nindex.php?page=treesubj&link=29015_30614_31908_31913nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=17ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم nindex.php?page=treesubj&link=29015_31907_32022nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين nindex.php?page=treesubj&link=29015_28752_31942nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين nindex.php?page=treesubj&link=29015_29676_31913_32498_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون nindex.php?page=treesubj&link=29015_30549_32424nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون nindex.php?page=treesubj&link=29015_24262_31913_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=22فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون nindex.php?page=treesubj&link=29015_31907_33177nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=23فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون nindex.php?page=treesubj&link=29015_29676_31907_31916_33177nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=25كم تركوا من جنات وعيون nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26وزروع ومقام كريم nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27ونعمة كانوا فيها فاكهين nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=28كذلك وأورثناها قوما آخرين nindex.php?page=treesubj&link=29015_30539_31916nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين nindex.php?page=treesubj&link=29015_31915_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=30ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين nindex.php?page=treesubj&link=29015_31915_31952_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=31من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين nindex.php?page=treesubj&link=29015_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32ولقد اخترناهم على علم على العالمين nindex.php?page=treesubj&link=29015_28752_31942nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين [ ص: 249 ] قوله عز وجل: " ولقد فتنا قوم فرعون " أي ابتليناهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=17وجاءهم رسول كريم وهو
موسى بن عمران عليه السلام. وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: كريم على ربه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.
الثاني: كريم في قومه.
الثالث: كريم الأخلاق بالتجاوز والصفح.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18أن أدوا إلي عباد الله فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أي أرسلوا معي بني إسرائيل ولا تستعبدوهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أجيبوا عباد الله خيرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح.
الثالث: أدوا إلي يا عباد الله ما وجب عليكم من حقوق الله ، وهذا محتمل.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18إني لكم رسول أمين يحتمل وجهين:
أحدهما: أمين على أن أؤديه لكم فلا أتزيد فيه.
الثاني: أمين على ما أستأديه منكم فلا أخون فيه.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وأن لا تعلوا على الله فيه أربعة تأويلات:
أحدها: لا تبغوا على الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لا تفتروا على الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والفرق بين البغي والافتراء أن البغي بالفعل ، والافتراء بالقول.
الثالث: لا تعظموا على الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
الرابع:
nindex.php?page=treesubj&link=18669لا تستكبروا على عباد الله ، قاله
يحيى . والفرق بين التعظيم والاستكبار أن التعظيم تطاول المقتدر ،
nindex.php?page=treesubj&link=18682_18669والاستكبار ترفع المحتقر. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19إني آتيكم بسلطان مبين فيه وجهان:
أحدهما: بعذر مبين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: بحجة بينة، قاله
يحيى .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20وإني عذت بربي وربكم فيه وجهان:
أحدهما: لجأت إلى ربي وربكم.
الثاني: استغثت. والفرق بينهما أن الملتجئ مستدفع والمستغيث مستنصر.
[ ص: 250 ] قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20بربي وربكم أي ربي الذي هو ربكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20أن ترجمون فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: بالحجارة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أن تقتلوني، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: أن تشتموني بأن تقولوا ساحر أو كاهن أو شاعر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون أي إن لم تؤمنوا بي وتصدقوا قولي فخلوا سبيلي وكفوا عن أذاي.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24واترك البحر رهوا فيه سبعة تأويلات:
أحدها: سمتا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: يابسا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح.
الثالث: سهلا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع.
الرابع: طريقا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن .
الخامس: منفرجا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
السادس: غرقا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
السابع: ساكنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش وقطرب. قال
القطامي يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة ولا الصدور على الأعجاز تتكل
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لما نجا بنو إسرائيل من البحر وأراد آل
فرعون أن يدخلوه خشي نبي الله
موسى عليه السلام أن يدركوه فأراد أن يضرب البحر حتى يعود كما كان فقال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24واترك البحر رهوا أي طريقا يابسا حتى يدخلوه.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24إنهم جند مغرقون قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: هو النيل ، وكان عرضه يومئذ فرسخين ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : كان غرقهم
بالقلزم وهو بلد بين
مصر والحجاز.
فإن قيل فليست هذه الأحوال في البحر من فعل
موسى ولا إليه.
قيل يشبه أن يكون الله تعالى قد أعلمه أنه إن
nindex.php?page=treesubj&link=31942ضرب البحر بعصاه ثانية تغيرت أحواله، فأمره أن يكف عن ضربه حتى ينفذ الله قضاءه في
فرعون وقومه.
[ ص: 251 ] وتأويل
nindex.php?page=showalam&ids=16065سهل بن عبد الله nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24واترك البحر أي اجعل القلب ساكنا في تدبيري
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24إنهم جند مغرقون أي إن المخالفين قد غرقوا في التدبير.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=25كم تركوا من جنات وعيون الجنات البساتين. وفي العيون قولان:
أحدهما: عيون الماء ، وهو قول الجمهور.
الثاني: عيون الذهب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26وزروع قيل إنهم كانوا يزرعون ما بين الجبلين من أول
مصر إلى آخرها ، وكانت
مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا لما دبروه وقدروه من قناطر وجسور.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26ومقام كريم فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنها المنابر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
الثاني: المساكن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، لمقام أهلها فيها.
الثالث: مجالس الملوك لقيام الناس فيها.
ويحتمل رابعا: أنه مرابط الخيل لأنها أكرم مذخور لعدة وزينة.
وفي الكريم ثلاثة أوجه:
أحدها: هو
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
الثاني: هو المعطي لديه كما يعطي الرجل الكريم صلته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث: أنه كريم لكرم من فيه ، قاله
ابن بحر .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27ونعمة كانوا فيها فاكهين في النعمة هنا أربعة أوجه:
أحدها:
نيل مصر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
الثاني:
الفيوم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة.
الثالث: أرض
مصر لكثرة خيرها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابن زياد.
الرابع: ما كانوا فيه من السعة والدعة. وقد يقال نعمة ونعمة بفتح النون وكسرها ، وفي الفرق بينهما وجهان:
[ ص: 252 ] أحدهما: أنها بكسر النون في الملك ، وبفتحها في البدن والدين; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل.
الثاني: أنها بالكسر من المنة وهو الإفضال والعطية ، وبالفتح من التنعم وهو سعة العيش والراحة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابن زياد. وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27فاكهين ثلاثة أوجه:
أحدها: فرحين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: ناعمين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أن الفاكه هو المتمتع بأنواع اللذة كما يتمتع الآكل بأنواع الفاكهة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى . وقرأ
يزيد بن القعقاع nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31فكهين ومعناه معجبين. قوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=28كذلك وأورثناها قوما آخرين يعني بني إسرائيل ملكهم الله أرض
مصر بعد أن كانوا فيها مستعبدين ، فصروا لها وارثين لوصول ذلك إليهم كوصول الميراث.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فما بكت عليهم السماء والأرض فيه أربعة أوجه:
أحدها: يعني أهل السماء وأهل الأرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: أن السماء والأرض تبكيان على المؤمن أربعين صباحا; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . قال
أبو يحيى : فعجبت من قوله ، فقال أتعجب؟ وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود؟ وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها دوي كدوي النحل؟
الثالث: أنه يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه. وتقديره فما بكت عليهم مصاعد عملهم من السماء ولا مواضع عبادتهم من الأرض. وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
الرابع: ما رواه
يزيد الرقاشي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك. قال: قال رسول
[ ص: 253 ] الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665548 (ما من مؤمن إلا وله في السماء بابان ، باب ينزل منه رزقه ، وباب يدخل منه كلامه وعمله ، فإذا مات فقداه فبكيا عليه ثم تلا هذه الآية. وفي بكاء السماء والأرض ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه كالمعروف من بكاء الحيوان ويشبه أن يكون قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه حمرة أطرافها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء. وحكى
جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين بن علي رضي الله عنهما احمر له آفاق السماء أربعة أشهر ، واحمرارها بكاؤها.
الثالث: أنها أمارة تظهر منها تدل على حزن وأسف. كقول الشاعر
والشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29وما كانوا منظرين فيه وجهان:
أحدهما: مؤخرين بالغرق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: لم ينظروا بعد الآيات التسع حتى أغرقوا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. [ ص: 254 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32ولقد اخترناهم على علم معناه على علم منا بهم. وفي اختياره لهم ثلاثة أوجه:
أحدها: باصطفائهم لرسالته ، والدعاء إلى طاعته.
الثاني: باختيارهم لدينه وتصديق رسله.
الثالث: بإنجائهم من
فرعون وقومه.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32على العالمين قولان:
أحدهما: على عالمي زمانهم ، لأن لكل زمان عالما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: على كل العالمين بما جعل فيهم من الأنبياء. وهذا خاصة لهم وليس لغيرهم ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه
nindex.php?page=treesubj&link=31915أنجاهم من عدوهم وفلق البحر لهم وظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ويكون هذا الخطاب متوجها إلى بني إسرائيل.
الثاني: أنها العصا ويده البيضاء ، ويشبه أن يكون قول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. ويكون الخطاب متوجها إلى قوم
فرعون.
الثالث: أنه الشر الذي كفهم عنه والخير الذي أمرهم به ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد . ويكون الخطاب متوجها إلى الفريقين معا من قوم
فرعون وبني إسرائيل.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33ما فيه بلاء مبين ثلاثة تأويلات:
أحدها: نعمة ظاهرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة كما قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا وقال زهير:
فأبلاه خير البلاء الذي يبلو.
الثاني: عذاب شديد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.
الثالث: اختيار بين يتميز به المؤمن من الكافر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد .
[ ص: 255 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29015_30614_31908_31913nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=17وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31907_32022nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=29015_28752_31942nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29015_29676_31913_32498_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29015_30549_32424nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29015_24262_31913_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=22فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31907_33177nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=23فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_29676_31907_31916_33177nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=25كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31916_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=28كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_30539_31916nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31915_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=30وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29015_31915_31952_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=31مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_32419nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_28752_31942nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ [ ص: 249 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: " وَلَقَدْ فَتَنَّا قَوْمَ فِرْعَوْنَ " أَيِ ابْتَلَيْنَاهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=17وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ وَهُوَ
مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: كَرِيمٌ عَلَى رَبِّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ.
الثَّانِي: كَرِيمٌ فِي قَوْمِهِ.
الثَّالِثُ: كَرِيمُ الْأَخْلَاقِ بِالتَّجَاوُزِ وَالصَّفْحِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَيْ أَرْسِلُوا مَعِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تَسْتَعْبِدُوهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَجِيبُوا عِبَادَ اللَّهِ خَيْرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ.
الثَّالِثُ: أَدُّوا إِلَيَّ يَا عِبَادَ اللَّهِ مَا وَجَبَ عَلَيْكُمْ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ ، وَهَذَا مُحْتَمَلٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=18إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَمِينٌ عَلَى أَنْ أُؤَدِّيهِ لَكُمْ فَلَا أَتَزَيَّدُ فِيهِ.
الثَّانِي: أَمِينٌ عَلَى مَا أَسْتَأْدِيهِ مِنْكُمْ فَلَا أَخُونَ فِيهِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: لَا تَبْغُوا عَلَى اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْبَغْيِ وَالِافْتِرَاءِ أَنَّ الْبَغْيَ بِالْفِعْلِ ، وَالِافْتِرَاءَ بِالْقَوْلِ.
الثَّالِثُ: لَا تُعَظِّمُوا عَلَى اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
الرَّابِعُ:
nindex.php?page=treesubj&link=18669لَا تَسْتَكْبِرُوا عَلَى عِبَادِ اللَّهِ ، قَالَهُ
يَحْيَى . وَالْفَرْقُ بَيْنَ التَّعْظِيمِ وَالِاسْتِكْبَارِ أَنَّ التَّعْظِيمَ تَطَاوُلُ الْمُقْتَدِرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18682_18669وَالِاسْتِكْبَارَ تَرَفُّعُ الْمُحْتَقِرِ. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=19إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بِعُذْرٍ مُبِينٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: بِحُجَّةٍ بَيِّنَةٍ، قَالَهُ
يَحْيَى .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لَجَأْتُ إِلَى رَبِّي وَرَبِّكُمْ.
الثَّانِي: اسْتَغَثْتُ. وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْمُلْتَجِئَ مُسْتَدْفِعٌ وَالْمُسْتَغِيثَ مُسْتَنْصِرٌ.
[ ص: 250 ] قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَيْ رَبِّي الَّذِي هُوَ رَبُّكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=20أَنْ تَرْجُمُونِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: بِالْحِجَارَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنْ تَقْتُلُونِي، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: أَنْ تَشْتِمُونِي بِأَنْ تَقُولُوا سَاحِرٌ أَوْ كَاهِنٌ أَوْ شَاعِرٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ أَيْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي وَتُصَدِّقُوا قَوْلِي فَخَلُّوا سَبِيلِي وَكُفُّوا عَنْ أَذَايَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا فِيهِ سَبْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: سَمْتًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: يَابِسًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ.
الثَّالِثُ: سَهْلًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ.
الرَّابِعُ: طَرِيقًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبٌ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ .
الْخَامِسُ: مُنْفَرِجًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
السَّادِسُ: غَرَقًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
السَّابِعُ: سَاكِنًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13674وَالْأَخْفَشُ وَقُطْرُبٌ. قَالَ
الْقَطَامِيُّ يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : لَمَّا نَجَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الْبَحْرِ وَأَرَادَ آلُ
فِرْعَوْنَ أَنْ يَدْخُلُوهُ خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يُدْرِكُوهُ فَأَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ حَتَّى يَعُودَ كَمَا كَانَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا أَيْ طَرِيقًا يَابِسًا حَتَّى يَدْخُلُوهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: هُوَ النِّيلُ ، وَكَانَ عَرْضُهُ يَوْمَئِذٍ فَرْسَخَيْنِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : كَانَ غَرَقُهُمْ
بِالْقَلْزَمِ وَهُوَ بَلَدٌ بَيْنَ
مِصْرَ وَالْحِجَازِ.
فَإِنْ قِيلَ فَلَيْسَتْ هَذِهِ الْأَحْوَالُ فِي الْبَحْرِ مِنْ فِعْلِ
مُوسَى وَلَا إِلَيْهِ.
قِيلَ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ إِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=31942ضَرَبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ ثَانِيَةً تَغَيَّرَتْ أَحْوَالُهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكُفَّ عَنْ ضَرْبِهِ حَتَّى يُنْفِذَ اللَّهُ قَضَاءَهُ فِي
فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ.
[ ص: 251 ] وَتَأْوِيلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16065سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24وَاتْرُكِ الْبَحْرَ أَيِ اجْعَلِ الْقَلْبَ سَاكِنًا فِي تَدْبِيرِي
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=24إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ أَيْ إِنَّ الْمُخَالِفِينَ قَدْ غَرَقُوا فِي التَّدْبِيرِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=25كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ الْجَنَّاتُ الْبَسَاتِينُ. وَفِي الْعُيُونِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: عُيُونُ الْمَاءِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ.
الثَّانِي: عُيُونُ الذَّهَبِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26وَزُرُوعٍ قِيلَ إِنَّهُمْ كَانُوا يَزْرَعُونَ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ مِنْ أَوَّلِ
مِصْرَ إِلَى آخِرِهَا ، وَكَانَتْ
مِصْرُ كُلُّهَا تُرْوَى مِنْ سِتَّةَ عَشَرَ ذِرَاعًا لِمَا دَبَّرُوهُ وَقَدَّرُوهُ مِنْ قَنَاطِرَ وَجُسُورٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=26وَمَقَامٍ كَرِيمٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهَا الْمَنَابِرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: الْمَسَاكِنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ ، لِمُقَامِ أَهْلِهَا فِيهَا.
الثَّالِثُ: مَجَالِسُ الْمُلُوكِ لِقِيَامِ النَّاسِ فِيهَا.
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: أَنَّهُ مَرَابِطُ الْخَيْلِ لِأَنَّهَا أَكْرَمُ مَذْخُورٍ لِعِدَّةٍ وَزِينَةٍ.
وَفِي الْكَرِيمِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي: هُوَ الْمُعْطِي لِدَيْهِ كَمَا يُعْطِي الرَّجُلُ الْكَرِيمُ صِلَتَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ كَرِيمٌ لِكَرَمِ مَنْ فِيهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ فِي النِّعْمَةِ هُنَا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا:
نِيلُ مِصْرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ .
الثَّانِي:
الْفَيُّومُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنُ لَهِيعَةَ.
الثَّالِثُ: أَرْضُ
مِصْرَ لِكَثْرَةِ خَيْرِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابْنُ زِيَادٍ.
الرَّابِعُ: مَا كَاُنُوا فِيهِ مِنَ السَّعَةِ وَالدَّعَةِ. وَقَدْ يُقَالُ نِعْمَةٌ وَنَعْمَةٌ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا ، وَفِي الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَجْهَانِ:
[ ص: 252 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا بِكَسْرِ النُّونِ فِي الْمُلْكِ ، وَبِفَتْحِهَا فِي الْبَدَنِ وَالدِّينِ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15409النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
الثَّانِي: أَنَّهَا بِالْكَسْرِ مِنَ الْمِنَّةِ وَهُوَ الْإِفْضَالُ وَالْعَطِيَّةُ ، وَبِالْفَتْحِ مِنَ التَّنَعُّمِ وَهُوَ سَعَةُ الْعَيْشِ وَالرَّاحَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابْنُ زِيَادٍ. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27فَاكِهِينَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: فَرِحِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: نَاعِمِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّ الْفَاكِهَ هُوَ الْمُتَمَتِّعُ بِأَنْوَاعِ اللَّذْةِ كَمَا يَتَمَتَّعُ الْآكِلُ بِأَنْوَاعِ الْفَاكِهَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى . وَقَرَأَ
يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31فَكِهِينَ وَمَعْنَاهُ مُعْجَبِينَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=28كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلَّكَهُمُ اللَّهُ أَرْضَ
مِصْرَ بَعْدَ أَنْ كَانُوا فِيهَا مُسْتَعْبَدِينَ ، فَصَرُوا لَهَا وَارِثِينَ لِوُصُولِ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ كَوُصُولِ الْمِيرَاثِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يَعْنِي أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: أَنَّ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ تَبْكِيَانِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . قَالَ
أَبُو يَحْيَى : فَعَجِبْتُ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ أَتَعْجَبُ؟ وَمَا لِلْأَرْضِ لَا تَبْكِي عَلَى عَبْدٍ كَانَ يَعْمُرُهَا بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؟ وَمَا لِلسَّمَاءِ لَا تَبْكِي عَلَى عَبْدٍ كَانَ لِتَكْبِيرِهِ وَتَسْبِيحِهِ فِيهَا دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ؟
الثَّالِثُ: أَنَّهُ يَبْكِي عَلَيْهِ مُصَلَّاهُ مِنَ الْأَرْضِ وَمَصْعَدُ عَمَلِهِ مِنَ السَّمَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ. وَتَقْدِيرُهُ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ مَصَاعِدُ عَمَلِهِمْ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا مَوَاضِعَ عِبَادَتِهِمْ مِنَ الْأَرْضِ. وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
الرَّابِعُ: مَا رَوَاهُ
يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ
[ ص: 253 ] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665548 (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ فِي السَّمَاءِ بَابَانِ ، بَابٌ يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ ، وَبَابٌ يَدْخُلُ مِنْهُ كَلَامُهُ وَعَمَلُهُ ، فَإِذَا مَاتَ فَقَدَاهُ فَبَكَيَا عَلَيْهِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ. وَفِي بُكَاءِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ كَالْمَعْرُوفِ مِنْ بُكَاءِ الْحَيَوَانِ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ حُمْرَةُ أَطْرَافِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ. وَحَكَى
جَرِيرٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17347يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا احْمَرَّ لَهُ آفَاقُ السَّمَاءِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَاحْمِرَارُهَا بُكَاؤُهَا.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا أَمَارَةٌ تَظْهَرُ مِنْهَا تَدُلُّ عَلَى حُزْنٍ وَأَسِفٍ. كَقَوْلِ الشَّاعِرِ
وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومُ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: مُؤَخَّرِينَ بِالْغَرَقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: لَمْ يُنْظَرُوا بَعْدَ الْآيَاتِ التِّسْعِ حَتَّى أُغْرِقُوا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. [ ص: 254 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ مَعْنَاهُ عَلَى عَلْمٍ مِنَّا بِهِمْ. وَفِي اخْتِيَارِهِ لَهُمْ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: بِاصْطِفَائِهِمْ لِرِسَالَتِهِ ، وَالدُّعَاءِ إِلَى طَاعَتِهِ.
الثَّانِي: بِاخْتِيَارِهِمْ لِدِينِهِ وَتَصْدِيقِ رُسُلِهِ.
الثَّالِثُ: بِإِنْجَائِهِمْ مِنْ
فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=32عَلَى الْعَالَمِينَ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: عَلَى عَالَمِي زَمَانِهِمْ ، لِأَنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ عَالَمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: عَلَى كُلِّ الْعَالَمِينَ بِمَا جَعَلَ فِيهِمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ. وَهَذَا خَاصَّةٌ لَهُمْ وَلَيْسَ لِغَيْرِهِمْ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=31915أَنْجَاهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَفَلَقَ الْبَحْرَ لَهُمْ وَظَلَّلَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَيَكُونُ هَذَا الْخِطَابُ مُتَوَجِّهًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
الثَّانِي: أَنَّهَا الْعَصَا وَيَدُهُ الْبَيْضَاءُ ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ. وَيَكُونُ الْخِطَابَ مُتَوَجِّهًا إِلَى قَوْمِ
فِرْعَوْنَ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الشَّرُّ الَّذِي كَفَّهُمْ عَنْهُ وَالْخَيْرُ الَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ . وَيَكُونُ الْخِطَابُ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْفَرِيقَيْنِ مَعًا مِنْ قَوْمِ
فِرْعَوْنَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=33مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: نِعْمَةٌ ظَاهِرَةٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ كَمَا قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا وَقَالَ زُهَيْرٌ:
فَأَبْلَاهُ خَيْرَ الْبَلَاءِ الَّذِي يَبْلُو.
الثَّانِي: عَذَابٌ شَدِيدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ.
الثَّالِثُ: اخْتِيَارٌ بَيِّنٌ يَتَمَيَّزُ بِهِ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَافِرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ .
[ ص: 255 ]