nindex.php?page=treesubj&link=29706_30351_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا أي في قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ما كنا مشركين وأجابوا بأنه ليس المراد أنهم كذبوا في الآخرة بل المراد انظر كيف كذبوا على أنفسهم في الدنيا، ورد بأن الآية لا تدل على هذا المعنى بوجه ولا تنطبق عليه لأنها في شأن خسرهم وأمرهم في الآخرة لا في الدنيا بل تنبو عنه أشد نبو لأن أول النظم الكريم وآخره في ذلك فتخلل بيان حالهم في الدنيا تفكيك له وتعسف جدا، ويؤيد ما ذهب إليه الجمهور أيضا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون بعد قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ويحلفون على الكذب وهم يعلمون حيث شبه كذبهم في الآخرة بكذبهم في الدنيا ويشير إلى هذا التشبيه أيضا الأمر بالنظر كما لا يخفى على من نظر
وذكر
ابن المنير أن في الآية دليلا بينا على أن الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به كذب وإن لم يعلم المخبر مخالفة خبره لمخبره ألا تراه سبحانه جعل إخبارهم وتبرؤهم كذبا مع أنه جل شأنه أخبر عنهم بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وضل عنهم ما كانوا يفترون
42
- أي سلبوا علمه حينئذ دهشا وحيرة فلم يرفع ذلك إطلاق الكذب عليهم وأنت تعلم أن تفسير هذه الجملة بما ذكر غير ظاهر، والمروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أن (ما) موصولة، والمراد بها الأصنام التي كانوا يعبدونها ويقولون فيها :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هؤلاء شفعاؤنا عند الله أو نحو ذلك، وإيقاع الافتراء عليها مع أنه في الحقيقة واقع على أحوالها للمبالغة في أمرها كأنها نفس المفترى أي لا زالت وذهبت عنهم أوثانهم التي يفترون فيها ما يفترون فلم تغن عنهم من الله شيئا وقيل : إن (ما) مصدرية أي ضل افتراؤهم كقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104ضل سعيهم أي لم ينفعهم ذلك، والجملة قيل : مستأنفة، وقيل: واختاره شيخ الإسلام أنها عطف على (كذبوا) داخل معه في حكم التعجب إذ الاستفهام السابق المعلق لا نظر لذلك، وجعل المعنى على احتمال الموصول والمصدرية انظر كيف كذبوا باليمين الفاجرة المغلظة على أنفسهم بإنكار صدور ما صدر عنهم، وكيف ضل عنهم أي زال وذهب افتراؤهم أو ما كانوا يفترونه من الإشراك حتى نفوا صدوره عنهم بالكلية وتبرءوا بالمرة
nindex.php?page=treesubj&link=29706_30351_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا أَيْ فِي قَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ وَأَجَابُوا بِأَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُمْ كَذَبُوا فِي الْآخِرَةِ بَلِ الْمُرَادُ انْظُرُ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَرُدَّ بِأَنَّ الْآيَةَ لَا تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى بِوَجْهٍ وَلَا تَنْطَبِقُ عَلَيْهِ لِأَنَّهَا فِي شَأْنِ خُسْرِهُمْ وَأَمْرِهِمْ فِي الْآخِرَةِ لَا فِي الدُّنْيَا بَلْ تَنْبُو عَنْهُ أَشَدُّ نَبْوٍ لِأَنَّ أَوَّلَ النَّظْمِ الْكَرِيمِ وَآخِرَهُ فِي ذَلِكَ فَتَخَلَّلَ بَيَانَ حَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا تَفْكِيكٌ لَهُ وَتَعَسَّفَ جِدًّا، وَيُؤَيِّدُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ بَعْدَ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ حَيْثُ شَبَّهَ كَذِبَهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِكَذِبِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَيُشِيرُ إِلَى هَذَا التَّشْبِيهِ أَيْضًا الْأَمْرُ بِالنَّظَرِ كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ نَظَرَ
وَذَكَرَ
ابْنُ الْمُنِيرِ أَنَّ فِي الْآيَةِ دَلِيلًا بَيِّنًا عَلَى أَنَّ الْإِخْبَارَ بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَافِ مَا هُوَ بِهِ كَذِبٌ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمِ الْمُخْبِرُ مُخَالَفَةَ خَبَرِهِ لِمُخْبِرِهِ أَلَا تَرَاهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ إِخْبَارَهُمْ وَتَبَرُّؤَهُمْ كَذِبَا مَعَ أَنَّهُ جَلَّ شَأْنُهُ أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
42
- أَيْ سُلِبُوا عِلْمَهُ حِينَئِذٍ دَهَشًا وَحَيْرَةً فَلَمْ يَرْفَعْ ذَلِكَ إِطْلَاقَ الْكَذِبِ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ تَفْسِيرَ هَذِهِ الْجُمْلَةِ بِمَا ذُكِرَ غَيْرُ ظَاهِرٍ، وَالْمَرْوِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّ (مَا) مَوْصُولَةٌ، وَالْمُرَادُ بِهَا الْأَصْنَامُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا وَيَقُولُونَ فِيهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، وَإِيقَاعُ الِافْتِرَاءِ عَلَيْهَا مَعَ أَنَّهُ فِي الْحَقِيقَةِ وَاقِعٌ عَلَى أَحْوَالِهَا لِلْمُبَالَغَةِ فِي أَمْرِهَا كَأَنَّهَا نَفْسُ الْمُفْتَرَى أَيْ لَا زَالَتْ وَذَهَبَتْ عَنْهُمْ أَوْثَانُهُمُ الَّتِي يَفْتَرُونَ فِيهَا مَا يَفْتَرُونَ فَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ : إِنَّ (مَا) مَصْدَرِيَّةٌ أَيْ ضَلَّ افْتِرَاؤُهُمْ كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104ضَلَّ سَعْيُهُمْ أَيْ لَمْ يَنْفَعْهُمْ ذَلِكَ، وَالْجُمْلَةُ قِيلَ : مُسْتَأْنَفَةٌ، وَقِيلَ: وَاخْتَارَهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَنَّهَا عَطْفٌ عَلَى (كَذَبُوا) دَاخِلٌ مَعَهُ فِي حُكْمِ التَّعَجُّبِ إِذِ الِاسْتِفْهَامُ السَّابِقُ الْمُعَلَّقُ لَا نَظَرَ لِذَلِكَ، وَجَعَلَ الْمَعْنَى عَلَى احْتِمَالِ الْمَوْصُولِ وَالْمَصْدَرِيَّةِ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا بِالْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ الْمُغَلَّظَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِإِنْكَارِ صُدُورِ مَا صَدَرَ عَنْهُمْ، وَكَيْفَ ضَلَّ عَنْهُمْ أَيْ زَالَ وَذَهَبَ افْتِرَاؤُهُمْ أَوْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَهُ مِنَ الْإِشْرَاكِ حَتَّى نَفَوْا صُدُورَهُ عَنْهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ وَتَبَرَّءُوا بِالْمَرَّةِ