nindex.php?page=treesubj&link=30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=42وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود nindex.php?page=treesubj&link=30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=43وقوم إبراهيم وقوم لوط nindex.php?page=treesubj&link=30539_30550_30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وأصحاب مدين تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصيغة المضارع في الشرط مع تحقق التكذيب لما أن المقصود تسليته عليه الصلاة والسلام عما يترتب على التكذيب من الحزن المتوقع أو للإشارة إلى أنه مما لا ينبغي تحققه وإلحاق (كذب ) تاء التأنيث لأن الفاعل وهو ( قوم ) اسم جمع يجوز تذكيره وتأنيثه ولا حاجة لتأويله بالأمة أو القبيلة كما فعل
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان ومن تبعه ، وفي اختيار التأنيث حط لقدر المكذبين ومفعول كذب محذوف لكمال ظهور المراد .
وجوز أن يكون الفعل منزلا منزلة اللازم أي فعلت التكذيب واستغنى في
عاد وثمود عن ذكر القوم لاشتهارهم بهذا الاسم الأخصر والأصل في التعبير العلم فلذا لم يقل قوم صالح وقوم هود ولا علم لغير هؤلاء ، ولم يقل وقوم
شعيب قيل لأن قومه المكذبين له عليه السلام هم هؤلاء دون أهل
الأيكة لأنهم وإن أرسل عليه السلام إليهم فكذبوه أجنبيون ، وتكذيب هؤلاء أيضا أسبق وأشد ، والتخصيص لأن التسلية للنبي عليه الصلاة والسلام عن تكذيب قومه أي وإن يكذبك قومك فاعلم أنك لست بأوحدي في ذلك فقد كذبت قبل تكذيب قومك إياك قوم
نوح إلخ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وكذب موسى المكذب له عليه السلام هم القبط وليسوا قومه بل قومه عليه السلام بنو إسرائيل ولم يكذبوه بأسرهم ومن كذبه منهم تاب إلا اليسير وتكذيب اليسير من القوم كلا تكذيب ألا ترى أن تصديق اليسير من المذكورين قبل عد كلا تصديق ولهذا لم يقل وقوم
موسى كما قيل : ( قوم نوح وقوم إبراهيم ) وأما أنه لم يقل والقبط بل أعيد الفعل مبنيا للمفعول فللإيذان بأن تكذيبهم له عليه الصلاة والسلام في غاية الشناعة لكون آياته في كمال الوضوح
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44فأمليت للكافرين أي أمهلتهم حتى انصرمت حبال آجالهم والفاء لترتيب إمهال كل فريق من فرق المكذبين على تكذيب ذلك الفريق لا لترتيب إمهال الكل على تكذيب الكل . ووضع الظاهر موضع المضمر العائد على المكذبين لذمهم بالكفر والتصريح بمكذبي
موسى عليه السلام حيث لم يذكروا فيما قبل تصريحا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44ثم أخذتهم أي أخذت كل فريق من فريق المكذبين بعد انقضاء مدة إملائه وإمهاله . والأخذ كناية عن الإهلاك
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44فكيف كان نكير أي إنكاري عليهم بتغيير ما هم عليه من الحياة والنعمة وعمارة البلاد وتبديله لضده فهو مصدر من نكرت عليه إذا فعلت فعلا يردعه بمعنى الإنكار كالنذير بمعنى الإنذار . وياء الضمير المضاف إليها محذوفة للفاصلة وأثبتها بعض القراء ، والاستفهام للتعجب كأنه قيل فما أشد ما كان إنكاري عليهم ، وفي الجملة إرهاب
لقريش ،
nindex.php?page=treesubj&link=30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=42وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ nindex.php?page=treesubj&link=30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=43وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ nindex.php?page=treesubj&link=30539_30550_30614_31788_32024_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِيغَةُ الْمُضَارِعِ فِي الشَّرْطِ مَعَ تَحَقُّقِ التَّكْذِيبِ لِمَا أَنَّ الْمَقْصُودَ تَسْلِيَتُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَمَّا يَتَرَتَّبُ عَلَى التَّكْذِيبِ مِنَ الْحُزْنِ الْمُتَوَقَّعِ أَوْ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُ مِمَّا لَا يَنْبَغِي تَحَقُّقُهُ وَإِلْحَاقُ (كَذَّبَ ) تَاءُ التَّأْنِيثِ لِأَنَّ الْفَاعِلَ وَهُوَ ( قَوْمُ ) اسْمُ جَمْعٍ يَجُوزُ تَذْكِيرُهُ وَتَأَنِيثُهُ وَلَا حَاجَةَ لِتَأْوِيلِهِ بِالْأُمَّةِ أَوِ الْقَبِيلَةِ كَمَا فَعَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَمَنْ تَبِعَهُ ، وَفِي اخْتِيَارِ التَّأْنِيثِ حَطٌّ لِقَدْرِ الْمُكَذِّبِينَ وَمَفْعُولُ كَذَّبَ مَحْذُوفٌ لِكَمَالِ ظُهُورِ الْمُرَادِ .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْفِعْلُ مُنَزَّلًا مَنْزِلَةَ اللَّازِمِ أَيْ فَعَلَتِ التَّكْذِيبَ وَاسْتَغْنَى فِي
عَادٍ وَثَمُودَ عَنْ ذِكْرِ الْقَوْمِ لِاشْتِهَارِهِمْ بِهَذَا الِاسْمِ الْأَخْصَرِ وَالْأَصْلُ فِي التَّعْبِيرِ الْعِلْمُ فَلِذَا لَمْ يَقُلْ قَوْمُ صَالِحٍ وَقَوْمُ هُودٍ وَلَا عِلْمَ لِغَيْرِ هَؤُلَاءِ ، وَلَمْ يَقُلْ وَقَوْمُ
شُعَيْبٍ قِيلَ لِأَنَّ قَوْمَهُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُمْ هَؤُلَاءِ دُونَ أَهْلِ
الْأَيْكَةِ لِأَنَّهُمْ وَإِنْ أُرْسِلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَيْهِمْ فَكَذَّبُوهُ أَجْنَبِيُّونَ ، وَتَكْذِيبُ هَؤُلَاءِ أَيْضًا أَسْبَقُ وَأَشَدُّ ، وَالتَّخْصِيصُ لِأَنَّ التَّسْلِيَةَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْ تَكْذِيبِ قَوْمِهِ أَيْ وَإِنْ يُكَذِّبْكَ قَوْمُكَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ لَسْتَ بِأَوْحَدِيٍّ فِي ذَلِكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَ تَكْذِيبِ قَوْمِكَ إِيَّاكَ قَوْمُ
نُوحٍ إِلَخْ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44وَكُذِّبَ مُوسَى الْمُكَذِّبُ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُمُ الْقِبْطُ وَلَيْسُوا قَوْمَهُ بَلْ قَوْمُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يُكَذِّبُوهُ بِأَسْرِهِمْ وَمَنْ كَذَّبَهُ مِنْهُمْ تَابَ إِلَّا الْيَسِيرَ وَتَكْذِيبُ الْيَسِيرِ مِنَ الْقَوْمِ كَلَا تَكْذِيبَ أَلَا تَرَى أَنَّ تَصْدِيقَ الْيَسِيرِ مِنَ الْمَذْكُورِينَ قَبْلُ عُدَّ كَلَا تَصْدِيقَ وَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ وَقَوْمُ
مُوسَى كَمَا قِيلَ : ( قَوْمُ نُوحٍ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ ) وَأَمَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ وَالْقِبْطُ بَلْ أُعِيدَ الْفِعْلُ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فَلِلْإِيذَانِ بِأَنَّ تَكْذِيبَهُمْ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي غَايَةِ الشَّنَاعَةِ لِكَوْنِ آيَاتِهِ فِي كَمَالِ الْوُضُوحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ أَيْ أَمْهَلْتُهُمْ حَتَّى انْصَرَمَتْ حِبَالُ آجَالِهِمْ وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ إِمْهَالِ كُلِّ فَرِيقٍ مِنْ فِرَقِ الْمُكَذِّبِينَ عَلَى تَكْذِيبِ ذَلِكَ الْفَرِيقِ لَا لِتَرْتِيبِ إِمْهَالِ الْكُلِّ عَلَى تَكْذِيبِ الْكُلِّ . وَوُضِعَ الظَّاهِرُ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ الْعَائِدِ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ لِذَمِّهِمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّصْرِيحُ بِمُكَذِّبِي
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَيْثُ لَمْ يُذْكَرُوا فِيمَا قَبْلُ تَصْرِيحًا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ أَيْ أَخَذْتُ كُلَّ فَرِيقٍ مِنْ فَرِيقِ الْمُكَذِّبِينَ بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ إِمْلَائِهِ وَإِمْهَالِهِ . وَالْأَخْذُ كِنَايَةً عَنِ الْإِهْلَاكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=44فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ أَيْ إِنْكَارِي عَلَيْهِمْ بِتَغْيِيرِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَيَاةِ وَالنِّعْمَةِ وَعِمَارَةِ الْبِلَادِ وَتَبْدِيلِهِ لِضِدِّهِ فَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ نَكَرْتُ عَلَيْهِ إِذَا فَعَلْتَ فِعْلًا يَرْدَعُهُ بِمَعْنَى الْإِنْكَارِ كَالنَّذِيرِ بِمَعْنَى الْإِنْذَارِ . وَيَاءُ الضَّمِيرِ الْمُضَافِ إِلَيْهَا مَحْذُوفَةٌ لِلْفَاصِلَةِ وَأَثْبَتَهَا بَعْضُ الْقُرَّاءِ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّعَجُّبِ كَأَنَّهُ قِيلَ فَمَا أَشَدَّ مَا كَانَ إِنْكَارِي عَلَيْهِمْ ، وَفِي الْجُمْلَةِ إِرْهَابٌ
لِقُرَيْشٍ ،