nindex.php?page=treesubj&link=28973_19059_27962_32428nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون nindex.php?page=treesubj&link=28973_19705_19721_28723nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم nindex.php?page=treesubj&link=28973_19059_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين nindex.php?page=treesubj&link=28973_30431_30437_30539_34141nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إن الذين يكتمون ما أنزلنا قيل: هم رؤساء اليهود،
كعب بن الأشرف، وكعب بن أسد، وابن صوريا، وزيد بن التابوت، هم الذين كتموا ما أنزل الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159من البينات والهدى فيه قولان: أحدهما: أن البينات هي الحجج الدالة على نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم، والهدى: الأمر باتباعه. والثاني: أن البينات والهدى واحد، والجمع بينهما تأكيد، وذلك ما أبان عن نبوته وهدى إلى اتباعه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159من بعد ما بيناه للناس في الكتاب يعني القرآن.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فيهم أربعة أقوال: أحدها: أنهم كل شيء في الأرض من حيوان وجماد إلا الثقلين الإنس والجن، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب. [ ص: 215 ]
والثاني: اللاعنون: الاثنان إذا تلاعنا لحقت اللعنة مستحقها منهما، فإن لم يستحقها واحد منهما رجعت اللعنة على اليهود، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . والثالث: أنهم البهائم، إذا يبست الأرض قالت البهائم: هذا من أجل عصاة بني
آدم، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة . والرابع: أنهم المؤمنون من الإنس والجن، والملائكة يلعنون من كفر بالله واليوم الآخر، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160إلا الذين تابوا يعني بالإسلام من كفرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160وأصلحوا يحتمل وجهين: أحدهما: إصلاح سرائرهم وأعمالهم. والثاني: أصلحوا قومهم بإرشادهم إلى الإسلام. ( وبينوا ) يعني ما في التوراة من نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160فأولئك أتوب عليهم والتوبة من العباد: الرجوع عن الذنب، والتوبة من الله تعالى: قبولها من عباده. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار وإنما شرط الموت على الكفر لأن حكمه يستقر بالموت عليه ويرتفع بالتوبة منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161أولئك عليهم لعنة الله واللعنة من العباد: الطرد، ومن الله تعالى: العذاب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161والملائكة والناس أجمعين وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري: ( والملائكة والناس أجمعون ) بالرفع، وتأويلها: أولئك جزاؤهم أن يلعنهم الله وتلعنهم الملائكة ويلعنهم الناس أجمعون. فإن قيل: فليس يلعنهم جميع الناس لأن قومهم لا يلعنونهم، قيل: عن هذا جوابان: أحدهما: أن اللعنة من أكثر الناس يطلق عليها لعنة جميع الناس، فغلب حكم الأكثر على الأقل. والثاني: أن المراد به يوم القيامة يلعنهم قومهم مع جميع الناس كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=25يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا [العنكبوت: 25] . ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب فيه تأويلان:
[ ص: 216 ]
أحدهما: لا يخفف بالتقليل والاستراحة. والثاني: لا يخفف بالصبر عليه والاحتمال له.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162ولا هم ينظرون يحتمل وجهين: أحدهما: لا يؤخرون عنه ولا يمهلون. والثاني: لا ينظر الله عز وجل إليهم فيرحمهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_19059_27962_32428nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_19705_19721_28723nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28973_19059_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_30431_30437_30539_34141nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا قِيلَ: هُمْ رُؤَسَاءُ الْيَهُودِ،
كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ، وَكَعْبُ بْنُ أَسَدٍ، وَابْنُ صُورِيَا، وَزَيْدُ بْنُ التَّابُوتِ، هُمُ الَّذِينَ كَتَمُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْبَيِّنَاتِ هِيَ الْحُجَجُ الدَّالَّةُ عَلَى نُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْهُدَى: الْأَمْرُ بِاتِّبَاعِهِ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى وَاحِدٌ، وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا تَأْكِيدٌ، وَذَلِكَ مَا أَبَانَ عَنْ نُبُوَّتِهِ وَهَدَى إِلَى اتِّبَاعِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ يَعْنِي الْقُرْآنَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ فِيهِمْ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ حَيَوَانٍ وَجَمَادٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=48وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. [ ص: 215 ]
وَالثَّانِي: اللَّاعِنُونَ: الِاثْنَانِ إِذَا تَلَاعَنَا لَحِقَتِ اللَّعْنَةُ مُسْتَحِقَّهَا مِنْهُمَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَحِقَّهَا وَاحِدٌ مِنْهُمَا رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمُ الْبَهَائِمُ، إِذَا يَبِسَتِ الْأَرْضُ قَالَتِ الْبَهَائِمُ: هَذَا مِنْ أَجْلِ عُصَاةِ بَنِي
آدَمَ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ . وَالرَّابِعُ: أَنَّهُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَالْمَلَائِكَةُ يَلْعَنُونَ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160إِلا الَّذِينَ تَابُوا يَعْنِي بِالْإِسْلَامِ مِنْ كُفْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160وَأَصْلَحُوا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: إِصْلَاحُ سَرَائِرِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ. وَالثَّانِي: أَصْلَحُوا قَوْمَهُمْ بِإِرْشَادِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ. ( وَبَيَّنُوا ) يَعْنِي مَا فِي التَّوْرَاةِ مِنْ نُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوُجُوبِ اتِّبَاعِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=160فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَالتَّوْبَةُ مِنَ الْعِبَادِ: الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ، وَالتَّوْبَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى: قَبُولُهَا مِنْ عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ وَإِنَّمَا شَرَطَ الْمَوْتَ عَلَى الْكُفْرِ لِأَنَّ حُكْمَهُ يَسْتَقِرُّ بِالْمَوْتِ عَلَيْهِ وَيَرْتَفِعُ بِالتَّوْبَةِ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَاللَّعْنَةُ مِنَ الْعِبَادِ: الطَّرْدُ، وَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى: الْعَذَابُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: ( وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعُونَ ) بِالرَّفْعِ، وَتَأْوِيلُهَا: أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنْ يَلْعَنَهُمُ اللَّهُ وَتَلْعَنَهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَيَلْعَنَهُمُ النَّاسُ أَجْمَعُونَ. فَإِنْ قِيلَ: فَلَيْسَ يَلْعَنُهُمْ جَمِيعُ النَّاسِ لِأَنَّ قَوْمَهُمْ لَا يَلْعَنُونَهُمْ، قِيلَ: عَنْ هَذَا جَوَابَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ اللَّعْنَةَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ يُطْلَقُ عَلَيْهَا لَعْنَةُ جَمِيعِ النَّاسِ، فَغَلَبَ حُكْمُ الْأَكْثَرِ عَلَى الْأَقَلِّ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَلْعَنُهُمْ قَوْمُهُمْ مَعَ جَمِيعِ النَّاسِ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=25يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا [الْعَنْكَبُوتِ: 25] . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ فِيهِ تَأْوِيلَانِ:
[ ص: 216 ]
أَحَدُهُمَا: لَا يُخَفَّفُ بِالتَّقْلِيلِ وَالِاسْتِرَاحَةِ. وَالثَّانِي: لَا يُخَفَّفُ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ وَالِاحْتِمَالِ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: لَا يُؤَخَّرُونَ عَنْهُ وَلَا يُمْهَلُونَ. وَالثَّانِي: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ فَيَرْحَمَهُمْ.