nindex.php?page=treesubj&link=28984_10800_30455_30614_31791_34202_34274nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي [ ص: 117 ] بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب nindex.php?page=treesubj&link=28984_28913_30451_31749_34092nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية يعني بالأزواج النساء ، وبالذرية الأولاد. وفيه وجهان: أحدهما: معناه أن من أرسلناه قبلك من المرسلين بشر لهم أزواج وذرية كسائر البشر ، فلم أنكروا رسالتك وأنت مثل من قبلك.
الثاني: أنه نهاه بذلك عن التبتل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقيل إن اليهود عابت على النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج ، فأنزل الله تعالى إلى ذلك فيهم يعلمهم أن ذلك سنة الرسل قبله.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله قيل إن مشركي
قريش سألوه آيات قد تقدم ذكرها في هذه السورة فأنزل الله تعالى ذلك فيهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لكل أجل كتاب فيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه لكل كتاب نزل من السماء أجل. وهو من المقدم والمؤخر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: معناه لكل أمر قضاه الله تعالى كتاب كتبه فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير.
الثالث: لكل أجل من آجال الخلق كتاب عند الله تعالى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن. ويحتمل رابعا: لكل عمل خبر. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يمحو الله ما يشاء ويثبت فيه سبعة تأويلات: أحدها: يمحو الله ما يشاء من أمور عباده فيغيره إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يغيران ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: يمحو الله ما يشاء ويثبت ما يشاء في كتاب سوى أم الكتاب ، وهما كتابان أحدهما: أم الكتاب لا يغيره ولا يمحو منه شيئا كما أراد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة. [ ص: 118 ] الثالث: أن الله عز وجل ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه ، ويثبت ما يشاء منها فلا ينسخه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد.
الرابع: أنه يمحو من قد جاء أجله ويثبت من لم يأت أجله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الخامس: يغفر ما يشاء من ذنوب عباده ، ويترك ما يشاء فلا يغفره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
السادس: أنه الرجل يقدم الطاعة ثم يختمها بالمعصية فتمحو ما قد سلف ، والرجل يقدم المعصية ثم يختمها بالطاعة فتمحو ما قد سلف ، وهذا القول مأثور عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا.
السابع: أن الحفظة من الملائكة يرفعون جميع أقواله وأفعاله ، فيمحو الله عز وجل منها ما ليس فيه ثواب ولا عقاب ، ويثبت ما فيه الثواب والعقاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39وعنده أم الكتاب فيه ستة تأويلات: أحدها: الحلال والحرام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثاني: جملة الكتاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: هو علم الله تعالى بما خلق وما هو خالق ، قاله
كعب الأحبار.
الرابع: هو الذكر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الخامس: أنه الكتاب الذي لا يبدل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي.
السادس: أنه أصل الكتاب في اللوح المحفوظ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة.
nindex.php?page=treesubj&link=28984_10800_30455_30614_31791_34202_34274nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38وَلِقَدٍّ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مَنْ قَبِلَك وَجَعَلَنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذَرِّيَّة وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ [ ص: 117 ] بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَل كُتَّاب nindex.php?page=treesubj&link=28984_28913_30451_31749_34092nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً يَعْنِي بِالْأَزْوَاجِ النِّسَاءَ ، وَبِالذَّرِّيَّةِ الْأَوْلَادَ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ أَرْسَلْنَاهُ قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ بَشَرٌ لَهُمْ أَزْوَاجٌ وَذُرِّيَّةٌ كَسَائِرِ الْبَشَرِ ، فَلِمَ أَنْكَرُوا رِسَالَتَكَ وَأَنْتَ مِثْلُ مَنْ قَبْلَكَ.
الثَّانِي: أَنَّهُ نَهَاهُ بِذَلِكَ عَنِ التَّبَتُّلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَقِيلَ إِنَّ الْيَهُودَ عَابَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَزْوَاجَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى ذَلِكَ فِيهِمْ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ سُنَّةُ الرُّسُلِ قَبْلَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ قِيلَ إِنَّ مُشْرِكِي
قُرَيْشٍ سَأَلُوهُ آيَاتٍ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِيهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ لِكُلِّ كِتَابٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ أَجْلٌ. وَهُوَ مِنَ الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخَّرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: مَعْنَاهُ لِكُلِّ أَمْرٍ قَضَاهُ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابٌ كَتَبَهُ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ.
الثَّالِثُ: لِكُلِّ أَجَلٍ مِنْ آجَالِ الْخَلْقِ كِتَابٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ. وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: لِكُلِّ عَمَلٍ خَبَرٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ فِيهِ سَبْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ مِنْ أُمُورِ عِبَادِهِ فَيُغَيِّرُهُ إِلَّا الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ فَإِنَّهُمَا لَا يُغَيَّرَانِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ فِي كِتَابٍ سِوَى أُمِّ الْكِتَابِ ، وَهُمَا كِتَابَانِ أَحَدُهُمَا: أُمُّ الْكِتَابِ لَا يُغَيِّرُهُ وَلَا يَمْحُو مِنْهُ شَيْئًا كَمَا أَرَادَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ. [ ص: 118 ] الثَّالِثُ: أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْسَخُ مَا يَشَاءُ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِهِ ، وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ مِنْهَا فَلَا يَنْسَخُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ يَمْحُو مَنْ قَدْ جَاءَ أَجْلُهُ وَيُثْبِتُ مَنْ لَمْ يَأْتِ أَجْلُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الْخَامِسُ: يَغْفِرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذُنُوبِ عِبَادِهِ ، وَيَتْرُكُ مَا يَشَاءُ فَلَا يَغْفِرُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
السَّادِسُ: أَنَّهُ الرَّجُلُ يُقَدِّمُ الطَّاعَةَ ثُمَّ يَخْتِمُهَا بِالْمَعْصِيَةِ فَتَمْحُو مَا قَدْ سَلَفَ ، وَالرَّجُلُ يُقَدِّمُ الْمَعْصِيَةَ ثُمَّ يَخْتِمُهَا بِالطَّاعَةِ فَتَمْحُو مَا قَدْ سَلَفَ ، وَهَذَا الْقَوْلُ مَأْثُورٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا.
السَّابِعُ: أَنَّ الْحَفَظَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَرْفَعُونَ جَمِيعَ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ ، فَيَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا مَا لَيْسَ فِيهِ ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ ، وَيُثْبِتُ مَا فِيهِ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ فِيهِ سِتَّةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّانِي: جُمْلَةُ الْكِتَابِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: هُوَ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى بِمَا خَلَقَ وَمَا هُوَ خَالِقٌ ، قَالَهُ
كَعْبُ الْأَحْبَارِ.
الرَّابِعُ: هُوَ الذِّكْرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْكِتَابُ الَّذِي لَا يُبَدَّلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ.
السَّادِسُ: أَنَّهُ أَصْلُ الْكِتَابِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ.