nindex.php?page=treesubj&link=29010_19860_19863_30386_30393_30394_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين nindex.php?page=treesubj&link=29010_29680_30412_33144_33678nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73سلام عليكم طبتم فيه ثلاثة أوجه:
[ ص: 138 ] أحدها: طبتم بطاعة الله قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: طبتم بالعمل الصالح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الثالث: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل أن على باب الجنة شجرة ينبع من ساقها عينان يشرب المؤمنون من إحداهما فتطهر أجوافهم فذلك قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وسقاهم ربهم شرابا طهورا [الإنسان: 21] ثم يغتسلون من الأخرى فتطيب أبشارهم ، فعندها يقول لهم خزنتها:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين فإذا دخلوها قالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74الحمد لله الذي صدقنا وعده
وفي معنى طبتم ثلاثة أوجه:
أحدها: نعمتم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: كرمتم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب.
الثالث: زكوتم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14387وابن عيسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وعده في الدنيا بما نزل به القرآن ، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه وعده بالجنة في الآخرة ثوابا على الإيمان.
الثاني: أنه وعده في الدنيا بظهور دينه على الأديان ، وفي الآخرة بالجزاء على الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء وفي هذه الأرض قولان:
أحدهما: أرض الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية وأبو صالح
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي وأكثر المفسرين.
الثاني: أرض الدنيا. فإن قيل إنها أرض الجنة ففي تسميتها ميراثا وجهان:
أحدهما: لأنها صارت إليهم في آخر الأمر كالميراث.
الثاني: لأنهم ورثوها من أهل النار ، وتكون هذه الأرض من جملة الجزاء والثواب ، والجنة في أرضها كالبلاد في أرض الدنيا لوقوع التشابه بينهما قضاء بالشاهد على الغائب.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74نتبوأ من الجنة حيث نشاء يعني منازلهم التي جوزوا بها ، لأنهم مصروفون عن إرادة غيرها.
[ ص: 139 ] وفي تأويل قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74حيث نشاء وجهان:
أحدهما: حيث نشاء من منزلة وعلو.
الثاني: حيث نشاء من منازل ومنازه ، فإن قيل إنها أرض الدنيا فهي من النعم دون الجزاء.
ويحتمل تأويله وجهين:
أحدهما: أورثنا الأرض بجهادنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بثوابنا.
الثاني: وأورثنا الأرض بطاعة أهلها لنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء بطاعتنا له لأنهم أطاعوا فأطيعوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74فنعم أجر العاملين يحتمل وجهين:
أحدهما: فنعم أجر العاملين في الدنيا الجنة في الآخرة.
الثاني: فنعم أجر من أطاع أن يطاع.
nindex.php?page=treesubj&link=29010_19860_19863_30386_30393_30394_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29010_29680_30412_33144_33678nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
[ ص: 138 ] أَحَدُهَا: طِبْتُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: طِبْتُمْ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
الثَّالِثُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ أَنَّ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَنْبُعُ مِنْ سَاقِهَا عَيْنَانِ يَشْرَبُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ إِحْدَاهُمَا فَتَطْهُرُ أَجْوَافُهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا [الْإِنْسَانِ: 21] ثُمَّ يَغْتَسِلُونَ مِنَ الْأُخْرَى فَتَطِيبُ أَبْشَارُهُمْ ، فَعِنْدَهَا يَقُولُ لَهُمْ خَزَنَتُهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ فَإِذَا دَخَلُوهَا قَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ
وَفِي مَعْنَى طِبْتُمْ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: نُعِّمْتُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: كُرِّمْتُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ.
الثَّالِثُ: زَكَوْتُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14387وَابْنُ عِيسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَعْدَهُ فِي الدُّنْيَا بِمَا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ ، وَفِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ وَعْدُهُ بِالْجَنَّةِ فِي الْآخِرَةِ ثَوَابًا عَلَى الْإِيمَانِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ وَعْدُهُ فِي الدُّنْيَا بِظُهُورِ دِينِهِ عَلَى الْأَدْيَانِ ، وَفِي الْآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ عَلَى الْإِيمَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ وَفِي هَذِهِ الْأَرْضِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَرْضُ الْجَنَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ وَأَبُو صَالِحٍ
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ.
الثَّانِي: أَرْضُ الدُّنْيَا. فَإِنْ قِيلَ إِنَّهَا أَرْضُ الْجَنَّةِ فَفِي تَسْمِيَتِهَا مِيرَاثًا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لِأَنَّهَا صَارَتْ إِلَيْهِمْ فِي آخِرِ الْأَمْرِ كَالْمِيرَاثِ.
الثَّانِي: لِأَنَّهُمْ وَرِثُوهَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْأَرْضُ مِنْ جُمْلَةِ الْجَزَاءِ وَالثَّوَابِ ، وَالْجَنَّةُ فِي أَرْضِهَا كَالْبِلَادِ فِي أَرْضِ الدُّنْيَا لِوُقُوعِ التَّشَابُهِ بَيْنَهُمَا قَضَاءً بِالشَّاهِدِ عَلَى الْغَائِبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ يَعْنِي مَنَازِلَهُمُ الَّتِي جُوزُوا بِهَا ، لِأَنَّهُمْ مَصْرُوفُونَ عَنْ إِرَادَةِ غَيْرِهَا.
[ ص: 139 ] وَفِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74حَيْثُ نَشَاءُ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: حَيْثُ نَشَاءُ مِنْ مَنْزِلَةٍ وَعُلُوٍّ.
الثَّانِي: حَيْثُ نَشَاءُ مِنْ مَنَازِلَ وَمَنَازِهَ ، فَإِنْ قِيلَ إِنَّهَا أَرْضُ الدُّنْيَا فَهِيَ مِنَ النِّعَمِ دُونَ الْجَزَاءِ.
وَيَحْتَمِلُ تَأْوِيلُهُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ بِجِهَادِنَا نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ بِثَوَابِنَا.
الثَّانِي: وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ بِطَاعَةِ أَهْلِهَا لَنَا نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ بِطَاعَتِنَا لَهُ لِأَنَّهُمْ أَطَاعُوا فَأُطِيعُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ فِي الدُّنْيَا الْجَنَّةُ فِي الْآخِرَةِ.
الثَّانِي: فَنِعْمَ أَجْرُ مَنْ أَطَاعَ أَنْ يُطَاعَ.