nindex.php?page=treesubj&link=28982_24546_29747_31848_32445_34349nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ nindex.php?page=treesubj&link=28982_28734_29747_33955nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط nindex.php?page=treesubj&link=28982_31848nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب nindex.php?page=treesubj&link=28982_31848_33679nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب nindex.php?page=treesubj&link=28982_19731_28723_31851_33679_34093nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى أما إبراهيم ففيه وجهان: أحدهما: أنه اسم أعجمي ، قاله الأكثرون. وقيل معناه أب رحيم.
[ ص: 482 ] الثاني: أنه عربي مشتق من البرهمة وهي إدامة النظر. والرسل
جبريل ومعه ملكان قيل إنهما
ميكائيل وإسرافيل عليهم السلام وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان المرسل مع
جبريل اثني عشر ملكا. وفي البشرى التي جاءوه بها أربعة أقاويل: أحدها: بشروه بنبوته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثاني:
بإسحاق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: بشروه بإخراج
محمد صلى الله عليه وسلم من صلبه وأنه خاتم الأنبياء.
الرابع: بشروه بهلاك قوم
لوط ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قالوا سلاما قال سلام فيه وجهان: أحدهما تحية من الملائكة
لإبراهيم عليه السلام فحياهم بمثله فدل على أن السلام تحية الملائكة والمسلمين جميعا.
الثاني: سلمت أنت وأهلك من هلاك قوم
لوط. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69سلام أي الحمد لله الذي سلمني ، فمعنى "سلام": سلمت. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( سلم ) بكسر السين وإسقاط الألف. واختلف في السلم والسلام على وجهين: أحدهما: أن السلم من المسالمة والسلام من السلامة.
الثاني: أنهما بمعنى واحد ، قال الشاعر ، وقد أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء لبعض
العرب: وقفنا فقلنا إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ظن رسل ربه أضيافا لأنهم جاؤوه في صورة الناس فعجل لهم الضيافة فجاءهم بعجل حنيذ. وفي الحنيذ قولان:
[ ص: 483 ] أحدهما: أنه الحار ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب عن
علقمة النحوي.
الثاني: هو المشوي نضيجا وهو المحنوذ مثل طبيخ ومطبوخ وفيه قولان: أحدهما: هو الذي حفر له في الأرض ثم غم فيها ، قال الشاعر:
إذا ما اعتبطنا اللحم للطالب القرى حنذناه حتى عين اللحم آكله
الثاني: هو أن يوقد على الحجارة فإذا اشتد حرها ألقيت في جوفه ليسرع نضجه ، قال
طرفة بن العبد: لهم راح وكافور ومسك وعقر الوحش شائله حنوذ
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم في نكرهم وأنكرهم وجهان: أحدهما: أن معناهما مختلف ، فنكرهم إذا لم يعرفهم وأنكرهم إذا وجدهم على منكر.
الثاني: أنهما بمعنى واحد ، قال
الأعشى: وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا
واختلف في سبب إنكاره لهم على قولين: أحدهما: أنهم لم يطعموا ، ومن شأن
العرب إذا نزل بهم ضيف فلم يطعم من طعامهم ظنوا به سوءا وخافوا منه شرا ، فنكرهم
إبراهيم لذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثاني: لأنه لم تكن لهم أيدي فنكرهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب. وامتنعوا من طعامه لأنهم ملائكة لا يأكلون ولا يشربون.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70وأوجس منهم خيفة فيه وجهان: أحدهما: أضمر في نفسه خوفا منهم. والثاني: أحس من نفسه تخوفا منهم ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية: جاء البريد بقرطاس يخب به فأوجس القلب من قرطاسه جزعا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط يعني بهلاكهم.
[ ص: 484 ] وفي إعلامهم
إبراهيم بذلك وجهان: أحدهما: ليزول خوفه منهم. والثاني: لأن
إبراهيم قد كان يأتي قوم
لوط فيقول: ويحكم أينهاكم عن الله أن تتعرضوا لعقوبته فلا يطيعونه.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة فضحكت وفي قيامها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها كانت قائمة من وراء الستر تسمع كلامهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب.
الثاني: أنها كانت قائمة تخدمهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: أنها كانت قائمة تصلي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فضحكت فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني حاضت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد والعرب تقول ضحكت المرأة إذا حاضت ، والضحك الحيض في كلامهم ، قال الشاعر:
وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل دم الخوف يوم اللقا
والثاني: أن معنى ضحكت: تعجبت ، وقد يسمى التعجب ضحكا لحدوث الضحك عنه ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16812أبي ذؤيب: فجاء بمزج لم ير الناس مثله هو الضحك إلا أنه عمل النحل
الثالث: أنه الضحك المعروف في الوجه ، وهو قول الجمهور. فإن حمل تأويله على الحيض ففي سبب حيضها وجهان: أحدهما: أنه وافق وقت عادتها فخافت ظهور دمها وأرادت شداده فتحيرت مع حضور الرسل. والقول الثاني: ذعرت وخافت فتعجل حيضها قبل وقته ، وقد
nindex.php?page=treesubj&link=617تتغير عادة الحيض باختلاف الأحوال وتغير الطباع. ويحتمل قولا ثالثا: أن يكون الحيض بشيرا بالولادة لأن من لم تحض لا تلد. وإن حمل تأويله على التعجب ففيما تعجبت منه أربعة أقاويل:
[ ص: 485 ] أحدها: أنها تعجبت من أنها وزوجها يخدمان الأضياف تكرمة لهم وهم لا يأكلون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: تعجبت من أن قوم
لوط قد أتاهم العذاب وهم غافلون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أنها تعجبت من أن يكون لها ولد على كبر سنها وسن زوجها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه.
الرابع: أنها تعجبت من إحياء العجل الحنيذ لأن
جبريل عليه السلام مسحه بجناحه فقام يدرج حتى لحق بأمه وأم العجل في الدار ، قاله
عون بن أبي شداد. وإن حمل تأويله على ضحك الوجه ففيما ضحكت منه أربعة أقاويل: أحدها: ضحكت سرورا بالسلامة.
الثاني: سرورا بالولد.
الثالث: لما رأت ما بزوجها من الورع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الرابع: أنها ضحكت ظنا بأن الرسل يعملون عمل قوم
لوط ، قاله
محمد بن عيسى. nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وراء ها هنا قولان: أحدهما: أن الوراء ولد الولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي .
الثاني: أنه بمعنى بعد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل ، وقال
النابغة الذبياني: حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهب
فعجلوا لها البشرى بالولدين مظاهرة للنعمة ومبالغة في التعجب ، فاحتمل أن يكون البشارة بهما باسميهما فيكون الله تعالى هو المسمي لهما ، واحتمل أن تكون البشارة بهما وسماها أبوهما. فإن قيل: فلم خصت سارة بالبشرى من دون
إبراهيم؟ قيل عن هذا ثلاثة أجوبة: أحدها: أنها لما اختصت بالضحك خصت بالبشرى.
[ ص: 486 ] الثاني: أنهم كافأوها بالبشرى مقابلة على استعظام خدمتها.
الثالث: لأن النساء في البشرى بالولد أعظم سرورا وأكثر فرحا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سمي
إسحاق لأن
سارة سحقت بالضحك حين بشرت به. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا لم تقصد بقولها يا ويلتا الدعاء على نفسها بالويل ولكنها كلمة تخف على أفواه النساء إذا طرأ عليهن ما يعجبن منه ، وعجبت من ولادتها وهي عجوز وكون بعلها شيخا لخروجه عن العادة ، وما خرج عن العادة مستغرب ومستنكر. واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=31848سنها وسن إبراهيم حينئذ ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : كان
لسارة تسع وتسعون سنة وكان
لإبراهيم مائة سنة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق : كانت
سارة بنت تسعين سنة وكان
إبراهيم ابن مائة وعشرين سنة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كان كل واحد منهما ابن تسعين سنة. وقيل: إنها عرضت بقولها:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وهذا بعلي شيخا عن ترك غشيانه لها ، والبعل هو الزوج في هذا الموضع ، ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وبعولتهن أحق بردهن في ذلك [البقرة: 228] . والبعل: المعبود ، ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أتدعون بعلا [الصافات: 125] أي إلها معبودا. والبعل السيد ، ومنه قول
لبيد. حاسري الديباج عن أذرعهم عند بعل حازم الرأي بطل
فسمي الزوج بعلا لتطاوله على الزوجة كتطاول السيد على المسود.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72إن هذا لشيء عجيب أي منكر ، ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم [ق: 2] أي أنكروا. ولم يكن ذلك منها تكذيبا ولكن استغرابا له.
nindex.php?page=treesubj&link=28982_24546_29747_31848_32445_34349nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ nindex.php?page=treesubj&link=28982_28734_29747_33955nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ nindex.php?page=treesubj&link=28982_31848nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ nindex.php?page=treesubj&link=28982_31848_33679nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ nindex.php?page=treesubj&link=28982_19731_28723_31851_33679_34093nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ ، قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَبٌ رَحِيمٌ.
[ ص: 482 ] الثَّانِي: أَنَّهُ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ مِنَ الْبَرْهَمَةِ وَهِيَ إِدَامَةُ النَّظَرِ. وَالرُّسُلُ
جِبْرِيلُ وَمَعَهُ مَلَكَانِ قِيلَ إِنَّهُمَا
مِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ الْمُرْسَلُ مَعَ
جِبْرِيلَ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا. وَفِي الْبُشْرَى الَّتِي جَاءُوهُ بِهَا أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: بَشَّرُوهُ بِنُبُوَّتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الثَّانِي:
بِإِسْحَاقَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: بَشَّرُوهُ بِإِخْرَاجِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صُلْبِهِ وَأَنَّهُ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ.
الرَّابِعُ: بَشَّرُوهُ بِهَلَاكِ قَوْمِ
لُوطٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا تَحِيَّةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَحَيَّاهُمْ بِمِثْلِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ السَّلَامَ تَحِيَّةُ الْمَلَائِكَةِ وَالْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا.
الثَّانِي: سَلِمْتَ أَنْتَ وَأَهْلُكَ مِنْ هَلَاكِ قَوْمِ
لُوطٍ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69سَلامٌ أَيِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَّمَنِي ، فَمَعْنَى "سَلَامٌ": سَلِمْتُ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( سِلْمٌ ) بِكَسْرِ السِّينِ وَإِسْقَاطِ الْأَلِفِ. وَاخْتُلِفَ فِي السِّلْمِ وَالسَّلَامِ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ السِّلْمَ مِنَ الْمُسَالَمَةِ وَالسَّلَامَ مِنَ السَّلَامَةِ.
الثَّانِي: أَنَّهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ ، وَقَدْ أَنْشَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ لِبَعْضِ
الْعَرَبِ: وَقَفْنَا فَقُلْنَا إِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ كَمَا اكْتَلَّ بِالْبَرْقِ الْغَمَامُ اللَّوَائِحُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ظَنَّ رُسُلَ رَبِّهِ أَضْيَافًا لِأَنَّهُمْ جَاؤُوهُ فِي صُورَةِ النَّاسِ فَعَجَّلَ لَهُمُ الضِّيَافَةَ فَجَاءَهُمْ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. وَفِي الْحَنِيذِ قَوْلَانِ:
[ ص: 483 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْحَارُّ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ
عَلْقَمَةَ النَّحْوِيِّ.
الثَّانِي: هُوَ الْمَشْوِيُّ نَضِيجًا وَهُوَ الْمَحْنُوذُ مِثْلَ طَبِيخٍ وَمَطْبُوخٍ وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ الَّذِي حُفِرَ لَهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ غُمَّ فِيهَا ، قَالَ الشَّاعِرُ:
إِذَا مَا اعْتَبَطْنَا اللَّحْمَ لِلطَّالِبِ الْقِرَى حَنَذْنَاهُ حَتَّى عَيَّنَ اللَّحْمَ آكِلُهُ
الثَّانِي: هُوَ أَنْ يُوقَدَ عَلَى الْحِجَارَةِ فَإِذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا أُلْقِيَتْ فِي جَوْفِهِ لِيُسْرِعَ نُضْجُهُ ، قَالَ
طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ: لَهُمْ رَاحٌ وَكَافُورٌ وَمِسْكٌ وَعِقْرُ الْوَحْشِ شَائِلُهُ حَنُوذُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ فِي نَكِرَهُمْ وَأَنْكَرَهُمْ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُمَا مُخْتَلِفٌ ، فَنَكِرَهُمْ إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُمْ وَأَنْكَرَهُمْ إِذَا وَجَدَهُمْ عَلَى مُنْكَرٍ.
الثَّانِي: أَنَّهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، قَالَ
الْأَعْشَى: وَأَنْكَرَتْنِي وَمَا كَانَ الَّذِي نَكِرَتْ مِنَ الْحَوَادِثِ إِلَّا الشَّيْبَ وَالصَّلَعَا
وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ إِنْكَارِهِ لَهُمْ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ لَمْ يُطْعِمُوا ، وَمِنْ شَأْنِ
الْعَرَبِ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ فَلَمْ يَطْعَمْ مِنْ طَعَامِهِمْ ظَنُّوا بِهِ سُوءًا وَخَافُوا مِنْهُ شَرًّا ، فَنَكِرَهُمْ
إِبْرَاهِيمُ لِذَلِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّانِي: لِأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ أَيْدِي فَنَكِرَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17346يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ. وَامْتَنَعُوا مِنْ طَعَامِهِ لِأَنَّهُمْ مَلَائِكَةٌ لَا يَأْكُلُونَ وَلَا يَشْرَبُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَضْمَرَ فِي نَفْسِهِ خَوْفًا مِنْهُمْ. وَالثَّانِي: أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ تَخَوُّفًا مِنْهُمْ ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17374يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: جَاءَ الْبَرِيدُ بِقِرْطَاسٍ يُخَبُّ بِهِ فَأَوْجَسَ الْقَلْبُ مِنْ قِرْطَاسِهِ جَزَعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ يَعْنِي بِهَلَاكِهِمْ.
[ ص: 484 ] وَفِي إِعْلَامِهِمْ
إِبْرَاهِيمَ بِذَلِكَ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: لِيَزُولَ خَوْفُهُ مِنْهُمْ. وَالثَّانِي: لِأَنَّ
إِبْرَاهِيمَ قَدْ كَانَ يَأْتِي قَوْمَ
لُوطٍ فَيَقُولُ: وَيْحَكُمْ أَيَنْهَاكُمْ عَنِ اللَّهِ أَنْ تَتَعَرَّضُوا لِعُقُوبَتِهِ فَلَا يُطِيعُونَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ وَفِي قِيَامِهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا كَانَتْ قَائِمَةً مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ تَسْمَعُ كَلَامَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبٌ.
الثَّانِي: أَنَّهَا كَانَتْ قَائِمَةً تَخْدُمُهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ: أَنَّهَا كَانَتْ قَائِمَةً تُصَلِّي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَضَحِكَتْ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: يَعْنِي حَاضَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَالْعَرَبُ تَقُولُ ضَحِكَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا حَاضَتْ ، وَالضَّحِكُ الْحَيْضُ فِي كَلَامِهِمْ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَضَحِكَ الْأَرَانِبُ فَوْقَ الصَّفَا كَمَثَلِ دَمِ الْخَوْفِ يَوْمَ اللُّقَا
وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَى ضَحِكَتْ: تَعَجَّبَتْ ، وَقَدْ يُسَمَّى التَّعَجُّبُ ضَحِكًا لِحُدُوثِ الضَّحِكِ عَنْهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16812أَبِي ذُؤَيْبٍ: فَجَاءَ بِمَزْجٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ هُوَ الضَّحِكُ إِلَّا أَنَّهُ عَمَلُ النَّحْلِ
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الضَّحِكُ الْمَعْرُوفُ فِي الْوَجْهِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ. فَإِنْ حُمِلَ تَأْوِيلُهُ عَلَى الْحَيْضِ فَفِي سَبَبِ حَيْضِهَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ وَافَقَ وَقْتَ عَادَتِهَا فَخَافَتْ ظُهُورَ دَمِهَا وَأَرَادَتْ شِدَادَهُ فَتَحَيَّرَتْ مَعَ حُضُورِ الرُّسُلِ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: ذُعِرَتْ وَخَافَتْ فَتَعَجَّلَ حَيْضُهَا قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=617تَتَغَيَّرُ عَادَةُ الْحَيْضِ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ وَتَغَيُّرِ الطِّبَاعِ. وَيَحْتَمِلُ قَوْلًا ثَالِثًا: أَنْ يَكُونَ الْحَيْضُ بَشِيرًا بِالْوِلَادَةِ لِأَنَّ مَنْ لَمْ تَحُضْ لَا تَلِدُ. وَإِنْ حُمِلَ تَأْوِيلُهُ عَلَى التَّعَجُّبِ فَفِيمَا تَعَجَّبَتْ مِنْهُ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ:
[ ص: 485 ] أَحَدُهَا: أَنَّهَا تَعَجَّبَتْ مِنْ أَنَّهَا وَزَوْجَهَا يَخْدُمَانِ الْأَضْيَافَ تَكْرِمَةً لَهُمْ وَهُمْ لَا يَأْكُلُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: تَعَجَّبَتْ مِنْ أَنَّ قَوْمَ
لُوطٍ قَدْ أَتَاهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ غَافِلُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهَا تَعَجَّبَتْ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهَا وَلَدٌ عَلَى كِبَرِ سِنِّهَا وَسِنِّ زَوْجِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ.
الرَّابِعُ: أَنَّهَا تَعَجَّبَتْ مِنْ إِحْيَاءِ الْعِجْلِ الْحَنِيذِ لِأَنَّ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَسَحَهُ بِجَنَاحِهِ فَقَامَ يَدْرُجُ حَتَّى لَحِقَ بِأُمِّهِ وَأُمُّ الْعِجْلِ فِي الدَّارِ ، قَالَهُ
عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ. وَإِنْ حُمِلَ تَأْوِيلُهُ عَلَى ضَحِكِ الْوَجْهِ فَفِيمَا ضَحِكَتْ مِنْهُ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: ضَحِكَتْ سُرُورًا بِالسَّلَامَةِ.
الثَّانِي: سُرُورًا بِالْوَلَدِ.
الثَّالِثُ: لِمَا رَأَتْ مَا بِزَوْجِهَا مِنَ الْوَرَعِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الرَّابِعُ: أَنَّهَا ضَحِكَتْ ظَنًّا بِأَنَّ الرُّسُلَ يَعْمَلُونَ عَمَلَ قَوْمِ
لُوطٍ ، قَالَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى. nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَرَاءِ هَا هُنَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْوَرَاءَ وُلِدَ الْوَلَدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُ بِمَعْنَى بَعْدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ ، وَقَالَ
النَّابِغَةُ الذِّبْيَانِيُّ: حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِنَفْسِكِ رِيبَةً وَلَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ
فَعَجَّلُوا لَهَا الْبُشْرَى بِالْوَلَدَيْنِ مُظَاهَرَةً لِلنِّعْمَةِ وَمُبَالَغَةً فِي التَّعَجُّبِ ، فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ الْبِشَارَةُ بِهِمَا بِاسْمَيْهِمَا فَيَكُونُ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُسَمِّي لَهُمَا ، وَاحْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ الْبِشَارَةُ بِهِمَا وَسَمَّاهَا أَبُوهُمَا. فَإِنْ قِيلَ: فَلِمَ خُصَّتْ سَارَّةُ بِالْبُشْرَى مِنْ دُونِ
إِبْرَاهِيمَ؟ قِيلَ عَنْ هَذَا ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا لَمَّا اخْتَصَّتْ بِالضَّحِكِ خُصَّتْ بِالْبُشْرَى.
[ ص: 486 ] الثَّانِي: أَنَّهُمْ كَافَأُوهَا بِالْبُشْرَى مُقَابَلَةً عَلَى اسْتِعْظَامِ خِدْمَتِهَا.
الثَّالِثُ: لِأَنَّ النِّسَاءَ فِي الْبُشْرَى بِالْوَلَدِ أَعْظَمُ سُرُورًا وَأَكْثَرُ فَرَحًا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : سُمِّيَ
إِسْحَاقَ لِأَنَّ
سَارَّةَ سَحُقَتْ بِالضَّحِكِ حِينَ بُشِّرَتْ بِهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا لَمْ تَقْصِدْ بِقَوْلِهَا يَا وَيْلَتَا الدُّعَاءَ عَلَى نَفْسِهَا بِالْوَيْلِ وَلَكِنَّهَا كَلِمَةٌ تَخِفُّ عَلَى أَفْوَاهِ النِّسَاءِ إِذَا طَرَأَ عَلَيْهِنَّ مَا يُعْجَبْنَ مِنْهُ ، وَعَجِبَتْ مِنْ وِلَادَتِهَا وَهِيَ عَجُوزٌ وَكَوْنُ بَعْلِهَا شَيْخًا لِخُرُوجِهِ عَنِ الْعَادَةِ ، وَمَا خَرَجَ عَنِ الْعَادَةِ مُسْتَغْرَبٌ وَمُسْتَنْكَرٌ. وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31848سِنِّهَا وَسِنِّ إِبْرَاهِيمَ حِينَئِذٍ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : كَانَ
لِسَارَّةَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً وَكَانَ
لِإِبْرَاهِيمَ مِائَةُ سَنَةٍ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : كَانَتْ
سَارَّةُ بِنْتَ تِسْعِينَ سَنَةً وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ابْنَ تِسْعِينَ سَنَةً. وَقِيلَ: إِنَّهَا عَرَّضَتْ بِقَوْلِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا عَنْ تَرْكِ غِشْيَانِهِ لَهَا ، وَالْبَعْلُ هُوَ الزَّوْجُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ [الْبَقَرَةَ: 228] . وَالْبَعْلُ: الْمَعْبُودُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أَتَدْعُونَ بَعْلا [الصَّافَّاتِ: 125] أَيْ إِلَهًا مَعْبُودًا. وَالْبَعْلُ السَّيِّدُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدٍ. حَاسِرِي الدِّيبَاجِ عَنْ أَذْرُعِهِمْ عِنْدَ بَعْلٍ حَازِمِ الرَّأْيِ بَطَلٍ
فَسُمِّيَ الزَّوْجُ بَعْلًا لِتَطَاوُلِهِ عَلَى الزَّوْجَةِ كَتَطَاوُلِ السَّيِّدِ عَلَى الْمَسُودِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ أَيْ مُنْكَرٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ [ق: 2] أَيْ أَنْكَرُوا. وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهَا تَكْذِيبًا وَلَكِنِ اسْتِغْرَابًا لَهُ.