nindex.php?page=treesubj&link=29012_29692_30355_30362_34091nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد nindex.php?page=treesubj&link=29012_19731_30351_34101nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة أي: إذا سئل عنها قيل: الله يعلم، أو لا يعلمها إلا الله. وقرئ (من ثمرات من أكمامهن ). والكم -بكسر الكاف- وعاء الثمرة، كجف الطلعة، أي: وما يحدث شيء من خروج ثمرة ولا حمل حامل ولا وضع واضع إلا وهو عالم به. يعلم عدد أيام الحمل وساعاته وأحواله: من الخداج والتمام، والذكورة والأنوثة، والحسن والقبح وغير ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أين شركائي أضافهم إليه تعالى على زعمهم، وبيانه في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=62أين شركائي الذين كنتم تزعمون [القصص: 62] وفيه تهكم وتقريع. "آذناك" أعلمناك
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ما منا من شهيد أي: ما منا أحد اليوم -وقد أبصرنا وسمعنا- يشهد بأنهم شركاؤك، أي: ما منا إلا من هو موحد لك، أو ما منا من أحد يشاهدهم; لأنهم ضلوا عنهم وضلت عنهم آلهتهم، لا يبصرونها في ساعة التوبيخ، وقيل: هو كلام الشركاء، أي: ما منا من شهيد يشهد بما أضافوا إلينا من الشركة. ومعنى ضلالهم عنهم على هذا التفسير: أنهم لا ينفعونهم، فكأنهم ضلوا عنهم "وظنوا" وأيقنوا. والمحيص: المهرب. فإن قلت: "آذناك" إخبار بإيذان كان منهم، فإذ قد آذنوا فلم سئلوا؟ قلت: يجوز أن يعاد عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أين شركائي ؟ إعادة للتوبيخ، وإعادته في القرآن على سبيل الحكاية: دليل على إعادة المحكى. ويجوز أن يكون المعنى: أنك علمت من قلوبنا وعقائدنا الآن أنا لا
[ ص: 388 ] نشهد تلك الشهادة الباطلة; لأنه إذا علمه من نفوسهم فكأنهم أعلموه. ويجوز أن يكون إنشاء للإيذان ولا يكون إخبارا بإيذان قد كان، كما تقول: أعلم الملك أنه كان من الأمر كيت وكيت.
nindex.php?page=treesubj&link=29012_29692_30355_30362_34091nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=29012_19731_30351_34101nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ أَيْ: إِذَا سُئِلَ عَنْهَا قِيلَ: اللَّهُ يَعْلَمُ، أَوْ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ. وَقُرِئَ (مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهِنَّ ). وَالْكَمُّ -بِكَسْرِ الْكَافِ- وِعَاءُ الثَّمَرَةِ، كَجَفِّ الطَّلْعَةِ، أَيْ: وَمَا يَحْدُثُ شَيْءٌ مِنْ خُرُوجِ ثَمَرَةٍ وَلَا حَمْلَ حَامِلٍ وَلَا وَضْعَ وَاضِعٍ إِلَّا وَهُوَ عَالِمٌ بِهِ. يَعْلَمُ عَدَدَ أَيَّامِ الْحَمْلِ وَسَاعَاتِهِ وَأَحْوَالِهِ: مِنَ الْخِدَاجِ وَالتَّمَامِ، وَالذُّكُورَةِ وَالْأُنُوثَةِ، وَالْحُسْنِ وَالْقُبْحِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أَيْنَ شُرَكَائِي أَضَافَهُمْ إِلَيْهِ تَعَالَى عَلَى زَعْمِهِمْ، وَبَيَانِهِ في قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=62أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ [الْقَصَصُ: 62] وَفيهِ تَهَكُّمٌ وَتَقْرِيعٌ. "آذَنَّاكَ" أَعْلَمْنَاكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ أَيْ: مَا مِنَّا أَحَدٌ الْيَوْمَ -وَقَدْ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا- يَشْهَدُ بِأَنَّهُمْ شُرَكَاؤُكَ، أَيْ: مَا مِنَّا إِلَّا مَنْ هُوَ مُوَحِّدٌ لَكَ، أَوْ مَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ يُشَاهِدُهُمْ; لِأَنَّهُمْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَضَلَّتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ، لَا يُبْصِرُونَهَا في سَاعَةِ التَّوْبِيخِ، وَقِيلَ: هُوَ كَلَامُ الشُّرَكَاءِ، أَيْ: مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ يَشْهَدُ بِمَا أَضَافُوا إِلَيْنَا مِنَ الشَّرِكَةِ. وَمَعْنَى ضَلَالِهِمْ عَنْهُمْ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ: أَنَّهُمْ لَا يَنْفَعُونَهُمْ، فَكَأَنَّهُمْ ضَلُّوا عَنْهُمْ "وَظَنُّواْ" وَأَيْقَنُوا. وَالْمَحِيصُ: الْمَهْرَبُ. فَإِنْ قُلْتَ: "آذَنَّاكَ" إِخْبَارٌ بِإِيذَانٍ كَانَ مِنْهُمْ، فَإِذْ قَدْ آذَنُوا فَلِمَ سُئِلُوا؟ قُلْتُ: يَجُوزُ أَنْ يُعَادَ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أَيْنَ شُرَكَائِي ؟ إِعَادَةً لِلتَّوْبِيخِ، وَإِعَادَتُهُ في الْقُرْآنِ عَلَى سَبِيلِ الْحِكَايَةِ: دَلِيلٌ عَلَى إِعَادَةِ الْمُحْكَى. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: أَنَّكَ عَلِمْتَ مِنْ قُلُوبِنَا وَعَقَائِدِنَا الْآنَ أَنَّا لَا
[ ص: 388 ] نَشْهَدُ تِلْكَ الشَّهَادَةَ الْبَاطِلَةَ; لِأَنَّهُ إِذَا عَلِمَهُ مِنْ نُفُوسِهِمْ فَكَأَنَّهُمْ أَعْلَمُوهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِنْشَاءً لِلْإِيذَانِ وَلَا يَكُونُ إِخْبَارًا بِإِيذَانٍ قَدْ كَانَ، كَمَا تَقُولُ: أَعْلَمُ الْمُلْكَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَيْتُ وَكَيْتُ.