حَاجَةَ إِلَى حَدِيثِ التَّصَوُّرِ بِالصُّوَرِ أَوْ قُرِنَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ إِلَى رِقَابِهِمْ وَجَاءَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْآثَارِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ .
وَيُحْتَمَلُ عَلَى مَا قِيلَ أَنْ يَكُونَ تَمْثِيلًا لِمُؤَاخَذَتِهِمْ عَلَى مَا اقْتَرَفَتْهُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ وَأَصْلُ الْمُقَرَّنِ بِالتَّشْدِيدِ مَنْ جُمِعَ فِي قَرَنٍ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الْوِثَاقُ الَّذِي يُرْبَطُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=49فِي الأَصْفَادِ . (49) جَمْعُ صَفَدٍ وَيُقَالُ فِيهِ صِفَادٌ وَهُوَ الْقَيْدُ الَّذِي يُوضَعُ فِي الرِّجْلِ أَوِ الْغِلُّ الَّذِي يَكُونُ فِي الْيَدِ وَالْعُنُقِ أَوْ مَا يُضَمُّ بِهِ الْيَدُ وَالرِّجْلُ إِلَى الْعُنُقِ وَيُسَمَّى هَذَا جَامِعَةً وَمِنْ هَذَا قَوْلُ
سَلَامَةَ بْنِ جَنْدَلٍ : .
وَزَيْدُ الْخَيْلِ قَدْ لَاقَى صِفَادَا يَعَضُّ بِسَاعِدٍ وَبِعَظْمِ سَاقِ
وَجَاءَ صَفَدَ بِالتَّخْفِيفِ وَصَفَّدَ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ وَتَقُولُ : أَصْفَدْتُهُ إِذَا أَعْطَيْتَهُ فَتَأْتِي بِالْهَمْزَةِ فِي هَذَا الْمَعْنَى وَقِيلَ : صَفَّدَ وَأَصْفَدَ مَعًا فِي الْقَيْدِ وَالْإِعْطَاءِ وَيُسَمَّى الْعَطَاءُ صَفَدًا لِأَنَّهُ يُقَيِّدُ .
وَمَنْ وَجَدَ الْإِحْسَانَ قَيْدًا تَقَيَّدَا .
وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِمُقَرَّنِينَ أَوْ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِهِ أَيْ مُصَفَّدِينَ وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ كَوْنَهُ فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِمُقَرَّنِينَ