وقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وإذ يتحاجون في النار معمول لاذكر محذوفا أي واذكر وقت تخاصمهم في النار ، والجملة معطوفة على ما قبلها عطف القصة على القصة لا على مقدر تقديره اذكر ما تلي عليك من قصة
موسى عليه السلام
وفرعون ومؤمن آل
فرعون ولا على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فلا يغررك تقلبهم في البلاد [غافر : 4] أو على قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وأنذرهم يوم الآزفة [غافر : 18] لعدم الحاجة إلى التقدير في الأول وبعد المعطوف عليه في الأخيرين .
وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أن ( إذ ) معطوفة على
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إذ القلوب لدى الحناجر [غافر : 18] وهو مع بعده فيه ما فيه ، وجوز أن تكون معطوفة على
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46غدوا وجملة ( يوم تقوم ) اعتراض بينهما وهو مع كونه خلاف الظاهر قليل الفائدة ، وضمير يتحاجون على ما اختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية وغيره لجميع كفار الأمم ، ويتراءى من كلام بعضهم أنه لكفار
قريش ، وقيل : هو لآل
فرعون ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فيقول الضعفاء للذين استكبروا تفصيل للمحاجة والتخاصم في النار أي يقول المرءوسون لرؤسائهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47إنا كنا في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47لكم تبعا تباعا فهو كخدم في جمع خادم .
وذهب جمع لقلة هذا الجمع إلى أن ( تبعا ) مصدر إما بتقدير مضاف أي إنا كنا لكم ذوي تبع أي أتباعا أو على التجوز في الظرف أو الإسناد للمبالغة بجعلهم لشدة تبعيتهم كأنهم عين التبعية
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار بدفع بعض عذابها أو بتحمله عنا ، ( ومغنون ) من الغناء بالفتح بمعنى الفائدة ، ( ونصيبا ) بمعنى حصة مفعول لما دل عليه من الدفع أو الحمل أوله بتضمين أحدهما أي دافعين أو حاملين عنا نصيبا ، ويجوز أن يكون نصيبا قائما مقام المصدر كشيئا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا [آل عمران : 116] . ( ومن النار ) على هذا متعلق - بمغنون - وعلى ما قبله ظرف مستقر بيان - لنصيبا . .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ مَعْمُولٌ لِاذْكُرْ مَحْذُوفًا أَيْ وَاذْكُرْ وَقْتَ تَخَاصُمِهِمْ فِي النَّارِ ، وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَا قَبْلَهَا عَطْفَ الْقِصَّةِ عَلَى الْقِصَّةِ لَا عَلَى مُقَدَّرٍ تَقْدِيرُهُ اذْكُرْ مَا تُلِيَ عَلَيْكَ مِنْ قِصَّةِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
وَفِرْعَوْنَ وَمُؤْمِنِ آلِ
فِرْعَوْنَ وَلَا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غَافِرَ : 4] أَوْ عَلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ [غَافِرَ : 18] لِعَدَمِ الْحَاجَةِ إِلَى التَّقْدِيرِ فِي الْأَوَّلِ وَبُعْدِ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ فِي الْأَخِيرَيْنِ .
وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ أَنَّ ( إِذْ ) مَعْطُوفَةٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ [غَافِرَ : 18] وَهُوَ مَعَ بُعْدِهِ فِيهِ مَا فِيهِ ، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ مَعْطُوفَةً عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46غُدُوًّا وَجُمْلَةُ ( يَوْمَ تَقُومُ ) اعْتِرَاضٌ بَيْنِهِمَا وَهُوَ مَعَ كَوْنِهِ خِلَافَ الظَّاهِرِ قَلِيلُ الْفَائِدَةِ ، وَضَمِيرُ يَتَحَاجُّونَ عَلَى مَا اخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُ لِجَمِيعِ كُفَّارِ الْأُمَمِ ، وَيَتَرَاءَى مِنْ كَلَامِ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ لِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ ، وَقِيلَ : هُوَ لِآلِ
فِرْعَوْنَ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا تَفْصِيلٌ لِلْمُحَاجَّةِ وَالتَّخَاصُمِ فِي النَّارِ أَيْ يَقُولُ الْمَرْءُوسُونَ لِرُؤَسَائِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47إِنَّا كُنَّا فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47لَكُمْ تَبَعًا تَبَاعًا فَهُوَ كَخَدَمٍ فِي جَمْعِ خَادِمٍ .
وَذَهَبَ جَمْعٌ لِقِلَّةِ هَذَا الْجَمْعِ إِلَى أَنَّ ( تَبَعًا ) مَصْدَرٌ إِمَّا بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ ذَوِي تَبَعٍ أَيْ أَتْبَاعًا أَوْ عَلَى التَّجَوُّزِ فِي الظَّرْفِ أَوِ الْإِسْنَادِ لِلْمُبَالَغَةِ بِجَعْلِهِمْ لِشِدَّةِ تَبَعِيَّتِهِمْ كَأَنَّهُمْ عَيْنُ التَّبَعِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ بِدَفْعِ بَعْضِ عَذَابِهَا أَوْ بِتَحَمُّلِهِ عَنَّا ، ( وَمُغْنُونَ ) مِنَ الْغَنَاءِ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْفَائِدَةِ ، ( ونَصِيبًا ) بِمَعْنَى حِصَّةٍ مَفْعُولٌ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ مِنَ الدَّفْعِ أَوِ الْحَمْلِ أَوَّلَهُ بِتَضْمِينِ أَحَدِهِمَا أَيْ دَافِعِينَ أَوْ حَامِلِينَ عَنَّا نَصِيبًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصِيبًا قَائِمًا مَقَامَ الْمَصْدَرِ كَشَيْئًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا [آلَ عِمْرَانَ : 116] . ( وَمِنَ اَلنَّارِ ) عَلَى هَذَا مُتَعَلِّقٌ - بِمُغْنُونَ - وَعَلَى مَا قَبْلَهُ ظَرْفٌ مُسْتَقِرٌّ بَيَانٌ - لَنَصِيبًا . .