nindex.php?page=treesubj&link=29680_29723_30387_30495_30503_34134_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=14إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار استئناف لبيان كمال حسن حال المؤمنين العابدين له تعالى وأنه تعالى يتفضل عليهم بالنعيم الدائم إثر بيان غاية سوء حال الكفرة . وجملة ( تجري ) إلخ صفة لجنات فإن أريد بها الأشجار المتكاثفة السائرة لما تحتها فجريان الأنهار من تحتها ظاهر ، وإن أريد بها الأرض فلا بد من تقدير مضاف أي من تحت أشجارها وإن جعلت عبارة عن مجموع الأرض والأشجار فاعتبار التحتية بالنظر إلى الجزء الظاهر المصحح لإطلاق اسم الجنة على الكل كما في إرشاد العقل السليم .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=14إن الله يفعل ما يريد تعليل لما قبله وتقرير بطريق التحقيق أي هو تعالى يفعل البتة كل ما يريده من الأفعال المتقنة المبنية على الحكم الرائقة التي من جملتها إثابة من آمن به وصدق برسوله صلى الله عليه وسلم وعقاب من كفر به وكذب برسوله عليه الصلاة والسلام .
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29723_30387_30495_30503_34134_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=14إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ اسْتِئْنَافٌ لِبَيَانِ كَمَالِ حُسْنِ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ الْعَابِدِينَ لَهُ تَعَالَى وَأَنَّهُ تَعَالَى يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ بِالنَّعِيمِ الدَّائِمِ إِثْرَ بَيَانِ غَايَةِ سُوءِ حَالِ الْكَفَرَةِ . وَجُمْلَةُ ( تَجْرِي ) إِلَخْ صِفَةٌ لِجَنَّاتٍ فَإِنْ أُرِيدَ بِهَا الْأَشْجَارُ الْمُتَكَاثِفَةُ السَّائِرَةُ لِمَا تَحْتَهَا فَجَرَيَانُ الْأَنْهَارِ مِنْ تَحْتِهَا ظَاهِرٌ ، وَإِنْ أُرِيدَ بِهَا الْأَرْضُ فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا وَإِنْ جُعِلَتْ عِبَارَةً عَنْ مَجْمُوعِ الْأَرْضِ وَالْأَشْجَارِ فَاعْتِبَارِ التَّحْتِيَّةِ بِالنَّظَرِ إِلَى الْجُزْءِ الظَّاهِرِ الْمُصَحِّحِ لِإِطْلَاقِ اسْمِ الْجَنَّةِ عَلَى الْكُلِّ كَمَا فِي إِرْشَادِ الْعَقْلِ السَّلِيمِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=14إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ وَتَقْرِيرٌ بِطَرِيقِ التَّحْقِيقِ أَيْ هُوَ تَعَالَى يَفْعَلُ الْبَتَّةَ كُلَّ مَا يُرِيدُهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْمُتْقَنَةِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الْحِكَمِ الرَّائِقَةِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا إِثَابَةُ مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَ بِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِقَابُ مَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَ بِرَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .