nindex.php?page=treesubj&link=28989_33980nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا nindex.php?page=treesubj&link=28989_29693_30285_33678_33980_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا nindex.php?page=treesubj&link=28989_30285_30293_30296_30347_30362nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه أي يعلوه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97وما استطاعوا له نقبا يعني من أسفله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وقيل إن السد وراء
بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرهما البحر المحيط. وقيل: ارتفاع السد مقدار مائتي ذراع ، وعرضه نحو خمسين ذراعا وأنه من حديد شبه المصمت. وروي
أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت السد: (قال: انعته) قال: هو كالبرد المحبر ، طريقه سوداء وطريقه حمراء . (قال: قد رأيته) . قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قال هذا رحمة من ربي يحتمل وجهين: أحدهما: أن عمله رحمة من الله تعالى لعباده.
الثاني: أن قدرته على عمله رحمة من الله تعالى له.
[ ص: 345 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: وذلك يكون بعد قتل
عيسى عليه السلام الدجال في حديث مرفوع. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إنهم يدأبون في حفرهم نهارهم حتى إذا أمسوا وكادوا يبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غدا فنحفر بقيته ، فيعودون من الغد وقد استوى كما كان ، حتى إذا جاء أمر الله قالوا: غدا إن شاء الله ننقب بقيته ، فيرجعون إليه فينقبونه بإذن الله ، فيخرجون منه على الناس من حصونهم ، ثم يرمون نبلا إلى السماء فيرجع إليهم فيها أمثال الدماء ، فيقولون قد ظفرنا على أهل الأرض وقهرنا أهل السماء ، فيرسل الله تعالى عليهم ما يهلكهم) .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فإذا جاء وعد ربي فيه قولان: أحدهما: يوم القيامة ، قاله
ابن بحر.
الثاني: هو الأجل الذي يخرجون فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98جعله دكاء يعني السد ، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: أرضا ، قاله
قطرب.
الثاني: قطعا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي.
الثالث: هدما حتى اندك بالأرض فاستوى معها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=12362الأغلب: هل غير غاد دك غارا فانهدم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم القوم الذين ذكرهم ذو القرنين يوم فتح السد يموج بعضهم في بعض.
[ ص: 346 ] الثاني: الكفار في يوم القيامة يموج بعضهم في بعض.
الثالث: أنهم الإنس والجن عند فتح السد. وفيه وجهان: أحدهما: يختلط بعضهم ببعض.
الثاني: يدفع بعضهم بعضا ، مأخوذ من موج البحر.
nindex.php?page=treesubj&link=28989_33980nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا nindex.php?page=treesubj&link=28989_29693_30285_33678_33980_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا nindex.php?page=treesubj&link=28989_30285_30293_30296_30347_30362nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ أَيْ يَعْلُوهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا يَعْنِي مِنْ أَسْفَلِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَقِيلَ إِنَّ السَّدَّ وَرَاءَ
بَحْرِ الرُّومِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ هُنَاكَ يَلِي مُؤَخِّرَهُمَا الْبَحْرُ الْمُحِيطُ. وَقِيلَ: ارْتِفَاعُ السَّدِّ مِقْدَارُ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ ، وَعَرْضُهُ نَحْوُ خَمْسِينَ ذِرَاعًا وَأَنَّهُ مِنْ حَدِيدٍ شِبْهُ الْمُصْمَتِ. وَرُوِيَ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي رَأَيْتُ السَّدَّ: (قَالَ: انْعَتْهُ) قَالَ: هُوَ كَالْبَرَدِ الْمُحَبَّرِ ، طَرِيقُهُ سَوْدَاءُ وَطَرِيقُهُ حَمْرَاءُ . (قَالَ: قَدْ رَأَيْتَهُ) . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ عَمَلَهُ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِعِبَادِهِ.
الثَّانِي: أَنَّ قُدْرَتَهُ عَلَى عَمَلِهِ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ.
[ ص: 345 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: وَذَلِكَ يَكُونُ بَعْدَ قَتْلِ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ الدَّجَّالَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ. وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّهُمْ يَدْأَبُونَ فِي حَفْرِهِمْ نَهَارَهُمْ حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا وَكَادُوا يُبْصِرُونَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالُوا نَرْجِعُ غَدًا فَنَحْفِرُ بَقِيَّتَهُ ، فَيَعُودُونَ مِنَ الْغَدِ وَقَدِ اسْتَوَى كَمَا كَانَ ، حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قَالُوا: غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ نَنْقُبُ بَقِيَّتَهُ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ فَيَنْقُبُونَهُ بِإِذِنِ اللَّهِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ عَلَى النَّاسِ مِنْ حُصُونِهِمْ ، ثُمَّ يَرْمُونَ نَبْلًا إِلَى السَّمَاءِ فِيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِيهَا أَمْثَالُ الدِّمَاءِ ، فَيَقُولُونَ قَدْ ظَفِرْنَا عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَقَهَرْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ مَا يَهْلِكُهُمْ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ.
الثَّانِي: هُوَ الْأَجَلُ الَّذِي يَخْرُجُونَ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98جَعَلَهُ دَكَّاءَ يَعْنِي السَّدَّ ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَرْضًا ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ.
الثَّانِي: قِطَعًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ.
الثَّالِثُ: هَدْمًا حَتَّى انْدَكَّ بِالْأَرْضِ فَاسْتَوَى مَعَهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12362الْأَغْلَبِ: هَلْ غَيْرُ غَادٍ دَكَّ غَارًا فَانْهَدَمْ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ ذُو الْقَرْنَيْنِ يَوْمَ فَتْحِ السَّدِّ يَمُوجُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ.
[ ص: 346 ] الثَّانِي: الْكُفَّارُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَمُوجُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُمُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عِنْدَ فَتْحِ السَّدِّ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَخْتَلِطُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ.
الثَّانِي: يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، مَأْخُوذٌ مِنْ مَوْجِ الْبَحْرِ.