nindex.php?page=treesubj&link=30549_32028_32409_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فإن تولوا فعل ماض على طريقة الالتفات من الخطاب إلى الغيبة وتوجيه الكلام إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تسلية له عليه الصلاة والسلام أي فإن داموا على التولي والإعراض وعدم قبول ما ألقي إليهم من البينات
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فإنما عليك البلاغ المبين أي فلا يضرك لأن وظيفتك هي البلاغ الموضح أو الواضح وقد فعلته بما لا مزيد عليه فهو من باب وضع السبب موضع المسبب، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : تقدير المعنى إن أعرضوا فلست بقادر على خلق الإيمان في قلوبهم فإنما عليك البلاغ لا خلق الإيمان، وجوز أن يكون ( تولوا ) مضارعا حذفت إحدى تاءيه وأصله تتولوا فلا التفات لكن قيل عليه: إنه لا يظهر حينئذ ارتباط الجزاء بالشرط إلا بتكلف ولذا لم يلتفت إليه بعض المحققين، وفي التعبير بصيغة التفعيل إشارة كما قيل إلى أن الفطرة الأولى داعية إلى الإقبال على الله تعالى والإعراض لا يكون إلا بنوع تكلف ومعالجة
nindex.php?page=treesubj&link=30549_32028_32409_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فَإِنْ تَوَلَّوْا فِعْلٌ مَاضٍ عَلَى طَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ وَتَوْجِيهُ الْكَلَامِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيَةٌ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْ فَإِنْ دَامُوا عَلَى التَّوَلِّي وَالْإِعْرَاضِ وَعَدَمِ قَبُولِ مَا أُلْقِيَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ أَيْ فَلَا يَضُرُّكَ لِأَنَّ وَظِيفَتَكَ هِيَ الْبَلَاغُ الْمُوَضَّحُ أَوِ الْوَاضِحُ وَقَدْ فَعَلْتَهُ بِمَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ فَهُوَ مِنْ بَابِ وَضْعِ السَّبَبِ مَوْضِعَ الْمُسَبِّبِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : تَقْدِيرُ الْمَعْنَى إِنْ أَعْرَضُوا فَلَسْتَ بِقَادِرٍ عَلَى خَلْقِ الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِهِمْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ لَا خَلْقُ الْإِيمَانِ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ ( تَوَلَّوْا ) مُضَارِعًا حُذِفَتْ إِحْدَى تَاءَيْهِ وَأَصْلُهُ تَتَوَلَّوْا فَلَا الْتِفَاتَ لَكِنْ قِيلَ عَلَيْهِ: إِنَّهُ لَا يَظْهَرُ حِينَئِذٍ ارْتِبَاطُ الْجَزَاءِ بِالشَّرْطِ إِلَّا بِتَكَلُّفٍ وَلِذَا لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ، وَفِي التَّعْبِيرِ بِصِيغَةِ التَّفْعِيلِ إِشَارَةٌ كَمَا قِيلَ إِلَى أَنَّ الْفِطْرَةَ الْأُولَى دَاعِيَةٌ إِلَى الْإِقْبَالِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِعْرَاضُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِنَوْعِ تَكَلُّفٍ وَمُعَالَجَةٍ