nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34260nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قل كونوا حجارة أو حديدا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_30292_30337_30340_30549_33679nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا nindex.php?page=treesubj&link=28988_30337_34307nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا فيه تأويلان: أحدهما: أن الرفات التراب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء.
الثاني: أنه ما أرفت من العظام مثل الفتات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، قال الراجز :
صم الصفا رفت عنها أصله
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قل كونوا حجارة أو حديدا فيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه إن عجبتم من إنشاء الله تعالى لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر الطبري. [ ص: 248 ] الثاني: معناه أنكم: لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله تعالى إذا أرادكم إلا أنه أخرجه مخرج الأمر لأنه أبلغ من الإلزام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى.
الثالث: معناه لو كنتم حجارة أو حديدا لأماتكم الله ثم أحياكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم فيه أربعة أقاويل: أحدها: أنه عنى بذلك السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه أراد الموت لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن
آدم منه وقد قال
أمية بن أبي الصلت :
نادوا إلههم ليسرع خلقهم وللموت خلق للنفوس فظيع
وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص.
الثالث: أنه أراد البعث لأنه كان أكبر شيء في صدورهم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي.
الرابع: ما يكبر في صدوركم من جميع ما استعظمتموه من خلق الله تعالى ، فإن الله يميتكم ثم يحييكم ثم يبعثكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون إليك رءوسهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ؛ أي يحركون رءوسهم استهزاء وتكذيبا ، قال الشاعر :
قلت لها صلي فقالت مض وحركت لي رأسها بالنغض
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده في قوله تعالى يدعوكم قولان: أحدهما: أنه نداء كلام يسمعه جميع الناس يدعوهم الله بالخروج فيه إلى أرض المحشر.
الثاني: أنها الصيحة التي يسمعونها فتكون داعية لهم إلى الاجتماع في أرض القيامة.
[ ص: 249 ] وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52فتستجيبون بحمده أربعة أوجه: أحدها: فتستجيبون حامدين لله تعالى بألسنتكم.
الثاني: فتستجيبون على ما يقتضي حمد الله من أفعالكم.
الثالث: معناه فستقومون من قبوركم بحمد الله لا بحمد أنفسكم.
الرابع: فتستجيبون بأمره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52وتظنون إن لبثتم إلا قليلا فيه خمسة أوجه: أحدها: إن لبثتم إلا قليلا في الدنيا لطول لبثكم في الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثاني: معناه الاحتقار لأمر الدنيا حين عاينوا يوم القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أنهم لما يرون من سرعة الرجوع يظنون قلة اللبث في القبور.
الرابع: أنهم بين النفختين يرفع عنهم العذاب فلا يعذبون ، وبينهما أربعون سنة فيرونها لاستراحتهم قليلة; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي.
الخامس: أنه لقرب الوقت ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن كأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل.
nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34260nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_30292_30337_30340_30549_33679nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_30337_34307nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الرُّفَاتَ التُّرَابُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ مَا أَرْفَتَ مِنَ الْعِظَامِ مِثْلَ الْفُتَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
صُمَّ الصَّفَا رَفَتَ عَنْهَا أَصْلُهُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ إِنْ عَجِبْتُمْ مِنْ إِنْشَاءِ اللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ عِظَامًا وَلَحْمًا فَكُونُوا أَنْتُمْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا إِنْ قَدَرْتُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ. [ ص: 248 ] الثَّانِي: مَعْنَاهُ أَنَّكُمْ: لَوْ كُنْتُمْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا لَمْ تَفُوتُوا اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَكُمْ إِلَّا أَنَّهُ أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ الْأَمْرِ لِأَنَّهُ أَبْلَغُ مِنَ الْإِلْزَامِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى.
الثَّالِثُ: مَعْنَاهُ لَوْ كُنْتُمْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا لَأَمَاتَكُمُ اللَّهُ ثُمَّ أَحْيَاكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالْجِبَالَ لِعِظَمِهَا فِي النُّفُوسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ الْمَوْتَ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَكْبَرُ فِي نَفْسِ ابْنِ
آدَمَ مِنْهُ وَقَدْ قَالَ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ :
نَادَوْا إِلَهَهُمُ لِيُسْرِعَ خَلْقَهُمْ وَلِلْمَوْتِ خَلْقٌ لِلنُّفُوسِ فَظِيعُ
وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=13وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ أَرَادَ الْبَعْثَ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْبَرَ شَيْءٍ فِي صُدُورِهِمْ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ.
الرَّابِعُ: مَا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ مِنْ جَمِيعِ مَا اسْتَعْظَمْتُمُوهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنَّ اللَّهَ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ؛ أَيْ يُحَرِّكُونَ رُءُوسَهُمُ اسْتِهْزَاءً وَتَكْذِيبًا ، قَالَ الشَّاعِرُ :
قُلْتُ لَهَا صَلِّي فَقَالَتْ مِضِّ وَحَرَّكَتْ لِي رَأْسَهَا بِالنَّغْضِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَدْعُوكُمْ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ نِدَاءُ كَلَامٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ النَّاسِ يَدْعُوهُمُ اللَّهُ بِالْخُرُوجِ فِيهِ إِلَى أَرْضِ الْمَحْشَرِ.
الثَّانِي: أَنَّهَا الصَّيْحَةُ الَّتِي يَسْمَعُونَهَا فَتَكُونُ دَاعِيَةً لَهُمْ إِلَى الِاجْتِمَاعِ فِي أَرْضِ الْقِيَامَةِ.
[ ص: 249 ] وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: فَتَسْتَجِيبُونَ حَامِدِينَ لِلَّهِ تَعَالَى بِأَلْسِنَتِكُمْ.
الثَّانِي: فَتَسْتَجِيبُونَ عَلَى مَا يَقْتَضِي حَمْدُ اللَّهِ مِنْ أَفْعَالِكُمْ.
الثَّالِثُ: مَعْنَاهُ فَسَتَقُومُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِ أَنْفُسِكُمْ.
الرَّابِعُ: فَتَسْتَجِيبُونَ بِأَمْرِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا فِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا فِي الدُّنْيَا لِطُولِ لُبْثِكُمْ فِي الْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ الِاحْتِقَارُ لِأَمْرِ الدُّنْيَا حِينَ عَايَنُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ سُرْعَةِ الرُّجُوعِ يَظُنُّونَ قِلَّةَ اللُّبْثِ فِي الْقُبُورِ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُمْ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ يُرْفَعُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ فَلَا يُعَذَّبُونَ ، وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ سَنَةً فَيَرَوْنَهَا لِاسْتِرَاحَتِهِمْ قَلِيلَةً; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُ لِقُرْبِ الْوَقْتِ ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ كَأَنَّكَ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ وَبِالْآخِرَةِ لَمْ تَزَلْ.