nindex.php?page=treesubj&link=19734_29747_31976_31977_33177_34163_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فنادته الملائكة وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=90فاستجبنا له ووهبنا له يحيى .
وظاهر قوله جل شأنه في
مريم: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=7إنا نبشرك اعتقاب التبشير الدعاء لا تأخره عنه، وأثر إن بين الدعاء والإجابة أربعين سنة لم نجد له أثرا في " الصحاح " ، نعم ربما تشعر بعض الأخبار الموقوفة أن بين الولادة والتبشير مدة كما سنشير إلى ذلك قريبا إن شاء الله تعالى، والمراد من الملائكة
جبريل عليه السلام فإنه المنادي وحده كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وذكر
عبد الرحمن بن أبي حماد أنه كان يقرأ (فناداه جبريل)، فالجمع هنا مجاز عن الواحد للتعظيم، أو يكون هذا من إسناد فعل البعض للكل، وقيل: الجمع فيه مثله في قولك: فلان يركب الخيل ويلبس الديباج، واعترض بأن هذا إنما يصح إذا أريد واحد لا بعينه، وههنا أريد المعين فلعل ما تقدم أولى بالإرادة، وقيل: الجمع على حاله والمنادي كان جملة من الملائكة، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي (فناديه) بالإمالة والتذكير. وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال: ذكروا الملائكة ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=27إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وكان يقرأها فناداه الملائكة ويذكر في جميع القرآن، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ كذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وهو قائم جملة حالية من مفعول النداء مقررة لما أشارت إليه الفاء على ما أشرنا إليه، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يصلي حال من المستكن في
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قائم أو حال أخرى من المفعول على القول بجواز تعددها من غير عطف ولا بدلية، أو خبر ثان للمبتدأ على رأي من يرى مثل ذلك، وقيل: الجملة صفة لقائم والمراد بالصلاة ذات الأقوال والأفعال كما هو الظاهر وعليه أكثر المفسرين، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن
ثابت، قال: الصلاة خدمة الله تعالى في الأرض، ولو علم الله تعالى شيئا أفضل من الصلاة ما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فنادته الملائكة وهو قائم يصلي ، وقيل: المراد بها الدعاء والأول يدل على مشروعية الصلاة في شريعتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39في المحراب أي في المسجد، أو في موقف الإمام منه، أو في غرفة
مريم، والظرف متعلق
[ ص: 146 ] ب (يصلي) أو ب (قائم) على تقدير كون
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يصلي حالا من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قائم لأن العامل فيه وفي الحال شيء واحد فلا يلزم الفصل بالأجنبي كما يلزم على التقادير الباقية، كذا قالوا: والذي يظهر أن المسألة من باب التنازع فإن كلا من
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قائم و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يصلي يصح أن يتسلط على
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39في المحراب على أي وجه تقدم من وجوه الإعراب، فتدبر.
ثم اعلم أن الصلاة في المحاريب المشهورة الموجودة الآن في مساجد المسلمين قد كرهها جماعة من الأئمة وإلى ذلك ذهب
علي كرم الله وجهه
وإبراهيم رحمه الله فيما أخرجه عنهما
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وهي من البدع التي لم تكن في العصر الأول، فعن
أبي موسى الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=99406 " لا يزال أمتي بخير ما لم يتخذوا في مساجدهم مذابح كمذابح النصارى "، وعن
عبد الله بن أبي الجعد قال: «كان أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد»، وعن ابن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" اتقوا هذه المذابح " يعني المحاريب، والروايات في ذلك كثيرة، وللإمام
السيوطي «رسالة» مستقلة فيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39أن الله يبشرك بيحيى أي بأن الله، وبعد إسقاط حرف الجر المطرد في أن، وإن يجوز في المنسبك اعتبار النصب واعتبار الجر، والأول: مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، والثاني: مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بكسر همزة (إن) وخرج على إضمار القول، وهو مذهب البصريين، أو على إجراء النداء مجرى القول لأنه نوع منه وهو مذهب الكوفيين، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي (يبشرك) من الإبشار، وقرأ (يبشرك) من الثلاثي، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
معاذ الكوفي قال: من قرأ (يبشر) مثقلة فإنه من البشارة، ومن قرأ (يبشر) مخففة بنصب الياء فإنه من السرور.
ويحيى اسم أعجمي على الصحيح، وقيل: عربي منقول من الفعل، والمانع له من الصرف على الأول العلمية والعجمة، وعلى الثاني العلمية ووزن الفعل، والقول بأنه لا قاطع لمنع صرفه لاحتمال أن يكون مبنيا يجعل العلم جملة بأن يكون فيه ضمير كما في قوله:
نبئت أخوالي بني يزيد
ليس بشيء لما في ذلك الاحتمال من التكلف المستغنى عنه ما يكاد يكون دليلا قطعيا للقطع، والقائلون بعربيته منهم من وجه تسميته بذلك بأن الله تعالى أحيا به عقر أمه، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ومنهم من وجه ذلك بأن الله تعالى أحيا قلبه بالإيمان، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وقيل: سمي
بيحيى لأنه علم الله سبحانه أن يستشهد والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وقيل: لأنه يحيا بالعلم والحكمة اللتين يؤتاهما، وقيل: لأن الله يحيي به الناس بالهدى، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: ((كان اسمه في الكتاب الأول حيا))، ورأيت في «إنجيل متى» أنه عليه السلام كان يدعى يوحنا المعمداني لما أنه كان يعمد الناس في زمانه على ما يحكيه «كتب النصارى».
وجمع يحيى يحيون رفعا ويحيين جرا ونصبا، وتثنيته كذلك يحييان ويحييين، ويقال في النسب إليه يحيي بحذف الألف ويحيوي بقلبها واوا ويحياوي بزيادة ألف قبل الواو المنقلبة عن الألف الأصلية، وفي تصغيره يحيى، بوزن فعيعل قال مولانا
شيخ الإسلام: وينبغي أن يكون هذا الكلام إلى آخره محكيا بعبارة من الله عز وجل على منهاج
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الآية، كما يلوح به مراجعته عليه السلام في الجواب إليه تعالى بالذات لا بواسطة الملك، والعدول عن إسناد التبشير بنون العظمة حسبما وقع في سورة مريم للجري على سنن الكبرياء، كما في قول الخلفاء: أمير المؤمنين يرسم لك كذا، وللإيذان بأن ما حكي هناك من النداء والتبشير وما يترتب عليه من المحاورة كان كل ذلك بواسطة الملك بطريق الحكاية منه سبحانه لا بالذات كما هو المتبادر وبهذا يتضح اتحاد المعنى في السورتين الكريمتين، فتأمل، انتهى.
[ ص: 147 ]
وكان الداعي إلى اعتبار ما هنا محكيا بعبارة من الله تعالى ظهور عدم صحة كون ما في سورة مريم من عبارة الملك غير محكي من الله تعالى، وأن الظاهر اتحاد الدعاءين وإلا فما هنا مما لا يجب حمله على ما ذكر لولا ذلك، والملوح غير موجب كما لا يخفى ولا بد في الموضعين من تقدير مضاف كالولادة إذ التبشير لا يتعلق بالأعيان، ويؤول في المعنى إلى ما هناك، أي إن الله يبشرك بولادة غلام اسمه
يحيى. nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مصدقا بكلمة من الله نصب على الحال المقدرة من (يحيى)، والمراد بالكلمة
عيسى عليه السلام وهو المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وعليه أجلة المفسرين، وإنما سمي
عيسى عليه السلام بذلك لأنه وجد بكلمة كن من دون توسط سبب عادي فشابه البديعيات التي هي عالم الأمر، و (من) لابتداء الغاية مجازا متعلقة بمحذوف وقع صفة لكلمة أي بكلمة كائنة منه تعالى، وأريد بهذا التصديق الإيمان وهو أول من آمن
بعيسى عليه السلام وصدق أنه كلمة الله تعالى وروح منه في المشهور.
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، قال: «قالت
امرأة زكريا لمريم: إني أجد الذي في بطني يتحرك للذي في بطنك». وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: «كان
يحيى وعيسى ابني خالة وكانت
أم يحيى تقول
لمريم إني أجد الذي في بطني يسجد للذي في بطنك»، فذلك تصديقه له وكان أكبر من
عيسى بستة أشهر، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك وغيره، وقيل: بثلاث سنين، قيل: وعلى كل تقدير يكون بين ولادة
يحيى وبين البشارة بها زمان مديد لأن
مريم ولدت وهي بنت ثلاث عشرة سنة أو بنت عشر سنين، واعترض بأن هذا إنما يتم لو كان دعاء
زكريا عليه السلام زمن طفولية
مريم قبل العشر أو الثلاث عشرة، وليس في الآية سوى ما يشعر بأن
زكريا عليه السلام لما تكرر منه الدخول على
مريم ومشاهدته الرزق لديها وسؤاله لها وسماعه منها ذلك الجواب اشتاق إلى الولد فدعا بما دعا، وهذا الدعاء كما يمكن أن يكون في مبادئ الأمر يمكن أن يكون في أواخره قبيل حمل
مريم، وكونه في الأواخر غير بعيد لما أن الرغبة حينئذ أوفر حيث شاهد عليه السلام دوام الأمر وثباته زمن الطفولية وبعدها، وهذا قلما يوجد في الأطفال إذ الكثير منهم قد يلقي الله تعالى على لسانه في صغره ما قد يكون عنه بمراحل في كبره، فليس عندنا ما يدل صريحا على أن بين الولادة والتبشير مدة مديدة ولا بين الدعاء والتبشير أيضا، نعم عندنا ما يدل على أن
يحيى أكبر من
عيسى عليهما السلام وهو مما اتفق عليه المسلمون وغيرهم، ففي «إنجيل متى» ما يصرح بأنه ولد قبله وقتله
هيردوس قبل رفعه وأنه عمد
المسيح والله تعالى أعلم بحقيقة الحال. وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة أن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39بكلمة من الله بكتاب منه، والمراد به الإنجيل وإطلاق الكلمة عليه كإطلاقها على القصيدة في قولهم كلمة الحويدرة للعينية المعروفة بالبلاغة.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وسيدا عطف على (مصدقا)، وفسره
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بالكريم،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بالحليم،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك بالحسن الخلق،
وسالم بالتقي،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد بالشريف،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب بالفقيه العالم،
وأحمد بن عاصم بالراضي بقضاء الله تعالى،
والخليل بالمطاع الفائق أقرانه،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر الوراق بالمتوكل،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي بالعظيم الهمة،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري بمن لا يحسد،
وأبو إسحق بمن يفوق بالخير قومه، وبعض أهل اللغة بالمالك الذي تجب طاعته، إلى غير ذلك من الأقوال، وكل ما فيها من الأوصاف مما يصلح
ليحيى عليه السلام لأنها صفات كمال، وأحق الناس بصفات الكمال النبيون إلا أن التحقيق أن أصل معنى السيد من يسود قومه يكون له أتباع ثم أطلق على كل فائق في دين أو دنيا، ويجوز أن يراد به هنا الفائق في الدين حيث إنه عليه السلام لم يهم بمعصية أصلا كما ورد ذلك من طرق عديدة.
[ ص: 148 ]
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=912340 " كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا " ، وجوز أن يراد ما هو أصل معناه فإنه عليه السلام كان سيد قومه وله أتباع منهم، غاية الأمر أن تلك رياسة شرعية، والإتيان به إثر قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مصدقا للإشارة إلى أنه نبي
كعيسى عليه السلام وليس من أمته كما يفهمه ظاهرا قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مصدقا بكلمة من الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وحصورا عطف على ما قبله، ومعناه الذي لا يأتي النساء مع القدرة على ذلك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في إحدى الروايات عنه، وفي بعضها إنه العنين الذي لا ذكر له يتأتى به النكاح ولا ينزل، وروى الحفاظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ما معه عليه السلام كان كالأنملة، وفي بعض الروايات كالقذاة، وفي أخرى كالنواة، وفي بعض كهدبة الثوب، قيل: والأصح الأول إذ العنة عيب لا يجوز على الأنبياء، وبتسليم أنها ليست بعيب فلا أقل أنها ليست بصفة مدح، والكلام مخرج المدح، وما أخرجه
الحافظ على تقدير صحته يمكن أن يقال: إنه من باب التمثيل، والإشارة إلى عدم انتفاعه عليه السلام بما عنده لعدم ميله للنكاح لما أنه في شغل شاغل عن ذلك، ومن هنا قيل: إن التبتل لنوافل العبادات أفضل من الاشتغال بالنكاح استدلالا بحال
يحيى عليه السلام، ومن ذهب إلى خلافه احتج بما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=941053 " أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة، رجل جعله الله تعالى ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء، وامرأة جعلها الله تعالى أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال، والذي يضل الأعمى، ورجل حصور ولم يجعل الله تعالى حصورا إلا يحيى بن زكريا "، وفي رواية
«لعن الله تعالى والملائكة رجلا تحصر بعد يحيى بن زكريا»، ويجوز أن يراد بالحصور المبالغ في حصر النفس وحبسها عن الشهوات مع القدرة، وقد كان حاله عليه السلام أيضا كذلك. أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة موقوفا
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل مرفوعا:
"أنه عليه السلام مر في صباه بصبيان يلعبون فدعوه إلى اللعب فقال: ما للعب خلقت". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39ونبيا عطف على ما قبله مترتب على ما عدد من الخصال الحميدة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39من الصالحين [ 39 ] أي ناشئا منهم أو معدودا في عدادهم ف (من) على الأول للابتداء، وعلى الثاني للتبعيض، قيل: ومعناه على الأول ذو نسب، وعلى الثاني معصوم، وعلى التقديرين لا يلغو ذكره بعد (نبيا)، وقد يقال: المراد من الصلاح ما فوق الصلاح الذي لا بد منه في منصب النبوة البتة من أقاصي مراتبه وعليه مبنى دعاء
سليمان عليه السلام:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ولعله أولى مما قبل.
nindex.php?page=treesubj&link=19734_29747_31976_31977_33177_34163_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=90فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى .
وَظَاهِرُ قَوْلِهِ جَلَّ شَأْنُهُ فِي
مَرْيَمَ: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=7إِنَّا نُبَشِّرُكَ اِعْتِقَابُ التَّبْشِيرِ الدُّعَاءَ لَا تَأَخُّرُهُ عَنْهُ، وَأَثَرُ إِنَّ بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالْإِجَابَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ نَجِدْ لَهُ أَثَرًا فِي " الصِّحَاحِ " ، نَعَمْ رُبَّمَا تُشْعِرُ بَعْضُ الْأَخْبَارِ الْمَوْقُوفَةِ أَنَّ بَيْنَ الْوِلَادَةِ وَالتَّبْشِيرِ مُدَّةً كَمَا سَنُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَالْمُرَادُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَإِنَّهُ الْمُنَادِي وَحْدَهُ كَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935اِبْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10اِبْنِ مَسْعُودٍ وَذَكَرَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ (فَنَادَاهُ جِبْرِيلُ)، فَالْجَمْعُ هُنَا مَجَازٌ عَنِ الْوَاحِدِ لِلتَّعْظِيمِ، أَوْ يَكُونُ هَذَا مِنْ إِسْنَادِ فِعْلِ الْبَعْضِ لِلْكُلِّ، وَقِيلَ: الْجَمْعُ فِيهِ مِثْلِهِ فِي قَوْلِكَ: فُلَانٌ يَرْكَبُ الْخَيْلَ وَيَلْبَسُ الدِّيبَاجَ، وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا أُرِيدَ وَاحِدٌ لَا بِعَيْنِهِ، وَهَهُنَا أُرِيدُ الْمُعَيَّنُ فَلَعَلَّ مَا تَقَدَّمَ أَوْلَى بِالْإِرَادَةِ، وَقِيلَ: الْجَمْعُ عَلَى حَالِهِ وَالْمُنَادِي كَانَ جُمْلَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ (فَنَادِيَهُ) بِالْإِمَالَةِ وَالتَّذْكِيرِ. وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918اِبْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=13508وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10اِبْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: ذَكَرُوا الْمَلَائِكَةَ ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=27إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى وَكَانَ يَقْرَأُهَا فَنَادَاهُ الْمَلَائِكَةُ وَيُذَكِّرُ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14231الْخَطِيبُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ كَذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وَهُوَ قَائِمٌ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ مِنْ مَفْعُولِ النِّدَاءِ مُقَرِّرَةٌ لِمَا أَشَارَتْ إِلَيْهِ الْفَاءُ عَلَى مَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يُصَلِّي حَالٌ مِنَ الْمُسْتَكِنِّ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قَائِمٌ أَوْ حَالٌ أُخْرَى مِنَ الْمَفْعُولِ عَلَى الْقَوْلِ بِجَوَازِ تَعَدُّدِهَا مِنْ غَيْرِ عَطْفٍ وَلَا بَدَلِيَّةٍ، أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَأِ عَلَى رَأْيِ مَنْ يَرَى مِثْلَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: الْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِقَائِمٍ وَالْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ ذَاتُ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918اِبْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
ثَابِتٍ، قَالَ: الصَّلَاةُ خِدْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الصَّلَاةِ مَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ وَالْأَوَّلُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلَاةِ فِي شَرِيعَتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فِي الْمِحْرَابِ أَيْ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي مَوْقِفِ الْإِمَامِ مِنْهُ، أَوْ فِي غُرْفَةِ
مَرْيَمَ، وَالظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ
[ ص: 146 ] بِ (يُصَلِّي) أَوْ بِ (قَائِمٌ) عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يُصَلِّي حَالًا مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قَائِمٌ لِأَنَّ الْعَامِلَ فِيهِ وَفِي الْحَالِ شَيْءٌ وَاحِدٌ فَلَا يَلْزَمُ الْفَصْلُ بِالْأَجْنَبِيِّ كَمَا يَلْزَمُ عَلَى التَّقَادِيرِ الْبَاقِيَةِ، كَذَا قَالُوا: وَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْمَسْأَلَةَ مِنْ بَابِ التَّنَازُعِ فَإِنَّ كُلًّا مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39قَائِمٌ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يُصَلِّي يَصِحُّ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فِي الْمِحْرَابِ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ تَقَدَّمَ مِنْ وُجُوهِ الْإِعْرَابِ، فَتَدَبَّرْ.
ثُمَّ اِعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الْمَحَارِيبِ الْمَشْهُورَةِ الْمَوْجُودَةِ الْآنَ فِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ قَدْ كَرِهَهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ
عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ
وَإِبْرَاهِيمُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيمَا أَخْرَجَهُ عَنْهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=12508اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهِيَ مِنَ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي الْعَصْرِ الْأَوَّلِ، فَعَنْ
أَبِي مُوسَى الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=99406 " لَا يَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَّخِذُوا فِي مَسَاجِدِهِمْ مَذَابِحَ كَمَذَابِحِ النَّصَارَى "، وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتَّخَذَ الْمَذَابِحُ فِي الْمَسَاجِدِ»، وَعَنِ اِبْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" اِتَّقُوا هَذِهِ الْمَذَابِحَ " يَعْنِي الْمَحَارِيبَ، وَالرِّوَايَاتُ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ، وَلِلْإِمَامِ
السُّيُوطِيُّ «رِسَالَةً» مُسْتَقِلَّةً فِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى أَيْ بِأَنَّ اللَّهَ، وَبَعْدَ إِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ الْمُطَّرِدِ فِي أَنَّ، وَإِنْ يَجُوزَ فِي الْمُنْسَبِكِ اِعْتِبَارُ النَّصْبِ وَاعْتِبَارُ الْجَرِّ، وَالْأَوَّلُ: مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ، وَالثَّانِي: مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ هَمْزَةِ (إِنَّ) وَخُرِّجَ عَلَى إِضْمَارِ الْقَوْلِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ، أَوْ عَلَى إِجْرَاءِ النِّدَاءِ مَجْرَى الْقَوْلِ لِأَنَّهُ نَوْعٌ مِنْهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ (يُبْشِرُكَ) مِنَ الْإِبْشَارِ، وَقَرَأَ (يَبْشُرُكَ) مِنَ الثُّلَاثِيِّ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935اِبْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُعَاذٍ الْكُوفِيِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ (يُبَشِّرُ) مُثْقَلَةً فَإِنَّهُ مِنَ الْبِشَارَةِ، وَمَنْ قَرَأَ (يَبْشُرُ) مُخَفَّفَةً بِنَصْبِ الْيَاءِ فَإِنَّهُ مِنَ السُّرُورِ.
وَيَحْيَى اِسْمٌ أَعْجَمِيٌّ عَلَى الصَّحِيحِ، وَقِيلَ: عَرَبِيٌّ مَنْقُولٌ مِنَ الْفِعْلِ، وَالْمَانِعُ لَهُ مِنَ الصَّرْفِ عَلَى الْأَوَّلِ الْعَلَمِيَّةُ وَالْعُجْمَةُ، وَعَلَى الثَّانِي الْعَلَمِيَّةُ وَوَزْنُ الْفِعْلِ، وَالْقَوْلُ بِأَنَّهُ لَا قَاطِعَ لِمَنْعِ صَرْفِهِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا يَجْعَلُ الْعَلَمَ جُمْلَةً بِأَنْ يَكُونَ فِيهِ ضَمِيرٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
نُبِّئْتُ أَخْوَالِي بَنِي يَزِيدَ
لَيْسَ بِشَيْءٍ لِمَا فِي ذَلِكَ الِاحْتِمَالِ مِنَ التَّكَلُّفِ الْمُسْتَغْنَى عَنْهُ مَا يَكَادُ يَكُونُ دَلِيلًا قَطْعِيًّا لِلْقِطْعِ، وَالْقَائِلُونَ بِعَرَبِيَّتِهِ مِنْهُمْ مَنْ وَجَّهَ تَسْمِيَتَهُ بِذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحْيَا بِهِ عُقْرَ أُمِّهِ، وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَمِنْهُمْ مَنْ وَجَّهَ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحْيَا قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَقِيلَ: سُمِّيَ
بِيَحْيَى لِأَنَّهُ عَلَّمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَسْتَشْهِدَ وَالشُّهَدَاءُ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يَحْيَا بِالْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ اللَّتَيْنِ يُؤْتَاهُمَا، وَقِيلَ: لِأَنَّ اللَّهَ يُحْيِي بِهِ النَّاسَ بِالْهُدَى، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14979الْقُرْطُبِيُّ: ((كَانَ اِسْمُهُ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ حَيًّا))، وَرَأَيْتُ فِي «إِنْجِيلِ مَتَّى» أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُدْعَى يُوحَنَّا الْمُعَمِّدَانِيَّ لِمَا أَنَّهُ كَانَ يُعَمِّدُ النَّاسَ فِي زَمَانِهِ عَلَى مَا يَحْكِيهِ «كُتُبُ النَّصَارَى».
وَجَمْعُ يَحْيَى يَحْيُونَ رَفْعًا وَيَحْيِينَ جَرًّا وَنَصْبًا، وَتَثْنِيَتُهُ كَذَلِكَ يَحْيَيَانِ وَيَحْيَيَيْنِ، وَيُقَالُ فِي النَّسَبِ إِلَيْهِ يَحْيِيٌّ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَيَحْيَوِيٌّ بِقَلْبِهَا وَاوًا وَيَحْيَاوِيٌّ بِزِيَادَةِ أَلْفٍ قَبْلَ الْوَاوِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنِ الْأَلِفِ الْأَصْلِيَّةِ، وَفِي تَصْغِيرِهِ يُحَيِّىٌ، بِوَزْنِ فُعَيْعِلٍ قَالَ مَوْلَانَا
شَيْخُ الْإِسْلَامِ: وَيَنْبَغِي أَنَّ يَكُونَ هَذَا الْكَلَامُ إِلَى آخِرِهِ مَحْكِيًّا بِعِبَارَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مِنْهَاجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الْآيَةَ، كَمَا يُلَوِّحُ بِهِ مُرَاجَعَتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَوَابِ إِلَيْهِ تَعَالَى بِالذَّاتِ لَا بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ، وَالْعُدُولُ عَنْ إِسْنَادِ التَّبْشِيرِ بِنُونِ الْعَظَمَةِ حَسْبَمَا وَقَعَ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ لِلْجَرْيِ عَلَى سُنَنِ الْكِبْرِيَاءِ، كَمَا فِي قَوْلِ الْخُلَفَاءِ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَرْسُمُ لَكَ كَذَا، وَلِلْإِيذَانِ بِأَنَّ مَا حُكِيَ هُنَاكَ مِنَ النِّدَاءِ وَالتَّبْشِيرِ وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنَ الْمُحَاوَرَةِ كَانَ كُلُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ بِطَرِيقِ الْحِكَايَةِ مِنْهُ سُبْحَانَهُ لَا بِالذَّاتِ كَمَا هُوَ الْمُتَبَادِرُ وَبِهَذَا يَتَّضِحُ اِتِّحَادُ الْمَعْنَى فِي السُّورَتَيْنِ الْكَرِيمَتَيْنِ، فَتَأَمَّلِ، اِنْتَهَى.
[ ص: 147 ]
وَكَانَ الدَّاعِي إِلَى اِعْتِبَارِ مَا هُنَا مَحْكِيًّا بِعِبَارَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ظُهُورُ عَدَمِ صِحَّةِ كَوْنِ مَا فِي سُورَةِ مَرْيَمَ مِنْ عِبَارَةِ الْمَلَكِ غَيْرَ مَحْكِيٍّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّ الظَّاهِرَ اِتِّحَادُ الدُّعَاءَيْنِ وَإِلَّا فَمَا هُنَا مِمَّا لَا يَجِبُ حَمْلُهُ عَلَى مَا ذُكِرَ لَوْلَا ذَلِكَ، وَالْمُلَوَّحُ غَيْرُ مُوجَبٍ كَمَا لَا يَخْفَى وَلَا بُدَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ تَقْدِيرِ مُضَافٍ كَالْوِلَادَةِ إِذِ التَّبْشِيرُ لَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَعْيَانِ، وَيَؤُولُ فِي الْمَعْنَى إِلَى مَا هُنَاكَ، أَيْ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِوِلَادَةِ غُلَامٍ اِسْمُهُ
يَحْيَى. nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ الْمُقَدَّرَةِ مِنْ (يَحْيَى)، وَالْمُرَادُ بِالْكَلِمَةِ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ وَعَلَيْهِ أَجِلَّةُ الْمُفَسِّرِينَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وُجِدَ بِكَلِمَةِ كُنْ مِنْ دُونِ تَوَسُّطِ سَبَبٍ عَادِيٍّ فَشَابَهَ الْبَدِيعِيَّاتِ الَّتِي هِيَ عَالَمُ الْأَمْرِ، وَ (مِنْ) لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ مَجَازًا مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لِكَلِمَةٍ أَيْ بِكَلِمَةٍ كَائِنَةٍ مِنْهُ تَعَالَى، وَأُرِيدُ بِهَذَا التَّصْدِيقِ الْإِيمَانُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ
بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَصَدَّقَ أَنَّهُ كَلِمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَرُوحٌ مِنْهُ فِي الْمَشْهُورِ.
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، قَالَ: «قَالَتِ
اِمْرَأَةُ زَكَرِيَّا لِمَرْيَمَ: إِنِّي أَجِدُ الَّذِي فِي بَطْنِي يَتَحَرَّكُ لِلَّذِي فِي بَطْنِكَ». وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935اِبْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ
يَحْيَى وَعِيسَى اِبْنَيْ خَالَةٍ وَكَانَتْ
أُمُّ يَحْيَى تَقُولُ
لِمَرْيَمَ إِنِّي أَجِدُ الَّذِي فِي بَطْنِي يَسْجُدُ لِلَّذِي فِي بَطْنِكَ»، فَذَلِكَ تَصْدِيقُهُ لَهُ وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ
عِيسَى بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ وَغَيْرُهُ، وَقِيلَ: بِثَلَاثِ سِنِينَ، قِيلَ: وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ يَكُونُ بَيْنَ وَلَّادَةِ
يَحْيَى وَبَيْنَ الْبِشَارَةِ بِهَا زَمَانٌ مَدِيدٌ لِأَنَّ
مَرْيَمَ وَلَدَتْ وَهِيَ بِنْتُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً أَوْ بِنْتُ عَشْرِ سِنِينَ، وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَتِمُّ لَوْ كَانَ دُعَاءُ
زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ زَمَنَ طُفُولِيَّةِ
مَرْيَمَ قَبْلَ الْعَشْرِ أَوِ الثَّلَاثَ عَشْرَةَ، وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ سِوَى مَا يُشْعِرُ بِأَنَّ
زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا تَكَرَّرَ مِنْهُ الدُّخُولُ عَلَى
مَرْيَمَ وَمُشَاهَدَتُهُ الرِّزْقَ لَدَيْهَا وَسُؤَالُهُ لَهَا وَسَمَاعُهُ مِنْهَا ذَلِكَ الْجَوَابَ اِشْتَاقَ إِلَى الْوَلَدِ فَدَعَا بِمَا دَعَا، وَهَذَا الدُّعَاءُ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِي مَبَادِئِ الْأَمْرِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِي أَوَاخِرِهِ قُبَيْلَ حَمْلِ
مَرْيَمَ، وَكَوْنُهُ فِي الْأَوَاخِرِ غَيْرَ بَعِيدٍ لِمَا أَنَّ الرَّغْبَةَ حِينَئِذٍ أَوْفَرُ حَيْثُ شَاهَدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَوَامَ الْأَمْرِ وَثَبَاتَهُ زَمَنَ الطُّفُولِيَّةِ وَبَعْدَهَا، وَهَذَا قَلَّمَا يُوجَدُ فِي الْأَطْفَالِ إِذِ الْكَثِيرُ مِنْهُمْ قَدْ يُلْقِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِهِ فِي صِغَرِهِ مَا قَدْ يَكُونُ عَنْهُ بِمَرَاحِلَ فِي كِبَرِهِ، فَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا يَدُلُّ صَرِيحًا عَلَى أَنَّ بَيْنَ الْوِلَادَةِ وَالتَّبْشِيرِ مُدَّةً مَدِيدَةً وَلَا بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالتَّبْشِيرِ أَيْضًا، نَعَمْ عِنْدَنَا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
يَحْيَى أَكْبَرُ مِنْ
عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَهُوَ مِمَّا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَغَيْرُهُمْ، فَفِي «إِنْجِيلِ مَتَّى» مَا يُصَرِّحُ بِأَنَّهُ وُلِدَ قَبْلَهُ وَقَتَلَهُ
هِيرْدُوسُ قَبْلَ رَفْعِهِ وَأَنَّهُ عَمَّدَ
الْمَسِيحَ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ الْحَالِ. وَحُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ بِكِتَابٍ مِنْهُ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْإِنْجِيلُ وَإِطْلَاقُ الْكَلِمَةِ عَلَيْهِ كَإِطْلَاقِهَا عَلَى الْقَصِيدَةِ فِي قَوْلِهِمْ كَلِمَةُ الْحُوَيْدِرَةِ لِلْعَيْنِيَّةِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْبَلَاغَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وَسَيِّدًا عَطْفٌ عَلَى (مُصَدِّقًا)، وَفَسَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنُ عَبَّاسٍ بِالْكَرِيمِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ بِالْحَلِيمِ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ بِالْحَسَنِ الْخُلُقِ،
وَسَالِمٌ بِالتَّقِيِّ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ بِالشَّرِيفِ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وَابْنُ الْمُسَيِّبِ بِالْفَقِيهِ الْعَالِمِ،
وَأَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ بِالرَّاضِي بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَالْخَلِيلُ بِالْمُطَاعِ الْفَائِقِ أَقْرَانَهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ بِالْمُتَوَكِّلِ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَاَلتِّرْمِذِيُّ بِالْعَظِيمِ الْهِمَّةِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَالثَّوْرِيُّ بِمَنْ لَا يَحْسُدُ،
وَأَبُو إِسْحَقَ بِمَنْ يَفُوقُ بِالْخَيْرِ قَوْمَهُ، وَبَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ بِالْمَالِكِ الَّذِي تَجِبُ طَاعَتُهُ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَقْوَالِ، وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنَ الْأَوْصَافِ مِمَّا يَصْلُحُ
لِيَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَنَّهَا صِفَاتُ كَمَالٍ، وَأَحَقُّ النَّاسِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ النَّبِيُّونَ إِلَّا أَنَّ التَّحْقِيقَ أَنَّ أَصْلَ مَعْنَى السَّيِّدِ مَنْ يَسُودُ قَوْمَهُ يَكُونُ لَهُ أَتْبَاعٌ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ فَائِقٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ هُنَا الْفَائِقُ فِي الدِّينِ حَيْثُ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَهُمَّ بِمَعْصِيَةٍ أَصْلًا كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ مِنْ طُرُقٍ عَدِيدَةٍ.
[ ص: 148 ]
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=912340 " كُلُّ اِبْنِ آدَمَ يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ قَدْ أَذْنَبَهُ يُعَذِّبُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَرْحَمُهُ إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا " ، وَجُوِّزَ أَنْ يُرَادَ مَا هُوَ أَصْلُ مَعْنَاهُ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَلَهُ أَتْبَاعٌ مِنْهُمْ، غَايَةُ الْأَمْرِ أَنَّ تِلْكَ رِيَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ، وَالْإِتْيَانُ بِهِ إِثْرَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مُصَدِّقًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُ نَبِيٌّ
كَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِهِ كَمَا يُفْهِمُهُ ظَاهِرًا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وَحَصُورًا عَطْفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ، وَمَعْنَاهُ الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنُ عَبَّاسٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنْهُ، وَفِي بَعْضِهَا إِنَّهُ الْعِنِّينُ الَّذِي لَا ذَكَرَ لَهُ يَتَأَتَّى بِهِ النِّكَاحَ وَلَا يُنْزِلُ، وَرَوَى الْحُفَّاظُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَا مَعَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ كَالْأُنْمُلَةِ، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ كَالْقَذَاةِ، وَفِي أُخْرَى كَالنَّوَاةِ، وَفِي بَعْضٍ كَهُدْبَةِ الثَّوْبِ، قِيلَ: وَالْأَصَحُّ الْأَوَّلُ إِذِ الْعُنَّةُ عَيْبٌ لَا يَجُوزُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ، وَبِتَسْلِيمِ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِعَيْبٍ فَلَا أَقَلَّ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِصِفَةِ مَدْحٍ، وَالْكَلَامُ مَخْرِجُ الْمَدْحِ، وَمَا أَخْرَجَهُ
الْحَافِظُ عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهِ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى عَدَمِ اِنْتِفَاعِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَا عِنْدَهُ لِعَدَمِ مَيْلِهِ لِلنِّكَاحِ لِمَا أَنَّهُ فِي شُغْلٍ شَاغِلٍ عَنْ ذَلِكَ، وَمِنْ هُنَا قِيلَ: إِنَّ التَّبَتُّلَ لِنَوَافِلِ الْعِبَادَاتِ أَفْضَلُ مِنَ الِاشْتِغَالِ بِالنِّكَاحِ اِسْتِدْلَالًا بِحَالِ
يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمَنْ ذَهَبَ إِلَى خِلَافِهِ اِحْتَجَّ بِمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=941053 " أَرْبَعَةٌ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَمَّنَتِ الْمَلَائِكَةُ، رَجُلٌ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى ذَكَرًا فَأَنَّثَ نَفْسَهُ وَتَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ، وَاِمْرَأَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى أُنْثَى فَتَذَكَّرَتْ وَتَشَبَّهَتْ بِالرِّجَالِ، وَاَلَّذِي يَضِلُّ الْأَعْمَى، وَرَجُلٌ حَصُورٌ وَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ تَعَالَى حَصُورًا إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا "، وَفِي رِوَايَةٍ
«لَعَنَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْمَلَائِكَةُ رَجُلًا تَحَصَّرَ بَعْدَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا»، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالْحَصُورِ الْمُبَالَغُ فِي حَصْرِ النَّفْسِ وَحَبْسِهَا عَنِ الشَّهَوَاتِ مَعَ الْقُدْرَةِ، وَقَدْ كَانَ حَالُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَيْضًا كَذَلِكَ. أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ مَوْقُوفًا
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا:
"أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ فِي صِبَاهُ بِصِبْيَانٍ يَلْعَبُونَ فَدَعُوهُ إِلَى اللَّعِبِ فَقَالَ: مَا لِلَّعِبِ خُلِقْتُ". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39وَنَبِيًّا عَطْفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ مُتَرَتِّبٌ عَلَى مَا عُدِّدَ مِنَ الْخِصَالِ الْحَمِيدَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39مِنَ الصَّالِحِينَ [ 39 ] أَيْ نَاشِئًا مِنْهُمْ أَوْ مَعْدُودًا فِي عِدَادِهِمْ فَ (مِنْ) عَلَى الْأَوَّلِ لِلِابْتِدَاءِ، وَعَلَى الثَّانِي لِلتَّبْعِيضِ، قِيلَ: وَمَعْنَاهُ عَلَى الْأَوَّلِ ذُو نَسَبٍ، وَعَلَى الثَّانِي مَعْصُومٌ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ لَا يَلْغُو ذِكْرُهُ بَعْدَ (نَبِيًّا)، وَقَدْ يُقَالُ: الْمُرَادُ مِنَ الصَّلَاحِ مَا فَوْقَ الصَّلَاحِ الَّذِي لَا بُدَّ مِنْهُ فِي مَنْصِبِ النُّبُوَّةِ الْبَتَّةَ مِنْ أَقَاصِي مَرَاتِبِهِ وَعَلَيْهِ مَبْنَى دُعَاءِ
سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَلَعَلَّهُ أَوْلَى مِمَّا قَبْلُ.