nindex.php?page=treesubj&link=28984_28659_28902_32446_34190_34260nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما [ ص: 106 ] يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فيه وجهان: أحدهما: يعني بما قدر لها من قليل أو كثير.
الثاني: يعني : الصغير من الأودية سال بقدر صغره ، والكبير منها سال بقدر كبره. وهذا مثل ضربه الله تعالى للقرآن وما يدخل منه في القلوب ، فشبه القرآن بالمطر لعموم خيره وبقاء نفعه ، وشبه القلوب بالأودية يدخل فيها من القرآن مثل ما يدخل في الأودية من الماء بحسب سعتها وضيقها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أنزل من السماء ماء أي قرآنا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فسالت أودية بقدرها قال: الأودية قلوب العباد.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فاحتمل السيل زبدا رابيا الرابي: المرتفع. وهو مثل ضربه الله تعالى للحق والباطل ، فالحق ممثل بالماء الذي يبقى في الأرض فينتفع به ، والباطل ممثل بالزبد الذي يذهب جفاء لا ينتفع به. ثم ضرب مثلا ثانيا بالنار فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية يعني الذهب والفضة.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أو متاع يعني الصفر والنحاس.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17زبد مثله يعني أنه إذا سبك بالنار كان له خبث كالزبد الذي على الماء يذهب فلا ينتفع به كالباطل ، ويبقى صفوة فينتفع به كالحق. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فيذهب جفاء فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني منشقا قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير. [ ص: 107 ] الثاني: جافيا على وجه الأرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى.
الثالث: مرميا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة أنه سمع رؤبة يقرأ: جفالا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: يقال أجفلت القدر إذا قذفت بزبدها.
nindex.php?page=treesubj&link=28984_28659_28902_32446_34190_34260nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَة بِقَدْرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْل زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا [ ص: 106 ] يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَة أَوْ مَتَاع زَبَد مِثْله كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جَفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاس فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي بِمَا قَدَّرَ لَهَا مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ.
الثَّانِي: يَعْنِي : الصَّغِيرُ مِنَ الْأَوْدِيَةِ سَالَ بِقَدْرِ صِغَرِهِ ، وَالْكَبِيرُ مِنْهَا سَالَ بِقَدْرِ كِبَرِهِ. وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْقُرْآنِ وَمَا يَدْخُلُ مِنْهُ فِي الْقُلُوبِ ، فَشَبَّهَ الْقُرْآنَ بِالْمَطَرِ لِعُمُومِ خَيْرِهِ وَبَقَاءِ نَفْعِهِ ، وَشَبَّهَ الْقُلُوبَ بِالْأَوْدِيَةِ يَدْخُلُ فِيهَا مِنَ الْقُرْآنِ مِثْلُ مَا يَدْخُلُ فِي الْأَوْدِيَةِ مِنَ الْمَاءِ بِحَسَبِ سِعَتِهَا وَضِيقِهَا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً أَيْ قُرْآنًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا قَالَ: الْأَوْدِيَةُ قُلُوبُ الْعِبَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا الرَّابِي: الْمُرْتَفِعُ. وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، فَالْحَقُّ مُمَثَّلٌ بِالْمَاءِ الَّذِي يَبْقَى فِي الْأَرْضِ فَيُنْتَفَعُ بِهِ ، وَالْبَاطِلُ مُمَثَّلٌ بِالزَّبَدِ الَّذِي يَذْهَبُ جُفَاءً لَا يُنْتَفَعُ بِهِ. ثُمَّ ضَرَبَ مَثَلًا ثَانِيًا بِالنَّارِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ يَعْنِي الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17أَوْ مَتَاعٍ يَعْنِي الصُّفْرَ وَالنُّحَاسَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17زَبَدٌ مِثْلُهُ يَعْنِي أَنَّهُ إِذَا سُبِكَ بِالنَّارِ كَانَ لَهُ خَبَثٌ كَالزَّبَدِ الَّذِي عَلَى الْمَاءِ يَذْهَبُ فَلَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَالْبَاطِلِ ، وَيَبْقَى صَفْوَةٌ فَيُنْتَفَعُ بِهِ كَالْحَقِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=17فَيَذْهَبُ جُفَاءً فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: يَعْنِي مُنْشَقًّا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ. [ ص: 107 ] الثَّانِي: جَافِيًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى.
الثَّالِثُ: مَرْمِيًّا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ. وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رُؤْبَةَ يَقْرَأُ: جِفَالًا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ أَجْفَلَتِ الْقِدْرُ إِذَا قَذَفَتْ بِزَبَدِهَا.