nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34308nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين nindex.php?page=treesubj&link=28973_24582_32495_33155nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم يعني أهل
مكة، لما تقدم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلها عليهم سنين كسني
يوسف حين قحطوا سبع سنين، فقال الله تعالى مجيبا لدعاء نبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع الخوف يعني الفزع في القتال، والجوع يعني المجاعة بالجدب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ونقص من الأموال يحتمل وجهين:
[ ص: 210 ]
أحدهما: نقصها بالجوائح المتلفة.والثاني: زيادة النفقة في الجدب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155والأنفس يعني ونقص الأنفس بالقتل والموت.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155والثمرات قلة النبات وارتفاع البركات.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وبشر الصابرين يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: وبشر الصابرين على الجهاد بالنصر. والثاني: وبشر الصابرين على الطاعة بالجزاء. والثالث: وبشر الصابرين على المصائب بالثواب، وهو أشبه لقوله من بعد:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون يعني: إذا أصابتهم مصيبة في نفس أو أهل أو مال قالوا: إنا لله: أي نفوسنا وأهلونا وأموالنا لله، لا يظلمنا فيما يصنعه بنا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156وإنا إليه راجعون يعني بالبعث في ثواب المحسن ومعاقبة المسيء. ثم قال تعالى في هؤلاء:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون الصلاة اسم مشترك المعنى فهي من الله تعالى الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الناس الدعاء، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقال الشاعر:
صلى على يحيى وأشياعه رب كريم وشفيع مطاع
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم أي رحمة، وذكر ذلك بلفظ الجمع لأن بعضها يتلو بعضا. ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157ورحمة فأعادها مع اختلافها للفظين لأنه أوكد وأبلغ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159من البينات والهدى وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157وأولئك هم المهتدون وجهان محتملان: أحدهما: المهتدون إلى تسهيل المصائب وتخفيف الحزن. والثاني: المهتدون إلى استحقاق الثواب وإجزال الأجر.
[ ص: 211 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34308nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_24582_32495_33155nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ يَعْنِي أَهْلَ
مَكَّةَ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي
يُوسُفَ حِينَ قَحِطُوا سَبْعَ سِنِينَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُجِيبًا لِدُعَاءِ نَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ الْخَوْفُ يَعْنِي الْفَزَعَ فِي الْقِتَالِ، وَالْجُوعُ يَعْنِي الْمَجَاعَةَ بِالْجَدْبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
[ ص: 210 ]
أَحَدُهُمَا: نَقْصُهَا بِالْجَوَائِحِ الْمُتْلِفَةِ.وَالثَّانِي: زِيَادَةُ النَّفَقَةِ فِي الْجَدْبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَالأَنْفُسِ يَعْنِي وَنَقْصَ الْأَنْفُسِ بِالْقَتْلِ وَالْمَوْتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَالثَّمَرَاتِ قِلَّةُ النَّبَاتِ وَارْتِفَاعُ الْبَرَكَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ عَلَى الْجِهَادِ بِالنَّصْرِ. وَالثَّانِي: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ عَلَى الطَّاعَةِ بِالْجَزَاءِ. وَالثَّالِثُ: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ عَلَى الْمَصَائِبِ بِالثَّوَابِ، وَهُوَ أَشْبَهُ لِقَوْلِهِ مِنْ بَعْدُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَعْنِي: إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ فِي نَفْسٍ أَوْ أَهْلٍ أَوْ مَالٍ قَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ: أَيْ نُفُوسُنَا وَأَهْلُونَا وَأَمْوَالُنَا لِلَّهِ، لَا يَظْلِمُنَا فِيمَا يَصْنَعُهُ بِنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَعْنِي بِالْبَعْثِ فِي ثَوَابِ الْمُحْسِنِ وَمُعَاقَبَةِ الْمُسِيءِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فِي هَؤُلَاءِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ الصَّلَاةُ اسْمٌ مُشْتَرَكُ الْمَعْنَى فَهِيَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الرَّحْمَةُ، وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ الِاسْتِغْفَارُ، وَمِنَ النَّاسِ الدُّعَاءُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وَقَالَ الشَّاعِرُ:
صَلَّى عَلَى يَحْيَى وَأَشْيَاعِهِ رَبٌّ كَرِيمٌ وَشَفِيعٌ مُطَاعُ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ أَيْ رَحْمَةٌ، وَذَكَرَ ذَلِكَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِأَنَّ بَعْضَهَا يَتْلُو بَعْضًا. ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157وَرَحْمَةٌ فَأَعَادَهَا مَعَ اخْتِلَافِهَا لِلَّفْظَيْنِ لِأَنَّهُ أَوْكَدُ وَأَبْلَغُ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ: أَحَدُهُمَا: الْمُهْتَدُونَ إِلَى تَسْهِيلِ الْمَصَائِبِ وَتَخْفِيفِ الْحُزْنِ. وَالثَّانِي: الْمُهْتَدُونَ إِلَى اسْتِحْقَاقِ الثَّوَابِ وَإِجْزَالِ الْأَجْرِ.
[ ص: 211 ]