nindex.php?page=treesubj&link=29677_29747_30773_34094_34513_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إذ تقول للمؤمنين ظرف لنصركم ، والمراد به وقت ممتد ، وقدم عليه الأمر بالتقوى إظهارا لكمال العناية ، وقيل : بدل ثان من ( إذ غدوت ) وعلى الأول يكون هذا القول
ببدر ، وعلى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وغيره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن
كرز بن جابر المحاربي يريد أن يمد المشركين فشق ذلك عليهم فأنزل الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124ألن يكفيكم إلخ ، فبلغت كرزا الهزيمة فلم يمد المشركين ، وعلى الثاني يكون القول
بأحد ، وكان مع اشتراط الصبر والتقوى عن المخالفة ولم يوجدا منهم فلم يمدوا ، ونسب ذلك إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة في إحدى الروايتين عنه .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين الكفاية سد الحاجة وفوقها الغنى بناء على أنه الزيادة على نفي الحاجة ، والإمداد في الأصل إعطاء الشيء حالا بعد حال ، ويقال مد في السير إذا استمر عليه ، وامتد بهم السير إذا طال واستمر ، وعن بعضهم ما كان بطريق التقوية والإعانة ، يقال فيه أمده يمده إمدادا ، وما كان بطريق الزيادة يقال فيه : مده مدا ، وقيل : يقال : مده في الشر وأمده في الخير ، والهمزة لإنكار أن لا يكفيهم ذلك ، وأتى بلن لتأكيد النفي بناء على ما ذهب إليه البعض ، وفيه إشعار بأنهم كانوا حينئذ كالآيسين من النصر لقلة عددهم وعددهم ، وفي التعبير بعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضمير المخاطبين ما لا يخفى من اللطف وتقوية الإنكار و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أن يمدكم في تأويل المصدر فاعل بيكفيكم و ( من الملائكة ) بيان أو صفة لآلاف أو لما أضيف إليه ، و ( منزلين ) صفة لثلاثة آلاف ، وقيل : حال من الملائكة وفي وصفهم بذلك إشارة إلى أنهم من أشرف الملائكة ، وقد أنزلوا على ما ذكره الشيخ الأكبر قدس سره من السماء الثالثة ، وذكر سر ذلك في الفتوحات ، وقرئ ( منزلين ) بالتشديد للتكثير أو للتدريج ، وقرئ مبنيا للفاعل من الصيغتين على معنى ( منزلين ) الرعب في قلوب أعدائكم أو النصر لكم ، والجمهور على كسر التاء من ثلاثة ، وقد أسكنت في الشواذ ، ووقف عليها بإبدالها هاء أيضا على أنه أجري الوصل مجرى الوقف فيهما ، ويضعف ذلك أن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد .
nindex.php?page=treesubj&link=29677_29747_30773_34094_34513_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ظَرْفٌ لِنَصْرِكُمْ ، وَالْمُرَادُ بِهِ وَقْتٌ مُمْتَدٌّ ، وَقَدَّمَ عَلَيْهِ الْأَمْرَ بِالتَّقْوَى إِظْهَارًا لِكَمَالِ الْعِنَايَةِ ، وَقِيلَ : بَدَلٌ ثَانٍ مِنْ ( إِذْ غَدَوْتَ ) وَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ هَذَا الْقَوْلُ
بِبَدْرٍ ، وَعَلَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ وَغَيْرُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَلَغَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ أَنَّ
كُرْزَ بْنَ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيَّ يُرِيدُ أَنْ يَمُدَّ الْمُشْرِكِينَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ إِلَخْ ، فَبَلَغَتْ كُرْزًا الْهَزِيمَةُ فَلَمْ يَمُدَّ الْمُشْرِكِينَ ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ الْقَوْلُ
بِأُحُدٍ ، وَكَانَ مَعَ اشْتِرَاطِ الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى عَنِ الْمُخَالَفَةِ وَلَمْ يُوجِدَا مِنْهُمْ فَلَمْ يَمُدُّوا ، وَنُسِبَ ذَلِكَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ الْكِفَايَةُ سَدُّ الْحَاجَةِ وَفَوْقَهَا الْغِنَى بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ الزِّيَادَةُ عَلَى نَفْيِ الْحَاجَةِ ، وَالْإِمْدَادُ فِي الْأَصْلِ إِعْطَاءُ الشَّيْءِ حَالًا بَعْدَ حَالٍ ، وَيُقَالُ مَدَّ فِي السَّيْرِ إِذَا اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ ، وَامْتَدَّ بِهِمُ السَّيْرُ إِذَا طَالَ وَاسْتَمَرَّ ، وَعَنْ بَعْضِهِمْ مَا كَانَ بِطَرِيقِ التَّقْوِيَةِ وَالْإِعَانَةِ ، يُقَالُ فِيهِ أَمَدَّهُ يُمِدُّهُ إِمْدَادًا ، وَمَا كَانَ بِطَرِيقِ الزِّيَادَةِ يُقَالُ فِيهِ : مَدَّهُ مَدًّا ، وَقِيلَ : يُقَالُ : مَدَّهُ فِي الشَّرِّ وَأَمَدَّهُ فِي الْخَيْرِ ، وَالْهَمْزَةُ لِإِنْكَارِ أَنْ لَا يَكْفِيَهُمْ ذَلِكَ ، وَأَتَى بِلَنْ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ بِنَاءً عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَعْضُ ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُمْ كَانُوا حِينَئِذٍ كَالْآيِسِينَ مِنَ النَّصْرِ لِقِلَّةِ عَدَدِهِمْ وَعُدَدِهِمْ ، وَفِي التَّعْبِيرِ بِعُنْوَانِ الرُّبُوبِيَّةِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِ الْمُخَاطَبِينَ مَا لَا يَخْفَى مِنَ اللُّطْفِ وَتَقْوِيَةِ الْإِنْكَارِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَنْ يُمِدَّكُمْ فِي تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ فَاعِلٌ بِيَكْفِيكُمْ وَ ( مِنَ الْمَلَائِكَةِ ) بَيَانٌ أَوْ صِفَةٌ لِآلَافٍ أَوْ لِمَا أُضِيفَ إِلَيْهِ ، وَ ( مُنْزِلِينَ ) صِفَةٌ لِثَلَاثَةِ آلَافٍ ، وَقِيلَ : حَالٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَفِي وَصْفِهِمْ بِذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُمْ مَنَّ أَشْرَفِ الْمَلَائِكَةِ ، وَقَدْ أُنْزِلُوا عَلَى مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الْأَكْبَرُ قُدِّسَ سِرُّهُ مِنَ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، وَذَكَرَ سِرَّ ذَلِكَ فِي الْفُتُوحَاتِ ، وَقُرِئَ ( مُنَزَّلِينَ ) بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ أَوْ لِلتَّدْرِيجِ ، وَقُرِئَ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ مِنَ الصِّيغَتَيْنِ عَلَى مَعْنَى ( مُنْزِلِينَ ) الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِكُمْ أَوِ النَّصْرَ لَكُمْ ، وَالْجُمْهُورُ عَلَى كَسْرِ التَّاءِ مِنْ ثَلَاثَةٍ ، وَقَدْ أُسْكِنَتْ فِي الشَّوَاذِّ ، وَوُقِفَ عَلَيْهَا بِإِبْدَالِهَا هَاءً أَيْضًا عَلَى أَنَّهُ أُجْرِيَ الْوَصْلُ مَجْرَى الْوَقْفِ فِيهِمَا ، وَيُضَعِّفُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُضَافَ وَالْمُضَافَ إِلَيْهِ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ .