nindex.php?page=treesubj&link=28974_19605_19860_19863_29677_30780nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون nindex.php?page=treesubj&link=28974_29677_29747_30773_34094_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منـزلين nindex.php?page=treesubj&link=28974_19860_29677_30773_32496_34094_34496_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_29677_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28974_30525_30532nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
أمرهم بألا يتوكلوا إلا عليه، ولا يفوضوا أمورهم إلا إليه، ثم ذكرهم ما يوجب عليهم التوكل مما يسر لهم من الفتح يوم
بدر وهم في حالة قلة وذلة، والأذلة: جمع قلة، والذلال جمع الكثرة، وجاء بجمع القلة ليدل على أنهم على ذلتهم كانوا قليلا، وذلتهم ما كان بهم من ضعف الحال وقلة السلاح والمال والمركوب، وذلك أنهم خرجوا على النواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد وما كان معهم إلا فرس واحد، وقلتهم أنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر، وكان عدوهم في حال كثرة زهاء ألف مقاتل ومعهم مائة فرس، والشكة والشوكة.
وبدر: اسم ماء بين
مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدرا فسمي به
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123فاتقوا الله في الثبات مع رسوله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123لعلكم تشكرون بتقواكم ما أنعم به عليكم من
[ ص: 622 ] نصرته، أو لعلكم ينعم الله عليكم نعمة أخرى تشكرونها، فوضع الشكر موضع الإنعام لأنه سبب له
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إذ تقول ظرف لـ(نصركم) على أن يقول لهم ذلك يوم
بدر، أو بدل ثان من
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=121وإذ غدوت على أن يقوله لهم يوم
أحد.
فإن قلت: كيف يصح أن يقول لهم يوم
أحد ولم تنزل فيه الملائكة؟ قلت: قاله لهم مع اشتراط الصبر والتقوى [عليهم]، فلم يصبروا عن
nindex.php?page=treesubj&link=33456الغنائم ولم يتقوا، حيث خالفوا أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلذلك لم تنزل الملائكة، ولو تموا على ما شرط عليهم لنزلت، وإنما قدم لهم الوعد بنزول الملائكة لتقوى قلوبهم ويعزموا على الثبات ويثقوا بنصر الله، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124ألن يكفيكم إنكار أن لا يكفيهم الإمداد بثلاثة آلاف من الملائكة، وإنما جيء بـ"لن" الذي هو لتأكيد النفي للإشعار بأنهم كانوا لقلتهم وضعفهم وكثرة عدوهم وشوكته كالآيسين من النصر، و"بلى": إيجاب لما بعد "لن"، بمعنى: بل يكفيكم الإمداد بهم، فأوجب الكفاية ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وإن تصبروا وتتقوا يمددكم بأكثر من ذلك العدد مسومين للقتال، "ويأتوكم": يعني المشركين
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125من فورهم هذا من قولك: قفل من غزوته وخرج من فوره إلى غزوة أخرى، وجاء فلان ورجع من فوره، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله: الأمر على الفور لا على التراخي، وهو مصدر من: فارت القدر إذا غلت، فاستعير للسرعة، ثم سميت به الحالة التي لا ريث فيها، ولا تعريج على شيء من صاحبها، فقيل: خرج من فوره، كما تقول: خرج من ساعته، لم يلبث، والمعنى: أنهم إن يأتوكم من ساعتهم هذه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125يمددكم ربكم بالملائكة في حال إتيانهم، لا يتأخر نزولهم عن إتيانهم، يريد: أن الله يعجل نصرتكم وييسر فتحكم إن صبرتم واتقيتم.
وقرئ: (منزلين) بالتشديد، (ومنزلين) بكسر الزاي، بمعنى: منزلين النصر، و"مسومين" بفتح الواو وكسرها، بمعنى: معلمين، ومعلمين أنفسهم أو خيلهم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : معلمين بعمائم صفر مرخاة على أكتافهم.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : معلمين بالصوف الأبيض في نواصي الدواب وأذنابها.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : مجزوزة أذناب خيلهم.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كانوا على خيل بلق.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير : كانت عمامة
[ ص: 623 ] nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير يوم
بدر صفراء، فنزلت الملائكة كذلك.
وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=104944أنه قال لأصحابه: "تسوموا فإن الملائكة قد تسومت". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما جعله الله الهاء لـ"أن يمدكم" أي: وما جعل الله إمدادكم بالملائكة إلا بشارة لكم بأنكم تنصرون،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126ولتطمئن قلوبكم به كما كانت السكينة لبني إسرائيل بشارة بالنصر وطمأنينة لقلوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله لا من عند المقاتلة إذا تكاثروا، ولا من عند الملائكة والسكينة، ولكن ذلك مما يقوي به الله رجاء النصرة والطمع في الرحمة، ويربط به على قلوب المجاهدين، "العزيز": الذي لا يغالب في حكمه "الحكيم": الذي يعطي النصر ويمنعه لما يرى من المصلحة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا من الذين كفروا ليهلك طائفة منهم بالقتل والأسر، وهو ما كان يوم
بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من رؤساء
قريش وصناديدهم "أو يكبتهم": أو يخزيهم ويغيظهم بالهزيمة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127فينقلبوا خائبين غير ظافرين بمبتغاهم، ونحوه:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=25ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا [الأحزاب: 25] ويقال: كبته بمعنى كبده إذا ضرب كبده بالغيظ والحرقة، وقيل في قول
nindex.php?page=showalam&ids=15155أبي الطيب [من الوافر]:
لأكبت حاسدا وأري عدوا
[ ص: 624 ] هو من الكبد والرئة.
واللام متعلقة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123ولقد نصركم الله أو بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128أو يتوب : عطف على ما قبله.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19605_19860_19863_29677_30780nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهُ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_29677_29747_30773_34094_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مِنَـزَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_19860_29677_30773_32496_34094_34496_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_29677_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهُ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ nindex.php?page=treesubj&link=28974_30525_30532nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ
أَمَرَهُمْ بِأَلَّا يَتَوَكَّلُوا إِلَّا عَلَيْهِ، وَلَا يُفَوِّضُوا أُمُورَهُمْ إِلَّا إِلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَّرَهُمْ مَا يُوجِبُ عَلَيْهِمُ التَّوَكُّلَ مِمَّا يَسَرَّ لَهُمْ مِنَ الْفَتْحِ يَوْمَ
بَدْرٍ وَهُمْ فِي حَالَةِ قِلَّةٍ وَذِلَّةٍ، وَالْأَذِلَّةُ: جَمْعُ قِلَّةٍ، وَالذِّلَالُ جَمْعُ الْكَثْرَةِ، وَجَاءَ بِجَمْعِ الْقِلَّةِ لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّهُمْ عَلَى ذِلَّتِهِمْ كَانُوا قَلِيلًا، وَذِلَّتُهُمْ مَا كَانَ بِهِمْ مِنْ ضَعْفِ الْحَالِ وَقِلَّةِ السِّلَاحِ وَالْمَالِ وَالْمَرْكُوبِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا عَلَى النَّوَاضِحِ يَعْتَقِبُ النَّفَرُ مِنْهُمْ عَلَى الْبَعِيرِ الْوَاحِدِ وَمَا كَانَ مَعَهُمْ إِلَّا فَرَسٌ وَاحِدٌ، وَقِلَّتُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، وَكَانَ عَدُوُّهُمْ فِي حَالِ كَثْرَةٍ زُهَاءَ أَلْفِ مُقَاتِلٍ وَمَعَهُمْ مِائَةُ فَرَسٍ، وَالشِّكَّةُ وَالشَّوْكَةُ.
وَبَدْرٌ: اسْمُ مَاءٍ بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ كَانَ لِرَجُلٍ يُسَمَّى بَدْرًا فَسُمِّيَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي الثَّبَاتِ مَعَ رَسُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ بِتَقْوَاكُمْ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ
[ ص: 622 ] نُصْرَتِهِ، أَوْ لَعَلَّكُمْ يُنْعِمُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً أُخْرَى تَشْكُرُونَهَا، فَوُضِعَ الشُّكْرُ مَوْضِعَ الْإِنْعَامِ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إِذْ تَقُولُ ظَرْفٌ لِـ(نَصَرَكُمْ) عَلَى أَنْ يَقُولَ لَهُمْ ذَلِكَ يَوْمَ
بَدْرٍ، أَوْ بَدَلٌ ثَانٍ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=121وَإِذْ غَدَوْتَ عَلَى أَنْ يَقُولَهُ لَهُمْ يَوْمَ
أُحُدٍ.
فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ يَصِحُّ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ يَوْمَ
أُحُدٍ وَلَمْ تَنْزِلْ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ؟ قُلْتُ: قَالَهُ لَهُمْ مَعَ اشْتِرَاطِ الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى [عَلَيْهِمْ]، فَلَمْ يَصْبِرُوا عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=33456الْغَنَائِمِ وَلَمْ يَتَّقُوا، حَيْثُ خَالَفُوا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلِذَلِكَ لَمْ تَنْزِلِ الْمَلَائِكَةُ، وَلَوْ تَمُّوا عَلَى مَا شُرِطَ عَلَيْهِمْ لَنَزَلَتْ، وَإِنَّمَا قَدَّمَ لَهُمُ الْوَعْدَ بِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ لِتَقْوَى قُلُوبُهُمْ وَيَعْزِمُوا عَلَى الثَّبَاتِ وَيَثِقُوا بِنْصِرِ اللَّهِ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ إِنْكَارُ أَنْ لَا يَكْفِيَهُمُ الْإِمْدَادُ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِنَّمَا جِيءَ بِـ"لَنْ" الَّذِي هُوَ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّهُمْ كَانُوا لِقِلَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ وَشَوْكَتِهِ كَالْآيِسِينَ مِنَ النَّصْرِ، وَ"بَلَى": إِيجَابٌ لِمَا بَعْدَ "لَنْ"، بِمَعْنَى: بَلْ يَكْفِيكُمُ الْإِمْدَادُ بِهِمْ، فَأَوْجَبَ الْكِفَايَةَ ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا يُمْدِدْكُمْ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ الْعَدَدِ مُسَوِّمِينَ لِلْقِتَالِ، "وَيَأْتُوكُمْ": يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا مِنْ قَوْلِكَ: قَفَلَ مِنْ غَزْوَتِهِ وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى غَزْوَةٍ أُخْرَى، وَجَاءَ فُلَانٌ وَرَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْأَمْرُ عَلَى الْفَوْرِ لَا عَلَى التَّرَاخِي، وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ: فَارَتِ الْقِدْرُ إِذَا غَلَتْ، فَاسْتُعِيرَ لِلسُّرْعَةِ، ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْحَالَةُ الَّتِي لَا رَيْثَ فِيهَا، وَلَا تَعْرِيجَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ صَاحِبِهَا، فَقِيلَ: خَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ، كَمَا تَقُولُ: خَرَجَ مِنْ سَاعَتِهِ، لَمْ يَلْبَثْ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ إِنْ يَأْتُوكُمْ مِنْ سَاعَتِهِمْ هَذِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِالْمَلَائِكَةِ فِي حَالِ إِتْيَانِهِمْ، لَا يَتَأَخَّرُ نُزُولُهُمْ عَنْ إِتْيَانِهِمْ، يُرِيدُ: أَنَّ اللَّهَ يُعَجِّلُ نُصْرَتَكُمْ وَيُيَسِّرُ فَتْحَكُمْ إِنْ صَبَرْتُمْ وَاتَّقَيْتُمْ.
وَقُرِئَ: (مُنَزَّلِينَ) بِالتَّشْدِيدِ، (وَمُنْزِلِينَ) بِكَسْرِ الزَّايِ، بِمَعْنَى: مُنْزِلِينَ النَّصْرَ، و"مُسَوِّمِينَ" بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا، بِمَعْنَى: مُعَلَّمِينَ، وَمُعَلِّمِينَ أَنْفُسَهُمْ أَوْ خَيْلَهُمْ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : مُعَلَّمِينَ بِعَمَائِمَ صُفْرٍ مُرْخَاةٍ عَلَى أَكْتَافِهِمْ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ : مُعَلَّمِينَ بِالصُّوفِ الْأَبْيَضِ فِي نَوَاصِي الدَّوَابِّ وَأَذْنَابِهَا.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ : مَجْزُوزَةٌ أَذْنَابُ خَيْلِهِمْ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ : كَانُوا عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ : كَانَتْ عِمَامَةُ
[ ص: 623 ] nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ يَوْمَ
بَدْرٍ صَفْرَاءَ، فَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ كَذَلِكَ.
وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=104944أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: "تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ الْهَاءُ لِـ"أَنْ يُمِدَّكُمْ" أَيْ: وَمَا جَعَلَ اللَّهُ إِمْدَادَكُمْ بِالْمَلَائِكَةِ إِلَّا بِشَارَةً لَكُمْ بِأَنَّكُمْ تُنْصَرُونَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ كَمَا كَانَتِ السَّكِينَةُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ بِشَارَةً بِالنَّصْرِ وَطْمَأْنِينَةً لِقُلُوبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لَا مِنْ عِنْدِ الْمُقَاتِلَةِ إِذَا تَكَاثَرُوا، وَلَا مِنْ عِنْدِ الْمَلَائِكَةِ وَالسَّكِينَةِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُقَوِّي بِهِ اللَّهُ رَجَاءَ النُّصْرَةِ وَالطَّمَعِ فِي الرَّحْمَةِ، وَيَرْبِطُ بِهِ عَلَى قُلُوبِ الْمُجَاهِدِينَ، "الْعَزِيزِ": الَّذِي لَا يُغَالَبُ فِي حُكْمِهِ "الْحَكِيمِ": الَّذِي يُعْطِي النَّصْرَ وَيَمْنَعُهُ لِمَا يَرَى مِنَ الْمَصْلَحَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُهْلِكَ طَائِفَةً مِنْهُمْ بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ، وَهُوَ مَا كَانَ يَوْمَ
بَدْرٍ مِنْ قَتْلِ سَبْعِينَ وَأَسْرِ سَبْعِينَ مِنْ رُؤَسَاءِ
قُرَيْشٍ وَصَنَادِيدِهِمْ "أَوْ يَكْبِتَهُمْ": أَوْ يُخْزِيَهُمْ وَيَغِيظَهُمْ بِالْهَزِيمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ غَيْرَ ظَافِرِينَ بِمُبْتَغَاهُمْ، وَنَحْوُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=25وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا [الْأَحْزَابِ: 25] وَيُقَالُ: كَبَتَهُ بِمَعْنَى كَبَدَهُ إِذَا ضَرَبَ كَبِدَهُ بِالْغَيْظِ وَالْحُرْقَةِ، وَقِيلَ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15155أَبِي الطَّيِّبِ [مِنَ الْوَافِرِ]:
لِأَكْبِتَ حَاسِدًا وَأَرِيَ عَدُوًّا
[ ص: 624 ] هُوَ مِنَ الْكَبِدِ وَالرِّئَةِ.
وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ أَوْ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128أَوْ يَتُوبَ : عَطْفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ.