nindex.php?page=treesubj&link=29001_28659_31758_32433_32438_34092nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون nindex.php?page=treesubj&link=29001_29693nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=49وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين nindex.php?page=treesubj&link=29001_28723_30337_30340_32438_32446_33679_34255nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=29001_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون [ ص: 321 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48ويجعله كسفا فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : قطعا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : متراكما بعضه على بعض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثالث : في سماء دون سماء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48فترى الودق يخرج من خلاله أي من خلال السحاب . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم : من خلله ، وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48الودق تأويلان :
أحدهما : أنه البرق ، حكاه
أبو نخيلة الحماني عن أبيه .
الثاني : أنه المطر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ومنه قول الشاعر :
فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فانظر إلى آثار رحمت الله يعني المطر .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50كيف يحيي الأرض بعد موتها يعني بالماء حتى أنبتت شجرا ومرعى بعد أن كانت بالجدب مواتا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50إن ذلك لمحيي الموتى لأن القادر على إحياء الأرض الموات قادر على إحياء الأموات استدلالا بالشاهد على الغائب . وتأول من تعمق في غوامض المعاني آثار رحمة الله أنه مواعظ القرآن وحججه تحيي القلوب الغافلة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا فيه قولان :
أحدهما : فرأوا السحاب مصفرا ، لأن السحاب إذا كان كذلك لم يمطر ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي ابن عيسى وقيل إنها الريح الدبور لأنها لا تلقح .
الثاني : فرأوا الزرع مصفرا بعد اخضراره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=5وأبو عبيدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51لظلوا من بعده يكفرون ومعنى ظل هو أنه أوقع الفعل في صدر النهار وهو الوقت الذي فيه الظل ، لأنه وقت مختص بأهم الأمور لتقديمه عن نية من الليل . وكذلك قولهم أضحى يفعل ، لكن قد يعبر بقولهم ظل يفعل عن فعل أول النهار وآخره اتساعا لكثرة استعماله ، وقلما يستعمل أضحى يفعل إلا في صدر النهار دون آخره .
ويحتمل
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51يكفرون هنا وجهين :
[ ص: 322 ] أحدهما : يشكون .
الثاني : يذمون .
nindex.php?page=treesubj&link=29001_28659_31758_32433_32438_34092nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29001_29693nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=49وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29001_28723_30337_30340_32438_32446_33679_34255nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29001_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ [ ص: 321 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ :
أَحَدُهَا : قِطَعًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : مُتَرَاكِمًا بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّالِثُ : فِي سَمَاءٍ دُونَ سَمَاءٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أَيْ مِنْ خِلَالِ السَّحَابِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ : مِنْ خَلَلِهِ ، وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=48الْوَدْقَ تَأْوِيلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْبَرْقُ ، حَكَاهُ
أَبُو نُخَيْلَةَ الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِيهِ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الْمَطَرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَهَا وَلَا أَرْضَ أَبَقَلَ إِبْقَالَهَا
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ يَعْنِي الْمَطَرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا يَعْنِي بِالْمَاءِ حَتَّى أَنْبَتَتْ شَجَرًا وَمَرْعَى بَعْدَ أَنْ كَانَتْ بِالْجَدْبِ مَوَاتًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ قَطْرَةً إِلَّا أَنْبَتَ بِهَا فِي الْأَرْضِ عُشْبَةً أَوْ فِي الْبَحْرِ لُؤْلُؤَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى لِأَنَّ الْقَادِرَ عَلَى إِحْيَاءِ الْأَرْضِ الْمَوَاتِ قَادِرٌ عَلَى إِحْيَاءِ الْأَمْوَاتِ اسْتِدْلَالًا بِالشَّاهِدِ عَلَى الْغَائِبِ . وَتَأَوَّلَ مَنْ تَعَمَّقَ فِي غَوَامِضِ الْمَعَانِي آثَارَ رَحْمَةِ اللَّهِ أَنَّهُ مَوَاعِظُ الْقُرْآنِ وَحُجَجُهُ تُحْيِي الْقُلُوبَ الْغَافِلَةَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : فَرَأَوُا السَّحَابَ مُصْفَرًّا ، لِأَنَّ السَّحَابَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُمْطِرْ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ ابْنُ عِيسَى وَقِيلَ إِنَّهَا الرِّيحُ الدَّبُّورُ لِأَنَّهَا لَا تُلَقَّحُ .
الثَّانِي : فَرَأَوُا الزَّرْعَ مُصْفَرًّا بَعْدَ اخْضِرَارِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=5وَأَبُو عُبَيْدَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ وَمَعْنَى ظَلَّ هُوَ أَنَّهُ أَوْقَعَ الْفِعْلَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ وَهُوَ الْوَقْتُ الَّذِي فِيهِ الظِّلُّ ، لِأَنَّهُ وَقْتٌ مُخْتَصٌّ بِأَهَمِّ الْأُمُورِ لِتَقْدِيمِهِ عَنْ نِيَّةٍ مِنَ اللَّيْلِ . وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ أَضْحَى يَفْعَلُ ، لَكِنْ قَدْ يُعَبِّرُ بِقَوْلِهِمْ ظَلَّ يَفْعَلُ عَنْ فِعْلِ أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ اتِّسَاعًا لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِ ، وَقَلَّمَا يُسْتَعْمَلُ أَضْحَى يَفْعَلُ إِلَّا فِي صَدْرِ النَّهَارِ دُونَ آخِرِهِ .
وَيُحْتَمَلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51يَكْفُرُونَ هُنَا وَجْهَيْنِ :
[ ص: 322 ] أَحَدُهُمَا : يَشُكُّونَ .
الثَّانِي : يَذُمُّونَ .