nindex.php?page=treesubj&link=33532_34486_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=32قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري كررت حكاية قولها؛ للإيذان بغاية اعتنائها بما في حيزها، والإفتاء - على ما قال صاحب المطلع -: الإشارة على المستفتي فيما حدث له من الحادثة بما عند المفتي من الرأي والتدبير، وهو إزالة ما حدث له من الإشكال، كالإشكاء إزالة الشكوى، وفي المغرب: اشتقاق الفتوى من الفتى؛ لأنها جواب في حادثة، أو إحداث حكم، أو تقوية لبيان مشكل، وأيا ما كان فالمعنى: أشيروا علي بما عندكم من الرأي والتدبير فيما حدث لي، وذكرت لكم خلاصته، وقصدت بما ذكرت استعطافهم وتطييب نفوسهم؛ ليساعدوها ويقوموا معها، وأكدت ذلك بقولها:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=32ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون أي: ما أقطع أمرا من الأمور المتعلقة بالملك إلا بمحضركم وبموجب آرائكم، والإتيان بـ(كان) للإيذان بأنها استمرت على ذلك، أو لم يقع منها غيره في الزمن الماضي، فكذا في هذا و(حتى تشهدون) غاية للقطع.
واستدل بالآية على استحباب
nindex.php?page=treesubj&link=17767المشاورة والاستعانة بالآراء في الأمور المهمة، وفي قراءة
عبد الله : «ما كنت قاضية أمرا».
nindex.php?page=treesubj&link=33532_34486_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=32قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي كَرَّرَتْ حِكَايَةَ قَوْلِهَا؛ لِلْإِيذَانِ بِغَايَةِ اعْتِنَائِهَا بِمَا فِي حَيِّزِهَا، وَالْإِفْتَاءُ - عَلَى مَا قَالَ صَاحِبُ الْمَطْلَعِ -: الْإِشَارَةُ عَلَى الْمُسْتَفْتِي فِيمَا حَدَثَ لَهُ مِنَ الْحَادِثَةِ بِمَا عِنْدَ الْمُفْتِي مِنَ الرَّأْيِ وَالتَّدْبِيرِ، وَهُوَ إِزَالَةُ مَا حَدَثَ لَهُ مِنَ الْإِشْكَالِ، كَالْإِشْكَاءِ إِزَالَةُ الشَّكْوَى، وَفِي الْمُغْرِبِ: اشْتِقَاقُ الْفَتْوَى مِنَ الْفَتَى؛ لِأَنَّهَا جَوَابٌ فِي حَادِثَةٍ، أَوْ إِحْدَاثُ حُكْمٍ، أَوْ تَقْوِيَةٌ لِبَيَانِ مُشْكِلٍ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَالْمَعْنَى: أَشِيرُوا عَلَيَّ بِمَا عِنْدَكُمْ مِنَ الرَّأْيِ وَالتَّدْبِيرِ فِيمَا حَدَثَ لِي، وَذَكَرْتُ لَكُمْ خُلَاصَتَهُ، وَقَصَدَتْ بِمَا ذَكَرَتِ اسْتِعْطَافَهُمْ وَتَطْيِيبَ نُفُوسِهِمْ؛ لِيُسَاعِدُوهَا وَيَقُومُوا مَعَهَا، وَأَكَّدَتْ ذَلِكَ بِقَوْلِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=32مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ أَيْ: مَا أَقْطَعُ أَمْرًا مِنَ الْأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمُلْكِ إِلَّا بِمَحْضَرِكُمْ وَبِمُوجِبِ آرَائِكُمْ، وَالْإِتْيَانُ بِـ(كَانَ) لِلْإِيذَانِ بِأَنَّهَا اسْتَمَرَّتْ عَلَى ذَلِكَ، أَوْ لَمْ يَقَعْ مِنْهَا غَيْرُهُ فِي الزَّمَنِ الْمَاضِي، فَكَذَا فِي هَذَا وَ(حَتَّى تَشْهَدُونِ) غَايَةٌ لِلْقَطْعِ.
وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى اسْتِحْبَابِ
nindex.php?page=treesubj&link=17767الْمُشَاوَرَةِ وَالِاسْتِعَانَةِ بِالْآرَاءِ فِي الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ، وَفِي قِرَاءَةِ
عَبْدِ اللَّهِ : «مَا كُنْتُ قَاضِيَةً أَمْرًا».