nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_29705_29706nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=81قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين nindex.php?page=treesubj&link=29014_28657_29705_33143_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=82سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون nindex.php?page=treesubj&link=29014_30532_30550_33678nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28662_28723nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم nindex.php?page=treesubj&link=29014_29687_30250_30291_30347_34091nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون nindex.php?page=treesubj&link=29014_19731_30377_34131nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29014_30549nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون nindex.php?page=treesubj&link=29014_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=29014_20043_30532_32022nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=81قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين فيه ستة أقاويل:
أحدها: إن كان للرحمن ولد فأنا أول من يعبد الله ليس له ولد، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
الثاني: معناه فأنا أول العابدين ، ولكن لم يكن ولا ينبغي أن يكون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
[ ص: 241 ] الثالث: قل لم يكن للرحمن ولد وأنا أول الشاهدين بأن ليس له ولد. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الرابع: قل ما كان للرحمن ولد ، وهذا كلام تام ثم استأنف فقال: فأنا أول العابدين أي الموحدين من أهل
مكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الخامس: قل إن قلتم إن للرحمن ولدا فأنا أول الجاحدين أن يكون له ولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان.
السادس: إن كان للرحمن ولد فأنا أول الآنفين أن يكون له ولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13438وابن قتيبة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق أولئك آبائي فجئني بمثلهم وأعبد أن أهجو تميما بدارم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهذا إبطال أن يكون غير الله إلها وأن الإله هو الذي يكون في السماء إلها وفي الأرض إلها وليست هذه صفة لغير الله ، فوجب أن يكون هو الإله. وفي معنى الكلام وجهان:
أحدهما: أنه الموحد في السماء والأرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: أنه المعبود في السماء والأرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وهو الحكيم العليم يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه يذكر ذلك صفة لتعظيمه.
الثاني: أنه يذكره تعليلا لإلاهيته لأنه حكيم عليم وليس في الأصنام حكيم عليم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة فيها قولان:
أحدهما: الشركة ومنه أخذت
nindex.php?page=treesubj&link=6501الشفعة في البيع لاستحقاق الشريك لها. ويكون معنى الكلام أن الذين يدعون من دون الله لا يملكون مع الله شركة يستحقون أن يكونوا بها آلهة إلا أن يشهدوا عند الله بالحق على من عليه حق أو له حق ، وهذا معنى قول
ابن بحر. [ ص: 242 ] الثاني: أن الشفاعة استعطاف المشفوع إليه فيما يرجى ، واستصفاحه فيما يخشى وهو قول الجمهور. وقيل إن سبب نزولها ما حكي أن
النضر بن الحارث ونفرا من
قريش قالوا إن كان ما يقوله
محمد حقا فنحن نتولى الملائكة ، وهم أحق بالشفاعة لنا منه فأنزل الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة معناه الذين يعبدونهم من دون الله وهم الملائكة الشفاعة لهم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هم الملائكة
وعيسى وعزير لأنهم عبدوا من دون الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86إلا من شهد بالحق وهم يعلمون فيه وجهان:
أحدهما: يعني أن الشهادة بالحق إنما هي لمن شهد في الدنيا بالحق وهم يعلمون أنه الحق فتشفع لهم الملائكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: أن
nindex.php?page=treesubj&link=30377_29747الملائكة لا تشفع إلا لمن شهد أن لا إله إلا الله وهم يعلمون أن الله ربهم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون وهي
nindex.php?page=treesubj&link=28916تقرأ على ثلاثة أوجه بالنصب والجر والرفع. فأما الجر فهي على قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، وهي في المعنى راجعة إلى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وعنده علم الساعة وعلم قيله.
وأما الرفع فهو قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، ومعناها ابتداء ، وقيله ، قيل
محمد ، يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون. والقيل هو القول.
وأما النصب فهي قراءة الباقين من أئمة القراء ، وفي تأويلها أربعة أوجه:
أحدها: بمعنى إلا من شهد بالحق وقال قيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، على وجه الإنكار عليهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: أنها بمعنى أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله يا رب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
[ ص: 243 ] الثالث: بمعنى وشكا
محمد إلى ربه قيله ، ثم ابتداء فأخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أمره بالصفح عنهم ، ثم أمره بقتالهم فصار الصفح منسوخا بالسيف.
ويحتمل الصفح عن سفههم أن يقابلهم عليه ندبا له إلى الحلم.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89وقل سلام فيه خمسة أوجه:
أحدها: أي قل ما تسلم به من شرهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: قل خيرا بدلا من شرهم; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: أي احلم عنهم; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الرابع: أنه أمره بتوديعهم بالسلام ولم يجعله تحية لهم; حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الخامس: أنه عرفه بذلك كيف السلام عليهم; رواه
شعيب بن الحباب. nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فسوف يعلمون يحتمل أمرين:
أحدهما: فسوف يعلمون حلول العذاب بهم.
الثاني: فسوف يعلمون صدقك في إنذارهم ، والله أعلم.
nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_29705_29706nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=81قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28657_29705_33143_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=82سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30532_30550_33678nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28662_28723nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=29014_29687_30250_30291_30347_34091nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_19731_30377_34131nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30549nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_34199_34513nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_20043_30532_32022nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=81قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ فِيهِ سِتَّةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: مَعْنَاهُ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
[ ص: 241 ] الثَّالِثُ: قُلْ لَمْ يَكُنْ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ وَأَنَا أَوَّلُ الشَّاهِدِينَ بِأَنَّ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الرَّابِعُ: قُلْ مَا كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ ، وَهَذَا كَلَامٌ تَامٌّ ثُمَّ اسْتَأْنَفَ فَقَالَ: فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ أَيِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ أَهْلِ
مَكَّةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الْخَامِسُ: قُلْ إِنْ قُلْتُمْ إِنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَأَنَا أَوَّلُ الْجَاحِدِينَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ.
