nindex.php?page=treesubj&link=28974_28639_31776_31784_32424_32429_32430_34189nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون  nindex.php?page=treesubj&link=28974_28739_30172_31784_32429_32430_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=53ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين  nindex.php?page=treesubj&link=28974_31788_32024_32533nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين  

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس : فلما علم منهم "الكفر": علما لا شبهة فيه كعلم ما يدرك بالحواس، و nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52إلى الله : من صلة "أنصاري" مضمنا معنى الإضافة، كأنه قيل: من الذين يضيفون أنفسهم إلى الله، ينصرونني كما ينصرني، أو يتعلق بمحذوف حالا من الياء، أي: من أنصاري ذاهبا إلى الله ملتجئا إليه، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52نحن أنصار الله أي: أنصار دينه ورسوله، وحواري الرجل: صفوته وخالصته، ومنه قيل للحضريات الحواريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن قال [من الطويل]:

فقل للحواريات يبكين غيرنا ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح

وفي وزنه الحوالي، وهو الكثير الحيلة، وإنما طلبوا شهادته بإسلامهم تأكيدا [ ص: 562 ] لإيمانهم; لأن الرسل يشهدون يوم القيامة لقومهم وعليهم، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=53مع الشاهدين : مع الأنبياء الذين يشهدون لأممهم، أو مع الذين يشهدون بالوحدانية، وقيل: مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لأنهم شهداء على الناس، "ومكروا": الواو لكفار بني إسرائيل الذين أحس منهم الكفر، ومكرهم أنهم وكلوا به من يقتله غيلة nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54ومكر الله : أن رفع عيسى إلى السماء وألقى شبهه على من أراد اغتياله حتى قتل، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54والله خير الماكرين : أقواهم مكرا وأنفذهم كيدا وأقدرهم على العقاب من حيث لا يشعر المعاقب.

nindex.php?page=treesubj&link=28974_28639_31776_31784_32424_32429_32430_34189nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=28974_28739_30172_31784_32429_32430_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=53رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ  nindex.php?page=treesubj&link=28974_31788_32024_32533nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ  

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ : فَلَمَّا عَلِمَ مِنْهُمُ "الْكُفْرَ": عِلْمًا لَا شُبْهَةَ فِيهِ كَعِلْمِ مَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52إِلَى اللَّهِ : مِنْ صِلَةِ "أَنْصَارِي" مُضَمَّنًا مَعْنَى الْإِضَافَةِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: مِنَ الَّذِينَ يُضِيفُونَ أَنْفُسَهُمْ إِلَى اللَّهِ، يَنْصُرُونَنِي كَمَا يَنْصُرُنِي، أَوْ يَتَعَلَّقُ بِمَحْذُوفٍ حَالًا مِنَ الْيَاءِ، أَيْ: مِنْ أَنْصَارِي ذَاهِبًا إِلَى اللَّهِ مُلْتَجِئًا إِلَيْهِ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ أَيْ: أَنْصَارُ دِينِهِ وَرَسُولِهِ، وَحَوَارِيُّ الرَّجُلِ: صَفْوَتُهُ وَخَالِصَتُهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَضَرِيَّاتِ الْحَوَارِيَّاتِ لِخُلُوصِ أَلْوَانِهِنَّ وَنَظَافَتِهِنَّ قَالَ [مِنَ الطَّوِيلِ]:

فَقُلْ لِلْحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنَا وَلَا تَبْكِنَا إِلَّا الْكِلَابُ النَّوَابِحُ

وَفِي وَزْنِهِ الْحَوَالِيُّ، وَهُوَ الْكَثِيرُ الْحِيلَةِ، وَإِنَّمَا طَلَبُوا شَهَادَتَهُ بِإِسْلَامِهِمْ تَأْكِيدًا [ ص: 562 ] لِإِيمَانِهِمْ; لِأَنَّ الرُّسُلَ يَشْهَدُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقَوْمِهِمْ وَعَلَيْهِمْ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=53مَعَ الشَّاهِدِينَ : مَعَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ لِأُمَمِهِمْ، أَوْ مَعَ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَقِيلَ: مَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّهُمْ شُهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ، "وَمَكَرُوا": الْوَاوُ لِكُفَّارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ أَحَسَّ مِنْهُمُ الْكُفْرَ، وَمَكْرُهُمْ أَنَّهُمْ وَكَلُّوا بِهِ مَنْ يَقْتُلُهُ غِيلَةً nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54وَمَكَرَ اللَّهُ : أَنْ رَفَعَ عِيسَى إِلَى السَّمَاءِ وَأَلْقَى شَبَهَهُ عَلَى مَنْ أَرَادَ اغْتِيَالَهُ حَتَّى قُتِلَ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=54وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ : أَقْوَاهُمْ مَكْرًا وَأَنْفَذُهُمْ كَيْدًا وَأَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعِقَابِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ الْمُعَاقَبُ.