nindex.php?page=treesubj&link=29680_30364_30497_34134_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إن الذين آمنوا في محل التعليل للحث على الإيمان المنفهم من التخيير كأنه قيل: وللذين آمنوا، ولعل تغيير السبك للإيذان بكمال تنافي حالي الفريقين؛ أي: إن الذين آمنوا بالحق الذي يوحى إليك
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30وعملوا الصالحات حسبما بين في تضاعيفه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا وقرأ
عيسى الثقفي: «لا نضيع» بالتضعيف، وعلى القراءتين الجملة خبر إن الثانية، وخبر إن الأولى الثانية بما في حيزها، والرابط ضمير محذوف تقديره: من أحسن عملا منهم، ولا يرد أنه يقتضي أن منهم من أحسن ومنهم من لم يحسن؛ لأن ذلك على تقدير كون من تبعيضية، وليس بمتعين لجواز كونها بيانية، ولو سلم فلا بأس به؛ فإن الإحسان زيادة الإخلاص الوارد في حديث الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، لكن يبقى على هذا حكم من لم يحسن بهذا المعنى منهم أو الرابط الاسم الظاهر الذي هو المبتدأ في المعنى على ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش من جعله رابطا، فإن من أحسن عملا في الحقيقة هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات. واعترض بأنه يأباه تنكير
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30عملا لأنه للتقليل. وأجيب بأنه غير متعين لذلك إذ النكرة قد تعم في الإثبات ومقام المدح شاهد صدق أو الرابط عموم من بناء على أن العموم قد يكون رابطا كما في: زيد نعم الرجل، على قول وفيه مناقشة ظاهرة. ولعل الأولى كون الخبر جملة قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30364_30497_34134_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا فِي مَحَلِّ التَّعْلِيلِ لِلْحَثِّ عَلَى الْإِيمَانِ الْمُنْفَهِمِ مِنَ التَّخْيِيرِ كَأَنَّهُ قِيلَ: وَلِلَّذِينَ آمَنُوا، وَلَعَلَّ تَغْيِيرَ السَّبْكِ لِلْإِيذَانِ بِكَمَالِ تَنَافِي حَالَيِ الْفَرِيقَيْنِ؛ أَيْ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْحَقِّ الَّذِي يُوحَى إِلَيْكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ حَسْبَمَا بُيِّنَ فِي تَضَاعِيفِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا وَقَرَأَ
عِيسَى الثَّقَفِيُّ: «لَا نُضَيِّعُ» بِالتَّضْعِيفِ، وَعَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ الْجُمْلَةُ خَبَرُ إِنَّ الثَّانِيَةِ، وَخَبَرُ إِنَّ الْأُولَى الثَّانِيَةُ بِمَا فِي حَيِّزِهَا، وَالرَّابِطُ ضَمِيرٌ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُ أَنَّهُ يَقْتَضِي أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ أَحْسَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِ مِنْ تَبْعِيضِيَّةً، وَلَيْسَ بِمُتَعَيَّنٍ لِجَوَازِ كَوْنِهَا بَيَانِيَّةً، وَلَوْ سُلِّمَ فَلَا بَأْسَ بِهِ؛ فَإِنَّ الْإِحْسَانَ زِيَادَةُ الْإِخْلَاصِ الْوَارِدِ فِي حَدِيثِ الْإِحْسَانِ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، لَكِنْ يَبْقَى عَلَى هَذَا حُكْمُ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ بِهَذَا الْمَعْنَى مِنْهُمْ أَوِ الرَّابِطُ الِاسْمُ الظَّاهِرُ الَّذِي هُوَ الْمُبْتَدَأُ فِي الْمَعْنَى عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ مِنْ جَعْلِهِ رَابِطًا، فَإِنَّ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا فِي الْحَقِيقَةِ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ. وَاعْتُرِضَ بِأَنَّهُ يَأْبَاهُ تَنْكِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30عَمَلا لِأَنَّهُ لِلتَّقْلِيلِ. وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَعَيِّنٍ لِذَلِكَ إِذِ النَّكِرَةُ قَدْ تَعُمُّ فِي الْإِثْبَاتِ وَمَقَامُ الْمَدْحِ شَاهِدُ صِدْقٍ أَوِ الرَّابِطُ عُمُومٌ مِنْ بِنَاءٍ عَلَى أَنَّ الْعُمُومَ قَدْ يَكُونُ رَابِطًا كَمَا فِي: زَيْدٌ نِعْمَ الرَّجُلُ، عَلَى قَوْلٍ وَفِيهِ مُنَاقَشَةٌ ظَاهِرَةٌ. وَلَعَلَّ الْأَوْلَى كَوْنُ الْخَبَرِ جُمْلَةَ قَوْلِهِ تَعَالَى: