nindex.php?page=treesubj&link=28977_29497_29690_29785_29786_30311_30364_30442_30539_30614_34131_34308nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم [ ص: 130 ] شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا فيهم قولان: أحدهما: أنهم الكفار الذين يستهزئون بآيات الله إذا سمعوها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى. والثاني: أنه ليس قوم لهم عيد يلهون فيه إلا أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن أعيادهم صلاة وتكبير وبر وخير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وغرتهم الحياة الدنيا يحتمل وجهين: أحدهما: معناه وغرتهم الحياة الدنيا بالسلامة فيها ، ونيل المطلوب منها. والثاني: معناه وغرتهم الدنيا بالحياة والسلامة منها ، فيكون الغرور على الوجه الأول بالحياة ، وعلى الثاني بالدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت قيل معناه أن لا تبسل كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يبين الله لكم أن تضلوا [النساء: 176] بمعنى أن لا تضلوا. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70أن تبسل ستة أوجه: أحدها: أن تسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: أن تحبس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثالث: أن تفضح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والرابع: أن تؤخذ بما كسبت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد . والخامس: أن تجزى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي . والسادس: أن ترتهن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، من قولهم أسد باسل لأن فريسته مرتهنة معه لا تفلت منه ، ومنه قول
عوف بن الأحوص الكلابي: [ ص: 131 ] وإبسالي بني بغير جرم بعوناه ولا بدم مراق
وقوله: بعوناه أي جنيناه ، وأصل الإبسال التحريم من قولهم: شراب بسل أي حرام ، قال الشاعر
بكرت تلومك بعد وهن في الندى بسل عليك ملامتي وعتابي
أي حرام عليك. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها تأويلان: أحدهما: معناه وإن تفد كل فدية من جهة المال والثروة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد . والثاني: من جهة الإسلام والتوبة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . واختلف في نسخها على قولين: أحدهما: أنها منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [التوبة: 5] قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثاني: أنها ثابتة على جهة التهديد كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا [المدثر: 11] ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_29497_29690_29785_29786_30311_30364_30442_30539_30614_34131_34308nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَذَرْ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذِكْر بِهِ أَنَّ تَبَسُّلَ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِي وَلَا شَفِيعَ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلّ عَدْل لَا يُؤْخَذُ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أَبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ [ ص: 130 ] شَرَاب مِنْ حَمِيم وَعَذَاب أَلِيم بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا فِيهِمْ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ إِذَا سَمِعُوهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى. وَالثَّانِي: أَنَّهُ لَيْسَ قَوْمٌ لَهُمْ عِيدٌ يَلْهُونَ فِيهِ إِلَّا أُمَّةَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّ أَعْيَادَهُمْ صَلَاةٌ وَتَكْبِيرٌ وَبِرٌّ وَخَيْرٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا بِالسَّلَامَةِ فِيهَا ، وَنَيْلِ الْمَطْلُوبِ مِنْهَا. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ وَغَرَّتْهُمُ الدُّنْيَا بِالْحَيَاةِ وَالسَّلَامَةِ مِنْهَا ، فَيَكُونُ الْغُرُورُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ بِالْحَيَاةِ ، وَعَلَى الثَّانِي بِالدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ قِيلَ مَعْنَاهُ أَنْ لَا تُبْسَلَ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا [النِّسَاءَ: 176] بِمَعْنَى أَنْ لَا تَضِلُّوا. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70أَنْ تُبْسَلَ سِتَّةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنْ تَسْلَمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَالثَّانِي: أَنْ تُحْبَسَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّالِثُ: أَنْ تُفْضَحَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالرَّابِعُ: أَنْ تُؤْخَذَ بِمَا كَسَبَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ . وَالْخَامِسُ: أَنْ تُجْزَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . وَالسَّادِسُ: أَنْ تُرْتَهَنَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ، مِنْ قَوْلِهِمْ أَسَدٌ بَاسِلٌ لِأَنَّ فَرِيسَتَهُ مُرْتَهَنَةٌ مَعَهُ لَا تَفْلِتُ مِنْهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ الْكِلَابِيِّ: [ ص: 131 ] وَإِبْسَالِي بُنِيَ بِغَيْرِ جُرْمٍ بَعَوْنَاهُ وَلَا بِدَمٍ مُرَاقٍ
وَقَوْلُهُ: بَعَوْنَاهُ أَيْ جَنَيْنَاهُ ، وَأَصْلُ الْإِبْسَالِ التَّحْرِيمُ مِنْ قَوْلِهِمْ: شَرَابٌ بَسْلٌ أَيْ حَرَامٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ
بَكَرَتْ تَلُومُكَ بَعْدَ وَهْنٍ فِي النَّدَى بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلَامَتِي وَعِتَابِي
أَيْ حَرَامٌ عَلَيْكِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=70وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ وَإِنْ تَفْدِ كُلَّ فِدْيَةٍ مِنْ جِهَةِ الْمَالِ وَالثَّرْوَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ . وَالثَّانِي: مِنْ جِهَةِ الْإِسْلَامِ وَالتَّوْبَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَاخْتُلِفَ فِي نَسْخِهَا عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ [التَّوْبَةَ: 5] قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا ثَابِتَةٌ عَلَى جِهَةِ التَّهْدِيدِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا [الْمُدَّثِّرَ: 11] ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .