nindex.php?page=treesubj&link=28992_30549_31788_32024_32408_34199_34200_34202_34207_34214nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون
أضربوا عن قولهم هو سحر إلى أنه تخاليط أحلام ، ثم إلى أنه كلام مفترى من عنده ، ثم إلى أنه قول شاعر ، وهكذا الباطل لجلج ، والمبطل متحير رجاع غير ثابت على قول واحد ، ويجوز أن يكون تنزيلا من الله -تعالى- لأقوالهم في درج الفساد ، وأن قولهم الثاني أفسد من الأول ، والثالث أفسد من الثاني ؛ وكذلك الرابع من الثالث ، صحة التشبيه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5كما أرسل الأولون : من حيث إنه في معنى : كما أتى الأولون بالآيات ؛ لأن إرسال الرسل متضمن للإتيان بالآيات ؛ ألا ترى أنه لا فرق بين أن تقول : أرسل
محمد -صلى الله عليه وسلم- ؛ وبين قولك : أتى
محمد بالمعجزة .
nindex.php?page=treesubj&link=28992_30549_31788_32024_32408_34199_34200_34202_34207_34214nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ
أَضْرَبُوا عَنْ قَوْلِهِمْ هُوَ سِحْرٌ إِلَى أَنَّهُ تَخَالِيطُ أَحْلَامٍ ، ثُمَّ إِلَى أَنَّهُ كَلَامٌ مُفْتَرَى مِنْ عِنْدِهِ ، ثُمَّ إِلَى أَنَّهُ قَوْلُ شَاعِرٍ ، وَهَكَذَا الْبَاطِلُ لَجْلَجٌ ، وَالْمُبْطِلُ مُتَحَيِّرٌ رَجَّاعٌ غَيْرُ ثَابِتٍ عَلَى قَوْلٍ وَاحِدٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَنْزِيلًا مِنَ اللَّهِ -تَعَالَى- لِأَقْوَالِهِمْ فِي دَرَجِ الْفَسَادِ ، وَأَنَّ قَوْلَهُمُ الثَّانِيَ أَفْسَدُ مِنَ الْأَوَّلِ ، وَالثَّالِثَ أَفْسَدُ مِنَ الثَّانِي ؛ وَكَذَلِكَ الرَّابِعُ مِنَ الثَّالِثِ ، صِحَّةُ التَّشْبِيهِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ : مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فِي مَعْنَى : كَمَا أَتَى الْأَوَّلُونَ بِالْآيَاتِ ؛ لِأَنَّ إِرْسَالَ الرُّسُلِ مُتَضَمِّنٌ لِلْإِتْيَانِ بِالْآيَاتِ ؛ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ أَنْ تَقُولَ : أُرْسِلَ
مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؛ وَبَيْنَ قَوْلِكَ : أَتَى
مُحَمَّدٌ بِالْمُعْجِزَةِ .