nindex.php?page=treesubj&link=28973_25031_28673_28723_30523_30525_30532_30539_30558nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب nindex.php?page=treesubj&link=28973_30351_34100_34101nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب nindex.php?page=treesubj&link=28973_30351_30431_30539_30558_34101nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار
ثم أخبر أن مع هذه الآيات الباهرة لذوي العقول
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا والأنداد الأمثال، واحدها ند، والمراد به الأصنام التي كانوا يتخذونها آلهة يعبدونها كعبادة الله تعالى مع عجزها عن قدرة الله في آياته الدالة على وحدانيته. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165يحبونهم كحب الله يعني أنهم مع عجز الأصنام يحبونهم كحب الله مع قدرته.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165والذين آمنوا أشد حبا لله يعني من حب أهل الأوثان لأوثانهم، ومعناه أن المخلصين لله تعالى هم المحبون حقا.
[ ص: 219 ]
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إذ تبرأ الذين اتبعوا فيهم قولان: أحدهما: أن الذين اتبعوا هم السادة والرؤساء تبرؤوا ممن اتبعهم على الكفر، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء. والثاني: أنهم الشياطين تبرؤوا من الإنس، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166ورأوا العذاب يعني به المتبوعين والتابعين. وفي رؤيتهم للعذاب وجهان محتملان: أحدهما: تيقنهم له عند المعاينة في الدنيا. والثاني: أن الأمر بعذابهم عند العرض والمساءلة في الآخرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وتقطعت بهم الأسباب فيه خمسة تأويلات: أحدها: أن الأسباب تواصلهم في الدنيا، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: المنازل التي كانت لهم في الدنيا، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: أنها الأرحام، وهو رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والرابع: أنها الأعمال التي كانوا يعملونها في الدنيا، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. والخامس: أنها العهود والحلف الذي كان بينهم في الدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا يريد بذلك أن الأتباع قالوا للمتبوعين لو أن لنا كرة أي رجعة إلى الدنيا فنتبرأ منكم فيها كما تبرأتم منا في الآخرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم يريد المتبوعين والأتباع، والحسرة شدة الندامة على محزون فائت. وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167أعمالهم حسرات عليهم وجهان: أحدهما: برهم الذي حبط بكفرهم، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=30551الكافر لا يثاب مع كفره. والثاني: ما نقصت به أعمارهم في أعمال المعاصي أن لا تكون مصروفة إلى طاعة الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وما هم بخارجين من النار يريد به أمرين: أحدهما: فوات الرجعة.
[ ص: 220 ]
والثاني: خلودهم في النار.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_25031_28673_28723_30523_30525_30532_30539_30558nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28973_30351_34100_34101nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ nindex.php?page=treesubj&link=28973_30351_30431_30539_30558_34101nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ مَعَ هَذِهِ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ لِذَوِي الْعُقُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا وَالْأَنْدَادُ الْأَمْثَالُ، وَاحِدُهَا نِدٌّ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْأَصْنَامُ الَّتِي كَانُوا يَتَّخِذُونَهَا آلِهَةً يَعْبُدُونَهَا كَعِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى مَعَ عَجْزِهَا عَنْ قُدْرَةِ اللَّهِ فِي آيَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ يَعْنِي أَنَّهُمْ مَعَ عَجْزِ الْأَصْنَامِ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ مَعَ قُدْرَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=165وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ يَعْنِي مِنْ حُبِّ أَهْلِ الْأَوْثَانِ لِأَوْثَانِهِمْ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُخْلِصِينَ لِلَّهِ تَعَالَى هُمُ الْمُحِبُّونَ حَقًّا.
[ ص: 219 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا فِيهِمْ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الَّذِينَ اتُّبِعُوا هُمُ السَّادَةُ وَالرُّؤَسَاءُ تَبَرَّؤُوا مِمَّنِ اتَّبَعَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ. وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ الشَّيَاطِينُ تَبَرَّؤُوا مِنَ الْإِنْسِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وَرَأَوُا الْعَذَابَ يَعْنِي بِهِ الْمَتْبُوعِينَ وَالتَّابِعِينَ. وَفِي رُؤْيَتِهِمْ لِلْعَذَابِ وَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ: أَحَدُهُمَا: تَيَقُّنُهُمْ لَهُ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ فِي الدُّنْيَا. وَالثَّانِي: أَنَّ الْأَمْرَ بِعَذَابِهِمْ عِنْدَ الْعَرْضِ وَالْمُسَاءَلَةِ فِي الْآخِرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ فِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ الْأَسْبَابَ تَوَاصُلُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . وَالثَّانِي: الْمَنَازِلُ الَّتِي كَانَتْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا الْأَرْحَامُ، وَهُوَ رِوَايَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالرَّابِعُ: أَنَّهَا الْأَعْمَالُ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَهَا فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. وَالْخَامِسُ: أَنَّهَا الْعُهُودُ وَالْحِلْفُ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّ الْأَتْبَاعَ قَالُوا لِلْمَتْبُوعِينَ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً أَيْ رَجْعَةً إِلَى الدُّنْيَا فَنَتَبَرَّأُ مِنْكُمْ فِيهَا كَمَا تَبَرَّأْتُمْ مِنَّا فِي الْآخِرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ يُرِيدُ الْمَتْبُوعِينَ وَالْأَتْبَاعَ، وَالْحَسْرَةُ شِدَّةُ النَّدَامَةِ عَلَى مَحْزُونٍ فَائِتٍ. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بِرُّهُمُ الَّذِي حَبِطَ بِكُفْرِهِمْ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30551الْكَافِرَ لَا يُثَابُ مَعَ كُفْرِهِ. وَالثَّانِي: مَا نَقَصَتْ بِهِ أَعْمَارُهُمْ فِي أَعْمَالِ الْمَعَاصِي أَنْ لَا تَكُونَ مَصْرُوفَةً إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=167وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ يُرِيدُ بِهِ أَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا: فَوَاتُ الرَّجْعَةِ.
[ ص: 220 ]
وَالثَّانِي: خُلُودُهُمْ فِي النَّارِ.