[ ص: 70 ] nindex.php?page=treesubj&link=28991_28743_31907_31910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11فلما أتاها نودي يا موسى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28743_31907_31910_32456_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31908_31910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28639_28662_31907_31910_34189_842nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير "أني " : بالفتح ، أي : نودي بأني ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12 "أنا ربك " ، وكسر الباقون ، أي : نودي فقيل : يا
موسى ، أو لأن النداء ضرب من القول فعومل معاملته ، تكرير الضمير في :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إني أنا ربك ؛ لتوكيد الدلالة ، وتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة ، روي أنه لما نودي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11 "موسى " ، قال : من المتكلم ؟ فقال له الله -عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إني أنا ربك ، وأن إبليس وسوس إليه قال : لعلك تسمع كلام شيطان ، فقال : أنا عرفت أنه كلام الله بأني أسمعه من جميع جهاتي الست ، وأسمعه بجميع أعضائي ، وروي : أنه حين انتهى رأى شجرة خضراء من أسفلها إلى أعلاها كأنها نار بيضاء تتقد ، وسمع تسبيح الملائكة ، ورأى نورا عظيما ، فخاف وبهت ، فألقيت عليه السكينة ثم نودي ، وكانت الشجرة عوسجة ، وروي : كلما دنا أو بعد لم يختلف ما كان يسمع من الصوت ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : لما دنا استأخرت عنه ، فلما رأى ذلك ، رجع وأوجس في نفسه خيفة ، فلما أراد الرجعة دنت منه ، ثم كلم ، قيل : أمر بخلع النعلين ؛ لأنهما كانتا من جلد حمار ميت غير مدبوغ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وقيل : ليباشر الوادي بقدميه متبركا به ، وقيل : لأن
[ ص: 71 ] الحفوة تواضع لله ، ومن ثم طاف السلف بالكعبة حافين ، ومنهم من استعظم دخول المسجد بنعليه ، وكان إذا ندر منه الدخول منتعلا تصدق ، والقرآن يدل على أن ذلك احترام للبقعة ، وتعظيم لها ، وتشريف لقدسها ، وروي : أنه خلع نعليه وألقاهما من وراء الوادي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12 "طوى " : بالضم والكسر منصرف وغير منصرف بتأويل المكان والبقعة ، وقيل : مرتين ؛ نحو : ثنى ، أي : نودي نداءين أو قدس الوادي كرة بعد كرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13وأنا اخترتك : اصطفيتك للنبوة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة : "وإنا اخترناك " ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13لما يوحى للذي يوحى . أو للوحي ، تعلق اللام باستمع ، أو باخترتك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14 "لذكري" : لتذكرني ؛ فإن ذكري أن أعبد ويصلى لي ، أو لتذكرني فيها لاشتمال الصلاة على الأذكار عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، أو : لأني ذكرتها في الكتب وأمرت بها ، أو لأن أذكرك بالمدح والثناء وأجعل لك لسان صدق ، أو لذكري خاصة لا تشوبه بذكر غيري أو لإخلاص ذكري وطلب وجهي لا ترائي بها ولا تقصد بها غرضا آخر ، أو لتكون لي ذاكرا غير ناس فعل المخلصين في جعلهم ذكر ربهم على بال منهم وتوكيل هممهم وأفكارهم به ، قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله [النور : 37 ] ، أو لأوقات ذكري وهي مواقيت الصلاة ؛ كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا [النساء : 103 ] ، . واللام مثلها في قولك : جئتك لوقت كذا ، وكان ذلك لست ليال خلون ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=24يقول يا ليتني قدمت لحياتي [الفجر : 24 ] وقد حمل على ذكر الصلاة بعد
[ ص: 72 ] نسيانها من قوله -عليه السلام - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=37462nindex.php?page=treesubj&link=1406_1407_1408_1418 "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " ، وكان حق العبارة أن يقال : لذكرها ، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : "إذا ذكرها" ح ، ومن يتمحل له يقول : إذا ذكر الصلاة فقد ذكر الله ، أو بتقدير حذف المضاف ، أي : لذكر صلاتي ، أو لأن الذكر والنسيان من الله -عز وجل- في الحقيقة ، وقرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : "للذكرى" .
[ ص: 70 ] nindex.php?page=treesubj&link=28991_28743_31907_31910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28743_31907_31910_32456_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31908_31910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28639_28662_31907_31910_34189_842nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ "أَنِّي " : بِالْفَتْحِ ، أَيْ : نُودِيَ بِأَنِّي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12 "أَنَا رَبُّكَ " ، وَكَسَرَ الْبَاقُونَ ، أَيْ : نُودِيَ فَقِيلَ : يَا
مُوسَى ، أَوْ لِأَنَّ النِّدَاءَ ضَرْبٌ مِنَ الْقَوْلِ فَعُومِلَ مُعَامَلَتَهُ ، تَكْرِيرُ الضَّمِيرِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ؛ لِتَوْكِيدِ الدَّلَالَةِ ، وَتَحْقِيقِ الْمَعْرِفَةِ وَإِمَاطَةِ الشُّبْهَةِ ، رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا نُودِيَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11 "مُوسَى " ، قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَقَالَ لَهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ، وَأَنَّ إِبْلِيسَ وَسْوَسَ إِلَيْهِ قَالَ : لَعَلَّكَ تَسْمَعُ كَلَامَ شَيْطَانٍ ، فَقَالَ : أَنَا عَرَفْتُ أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ بِأَنِّي أَسْمَعُهُ مِنْ جَمِيعِ جِهَاتِي السِّتِّ ، وَأَسْمَعُهُ بِجَمِيعِ أَعْضَائِي ، وَرُوِيَ : أَنَّهُ حِينَ انْتَهَى رَأَى شَجَرَةً خَضْرَاءَ مِنْ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلَاهَا كَأَنَّهَا نَارٌ بَيْضَاءُ تَتَّقِدُ ، وَسَمِعَ تَسْبِيحَ الْمَلَائِكَةِ ، وَرَأَى نُورًا عَظِيمًا ، فَخَافَ وَبَهِتَ ، فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ السِّكِّينَةُ ثُمَّ نُودِيَ ، وَكَانَتِ الشَّجَرَةُ عَوْسَجَةً ، وَرُوِيَ : كُلَّمَا دَنَا أَوْ بَعُدَ لَمْ يَخْتَلِفْ مَا كَانَ يَسْمَعُ مِنَ الصَّوْتِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنِ إِسْحَاقَ : لَمَّا دَنَا اسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ، رَجَعَ وَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ، فَلَمَّا أَرَادَ الرَّجْعَةَ دَنَتْ مِنْهُ ، ثُمَّ كُلِّمَ ، قِيلَ : أُمِرَ بِخَلْعِ النَّعْلَيْنِ ؛ لِأَنَّهُمَا كَانَتَا مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ غَيْرِ مَدْبُوغٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ، وَقِيلَ : لِيُبَاشِرَ الْوَادِيَ بِقَدَمَيْهِ مُتَبَرِّكًا بِهِ ، وَقِيلَ : لِأَنَّ
[ ص: 71 ] الْحَفْوَةَ تَوَاضُعٌ لِلَّهِ ، وَمِنْ ثَمَّ طَافَ السَّلَفُ بِالْكَعْبَةِ حَافِينَ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اسْتَعْظَمَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ بِنَعْلَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا نَدَرَ مِنْهُ الدُّخُولُ مُنْتَعِلًا تَصَدَّقَ ، وَالْقُرْآنُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ احْتِرَامٌ لِلْبُقْعَةِ ، وَتَعْظِيمٌ لَهَا ، وَتَشْرِيفٌ لِقُدُسِهَا ، وَرُوِيَ : أَنَّهُ خَلَعَ نَعْلَيْهِ وَأَلْقَاهُمَا مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12 "طُوًى " : بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ مُنْصَرِفٌ وَغَيْرُ مُنْصَرِفٍ بِتَأْوِيلِ الْمَكَانِ وَالْبُقْعَةِ ، وَقِيلَ : مَرَّتَيْنِ ؛ نَحْوَ : ثَنَى ، أَيْ : نُودِيَ نِدَاءَيْنِ أَوْ قُدِّسَ الْوَادِي كَرَّةً بَعْدَ كَرَّةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13وَأَنَا اخْتَرْتُكَ : اصْطَفَيْتُكَ لِلنُّبُوَّةِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ : "وَإِنَّا اخْتَرْنَاكَ " ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=13لِمَا يُوحَى لِلَّذِي يُوحَى . أَوْ لِلْوَحْيِ ، تَعَلَّقَ اللَّامُ بِاسْتَمِعْ ، أَوْ بِاخْتَرْتُكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=14 "لِذِكْرِي" : لِتَذْكُرَنِي ؛ فَإِنَّ ذِكْرِي أَنْ أُعْبَدَ وَيُصَلَّى لِي ، أَوْ لِتَذْكُرَنِي فِيهَا لِاشْتِمَالِ الصَّلَاةِ عَلَى الْأَذْكَارِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، أَوْ : لِأَنِّي ذَكَرْتُهَا فِي الْكُتُبِ وَأَمَرْتُ بِهَا ، أَوْ لِأَنْ أَذْكُرَكَ بِالْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ وَأَجْعَلَ لَكَ لِسَانَ صِدْقٍ ، أَوْ لِذِكْرِي خَاصَّةً لَا تَشُوبُهُ بِذِكْرِ غَيْرِي أَوْ لِإِخْلَاصِ ذِكْرِي وَطَلَبِ وَجْهِي لَا تُرَائِي بِهَا وَلَا تَقْصِدُ بِهَا غَرَضًا آخَرَ ، أَوْ لِتَكُونَ لِي ذَاكِرًا غَيْرَ نَاسٍ فِعْلَ الْمُخْلِصِينَ فِي جَعْلِهِمْ ذِكْرَ رَبِّهِمْ عَلَى بَالٍ مِنْهُمْ وَتَوْكِيلِ هِمَمِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ بِهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ [النُّورَ : 37 ] ، أَوْ لِأَوْقَاتِ ذِكْرِي وَهِيَ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النِّسَاءَ : 103 ] ، . وَاللَّامُ مِثْلُهَا فِي قَوْلِكَ : جِئْتُكَ لِوَقْتِ كَذَا ، وَكَانَ ذَلِكَ لَسْتِّ لَيَالٍ خَلَوْنَ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=24يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [الْفَجْرَ : 24 ] وَقَدْ حُمِلَ عَلَى ذِكْرِ الصَّلَاةِ بَعْدَ
[ ص: 72 ] نِسْيَانِهَا مِنْ قَوْلِهِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=37462nindex.php?page=treesubj&link=1406_1407_1408_1418 "مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا " ، وَكَانَ حَقُّ الْعِبَارَةِ أَنْ يُقَالَ : لِذِكْرِهَا ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "إِذَا ذَكَرَهَا" حَ ، وَمَنْ يَتَمَحَّلُ لَهُ يَقُولُ : إِذَا ذَكَرَ الصَّلَاةَ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ ، أَوْ بِتَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ ، أَيْ : لِذِكْرِ صَلَاتِي ، أَوْ لِأَنَّ الذِّكْرَ وَالنِّسْيَانَ مِنَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي الْحَقِيقَةِ ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "لِلذِّكْرَى" .