السَّادِسُ: إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْآنِفِينَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13438وَابْنُ قُتَيْبَةَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ أُولَئِكَ آبَائِي فَجِئْنِي بِمِثْلِهِمْ وَأَعْبُدُ أَنْ أَهْجُوَ تَمِيمًا بِدَارِمِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهَذَا إِبْطَالٌ أَنْ يَكُونَ غَيْرُ اللَّهِ إِلَهًا وَأَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي السَّمَاءِ إِلَهًا وَفِي الْأَرْضِ إِلَهًا وَلَيْسَتْ هَذِهِ صِفَةٌ لِغَيْرِ اللَّهِ ، فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْإِلَهَ. وَفِي مَعْنَى الْكَلَامِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمُوَحَّدُ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْمَعْبُودُ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَذْكُرُ ذَلِكَ صِفَةً لِتَعْظِيمِهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ يَذْكُرُهُ تَعْلِيلًا لِإِلَاهِيَّتِهِ لِأَنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَلَيْسَ فِي الْأَصْنَامِ حَكِيمٌ عَلِيمٌ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ فِيهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: الشَّرِكَةُ وَمِنْهُ أَخَذْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=6501الشُّفْعَةَ فِي الْبَيْعِ لِاسْتِحَقَاقِ الشَّرِيكِ لَهَا. وَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ أَنَّ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مَعَ اللَّهِ شَرِكَةً يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَكُونُوا ِبِهَا آلِهَةً إِلَّا أَنْ يَشْهَدُوا عِنْدَ اللَّهِ بِالْحَقِّ عَلَى مَنْ عَلَيْهِ حَقٌّ أَوْ لَهُ حَقٌّ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
ابْنِ بَحْرٍ. [ ص: 242 ] الثَّانِي: أَنَّ الشَّفَاعَةَ اسْتِعْطَافُ الْمَشْفُوعِ إِلَيْهِ فِيمَا يُرْجَى ، وَاسْتِصْفَاحُهُ فِيمَا يُخْشَى وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ. وَقِيلَ إِنَّ سَبَبَ نُزُولِهَا مَا حُكِيَ أَنَّ
النَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَنَفَرًا مِنْ
قُرَيْشٍ قَالُوا إِنْ كَانَ مَا يَقُولُهُ
مُحَمَّدٌ حَقًّا فَنَحْنُ نَتَوَلَّى الْمَلَائِكَةَ ، وَهُمْ أَحَقُّ بِالشَّفَاعَةِ لَنَا مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ مَعْنَاهُ الَّذِينَ يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ الشَّفَاعَةَ لَهُمْ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ
وَعِيسَى وَعُزَيْرٌ لِأَنَّهُمْ عُبِدُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: يَعْنِي أَنَّ الشَّهَادَةَ بِالْحَقِّ ِإِنِمَّا هِيَ لِمَنْ شَهِدَ فِي الدُّنْيَا بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ فَتَشْفَعُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30377_29747الْمَلَائِكَةَ لَا تَشْفَعُ إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ وَهِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=28916تُقْرَأُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ بِالنَّصْبِ وَالْجَرِّ وَالرَّفْعِ. فَأَمَّا الْجَرُّ فَهِيَ عَلَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ ، وَهِيَ فِي الْمَعْنَى رَاجِعَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَعِلْمُ قِيلِهِ.
وَأَمَّا الرَّفْعُ فَهُوَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ ، وَمَعْنَاهَا ابْتِدَاءٌ ، وَقِيلُهُ ، قِيلَ
مُحَمَّدٌ ، يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ. وَالْقِيلُ هُوَ الْقَوْلُ.
وَأَمَّا النَّصْبُ فَهِيَ قِرَاءَةُ الْبَاقِينَ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرَّاءِ ، وَفِي تَأْوِيلِهَا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: بِمَعْنَى إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَقَالَ قِيلَهُ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ، عَلَى وَجْهِ الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: أَنَّهَا بِمَعْنَى أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَقِيلَهُ يَا رَبِّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
[ ص: 243 ] الثَّالِثُ: بِمَعْنَى وَشَكَا
مُحَمَّدٌ إِلَى رَبِّهِ قِيلَهُ ، ثُمَّ ابْتِدَاءٌ فَأَخْبَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : أَمَرَهُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِقِتَالِهِمْ فَصَارَ الصَّفْحُ مَنْسُوخًا بِالسَّيْفِ.
وَيَحْتَمِلُ الصَّفْحَ عَنْ سَفَهِهِمْ أَنْ يُقَابِلَهُمْ عَلَيْهِ نَدْبًا لَهُ إِلَى الْحِلْمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89وَقُلْ سَلامٌ فِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَيْ قُلْ مَا تَسْلَمُ بِهِ مِنْ شَرِّهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: قُلْ خَيْرًا بَدَلًا مِنْ شَرِّهِمْ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: أَيِ احْلُمْ عَنْهُمْ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ أَمَرَهُ بِتَوْدِيعِهِمْ بِالسَّلَامِ وَلَمْ يَجْعَلْهُ تَحِيَّةً لَهُمْ; حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
الْخَامِسُ: أَنَّهُ عَرَّفَهُ بِذَلِكَ كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ; رَوَاهُ
شُعَيْبُ بْنُ الْحُبَابِ. nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ يَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حُلُولَ الْعَذَابِ بِهِمْ.
الثَّانِي: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ صِدْقَكَ فِي إِنْذَارِهِمْ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.