nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_31756_32433_32435_32438_33679nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_31756_32433_32438_32442_32446_34252nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج nindex.php?page=treesubj&link=29021_32433_34289nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تبصرة وذكرى لكل عبد منيب nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_32415_32438_32446_33679_34255nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_32438_32446nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات لها طلع نضيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_30337_30340_32446_34255nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وما لها من فروج فيه وجهان:
أحدهما: من شقوق.
الثاني: من فتوق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى إلا أن الملك تفتح له أبواب السماء عند العروج.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7والأرض مددناها أي بسطناها.
[ ص: 342 ] nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وألقينا فيها رواسي يعني الجبال الرواسي الثوابت ، واحدها راسية قال الشاعر
رسا أصله تحت الثرى وسما به إلى النجم فرع لا ينال طويل
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7من كل زوج أي من كل نوع.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7بهيج فيه وجهان:
أحدهما: حسن، مأخوذ من البهجة وهي الحسن.
الثاني: سار مأخوذ من قولهم قد أبهجني هذا الأمر أي سرني ، لأن السرور يحدث في الوجه من الإسفار والحمرة ما يصير به حسنا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: الناس نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم ، ومن دخل النار فهو لئيم. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تبصرة فيها ثلاثة أوجه:
أحدها: يعني بصيرة للإنسان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: نعما بصر الله بها عباده ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: يعني دلالة وبرهانا.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8وذكرى لكل عبد منيب فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن المنيب المخلص ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: أنه التائب إلى ربه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أنه الراجع المتذكر ، قاله
ابن بحر . وقد عم الله بهذه التبصرة والذكرى وإن خص بالخطاب كل عبد منيب لانتفاعه بها واهتدائه إليها.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9ونزلنا من السماء ماء مباركا يعني المطر ، لأنه به يحيا النبات والحيوان.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9فأنبتنا به جنات فيها هنا وجهان:
أحدهما: أنها البساتين، قاله الجمهور.
الثاني: الشجر، قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وحب الحصيد يعني البر والشعير، وكل ما يحصد من الحبوب، إذا تكامل واستحصد سمي حصيدا، قال
الأعشى: [ ص: 343 ] لسنا كما إياد دارها تكريث ينظر حبه أن يحصدا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات فيها وجهان:
أحدهما: أنها الطوال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . قاله الشاعر
يا ابن الذين بفضلهم بسقت على قيس فزاره
أي طالت عليهم.
الثاني أنها التي قد ثقلت من الحمل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . وقال الشاعر
فلما تركنا الدار ظلت منيفة بقران فيه الباسقات المواقر
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10نضيد أي منضود ، فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن النضيد المتراكم المتراكب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عنه.
الثاني: أنه المنظوم ، وهذا يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا.
الثالث: أنه القائم المعتدل ، قاله
ابن الهاد.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رزقا للعباد يعني ما أنزله من السماء من ماء مبارك ، وما أخرجه من الأرض بالماء من نبات وحب الحصيد وطلع نضيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج جعل هذا كله دليلا على البعث والنشور من وجهين:
أحدهما: أن النشأة الأولى إذا خلقها من غير أصل كانت النشأة الثانية بإعادة ما له أصل أهون.
الثاني: أنه لما شوهد من قدرته ، إعادة ما مات من زرع ونبات كان إعادة من مات من العباد أولى للتكليف الموجب للجزاء.
nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_31756_32433_32435_32438_33679nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_31756_32433_32438_32442_32446_34252nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ nindex.php?page=treesubj&link=29021_32433_34289nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_32415_32438_32446_33679_34255nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_32438_32446nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=29021_28659_30337_30340_32446_34255nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: مِنْ شُقُوقٍ.
الثَّانِي: مِنْ فُتُوقٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى إِلَّا أَنَّ الْمَلِكَ تُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ عِنْدَ الْعُرُوجِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا أَيْ بَسَطْنَاهَا.
[ ص: 342 ] nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ يَعْنِي الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَ الثَّوَابِتَ ، وَاحِدُهَا رَاسِيَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ
رَسَا أَصْلُهُ تَحْتَ الثَّرَى وَسَمَا بِهِ إِلَى النَّجْمِ فَرْعٌ لَا يُنَالُ طَوِيلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7مِنْ كُلِّ زَوْجٍ أَيْ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7بَهِيجٍ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: حَسَنٌ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْبَهْجَةِ وَهِيَ الْحُسْنِ.
الثَّانِي: سَارٌّ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ قَدْ أَبْهَجَنِي هَذَا الْأَمْرُ أَيْ سَرَّنِي ، لِأَنَّ السُّرُورَ يُحْدِثُ فِي الْوَجْهِ مِنَ الْإِسْفَارِ وَالْحُمْرَةِ مَا يَصِيرُ بِهِ حَسَنًا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ: النَّاسُ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَهُوَ كَرِيمٌ ، وَمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَهُوَ لَئِيمٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تَبْصِرَةً فِيهَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يَعْنِي بَصِيرَةً لِلْإِنْسَانِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: نِعَمًا بَصَّرَ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: يَعْنِي دِلَالَةً وَبُرْهَانًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُنِيبَ الْمُخْلَصُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُ التَّائِبُ إِلَى رَبِّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الرَّاجِعُ الْمُتَذَكِّرُ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَقَدْ عَمَّ اللَّهُ بِهَذِهِ التَّبْصِرَةِ وَالذِّكْرَى وَإِنْ خَصَّ بِالْخِطَابِ كُلَّ عَبْدٍ مُنِيبٍ لِانْتِفَاعِهِ بِهَا وَاهْتِدَائِهِ إِلَيْهَا.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا يَعْنِي الْمَطَرَ ، لِأَنَّهُ بِهِ يَحْيَا النَّبَاتُ وَالْحَيَوَانُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ فِيهَا هُنَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْبَسَاتِينُ، قَالَهُ الْجُمْهُورُ.
الثَّانِي: الشَّجَرُ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَحَبَّ الْحَصِيدِ يَعْنِي الْبُرَّ وَالشَّعِيرَ، وَكُلَّ مَا يُحْصَدُ مِنَ الْحُبُوبِ، إِذَا تَكَامَلَ وَاسْتَحْصَدَ سُمِّيَ حَصِيدًا، قَالَ
الْأَعْشَى: [ ص: 343 ] لَسْنَا كَمَا إِيَادِ دَارِهَا تَكْرِيثٌ يُنْظَرُ حَبُّهُ أَنْ يُحْصَدَا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ فِيهَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الطُّوَالُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ . قَالَهُ الشَّاعِرُ
يَا ابْنَ الَّذِينَ بِفَضْلِهِمْ بَسَقَتْ عَلَى قَيْسٍ فَزَارَهُ
أَيْ طَالَتْ عَلَيْهِمْ.
الثَّانِي أَنَّهَا الَّتِي قَدْ ثَقُلَتْ مِنَ الْحِمْلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ . وَقَالَ الشَّاعِرُ
فَلَمَّا تَرَكْنَا الدَّارَ ظَلَّتْ مَنْيِفَّةً بِقِرَانٍ فِيهِ الْبَاسِقَاتُ الْمَوَاقِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10نَضِيدٌ أَيْ مَنْضُودٌ ، فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ النَّضِيدَ الْمُتَرَاكِمَ الْمُتَرَاكِبَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ عَنْهُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْمَنْظُومُ ، وَهَذَا يُرْوَى عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الْقَائِمُ الْمُعْتَدِلُ ، قَالَهُ
ابْنُ الْهَادِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رِزْقًا لِلْعِبَادِ يَعْنِي مَا أَنْزَلَهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ مُبَارَكٍ ، وَمَا أَخْرَجَهُ مِنَ الْأَرْضِ بِالْمَاءِ مِنْ نَبَاتٍ وَحَبِّ الْحَصِيدِ وَطَلْعٍ نَضِيدٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ جَعَلَ هَذَا كُلَّهُ دَلِيلًا عَلَى الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ مِنْ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ النَّشْأَةَ الْأُولَى إِذَا خَلَقَهَا مِنْ غَيْرِ أَصْلٍ كَانَتِ النَّشْأَةُ الثَّانِيَةُ بِإِعَادَةِ مَا لَهُ أَصْلٌ أَهْوَنُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ لَمَّا شُوهِدَ مِنْ قُدْرَتِهِ ، إِعَادَةُ مَا مَاتَ مِنْ زَرْعٍ وَنَبَاتٍ كَانَ إِعَادَةُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْعِبَادِ أَوْلَى لِلتَّكْلِيفِ الْمُوجِبِ لِلْجَزَاءِ.