nindex.php?page=treesubj&link=28974_19647_29677nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون  nindex.php?page=treesubj&link=28974_30364_30563_31788_32024_34163_8481nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون  nindex.php?page=treesubj&link=28974_30428_30437_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=162أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير  

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160إن ينصركم الله : كما نصركم يوم بدر فلا أحد يغلبكم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وإن يخذلكم كما خذلكم يوم أحد nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160فمن ذا الذي ينصركم فهذا تنبيه على أن الأمر كله لله وعلى nindex.php?page=treesubj&link=19647وجوب التوكل  عليه، ونحوه: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده [فاطر: 2] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160من بعده من بعد خذلانه، أو هو من قولك: ليس لك من يحسن إليك من بعد فلان، تريد إذا جاوزته، وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير : (وإن يخذلكم) من أخذله إذا جعله مخذولا، وفيه ترغيب في الطاعة وفيما يستحقون به النصر من الله تعالى والتأييد، وتحذير من المعصية ومما يستوجبون به العقوبة بالخذلان.

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وعلى الله وليخص المؤمنون ربهم بالتوكل والتفويض إليه لعلمهم أنه لا ناصر سواه؛ ولأن إيمانهم يوجب ذلك ويقتضيه.

يقال: غل شيئا من المغنم غلولا وأغل إغلالا: إذا أخذه في خفية. يقال: أغل الجازر: إذا سرق من اللحم شيئا مع الجلد، والغل: الحقد الكامن في الصدر، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=660421 "من بعثناه على عمل فغل شيئا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه".

[ ص: 649 ] وقوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=911150 "هدايا الولاة غلول"، وعنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=33852 "ليس على المستعير غير المغل ضمان".

[ ص: 650 ] وعنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=711182 "لا إغلال ولا إسلال" ويقال: أغله إذا وجده غالا، كقولك: أبخلته وأفحمته ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وما كان لنبي أن يغل : وما صح له ذلك، يعني أن النبوة تنافي الغلول، وكذلك من قرأ على البناء للمفعول فهو راجع إلى معنى الأول; لأن معناه: وما صح له أن يوجد غالا، ولا يوجد غالا إلا إذا كان غالا، وفيه وجهان:

أحدهما: أن يبرأ [ ص: 651 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك، وينزه، وينبه على عصمته بأن النبوة والغلول متنافيان؟ لئلا يظن به ظان شيئا منه وألا يستريب به أحد، كما روي أن قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض المنافقين: لعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أخذها.

وروي: أنها نزلت في غنائم أحد حين ترك الرماة المركز وطلبوا الغنيمة وقالوا: نخشى أن يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أخذ شيئا فهو له، وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألم أعهد إليكم ألا تتركوا المركز حتى يأتيكم أمري" فقالوا: تركنا بقية إخواننا وقوفا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "بل ظننتم أنا نغل ولا نقسم لكم".

والثاني أن يكون مبالغة في النهي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما روي: أنه بعث طلائع فغنمت غنائم فقسمها ولم يقسم للطلائع، فنزلت.

[ ص: 652 ] يعني: وما كان لنبي أن يعطي قوما ويمنع آخرين، بل عليه أن يقسم بالسوية، وسمي حرمان بعض الغزاة "غلولا" تغليظا وتقبيحا لصورة الأمر، ولو قرئ: (أن يغل) من أغل بمعنى غل لجاز.

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161يأت بما غل يوم القيامة يأت بالشيء الذي غله بعينه يحمله كما جاء في الحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=660421 "جاء يوم القيامة يحمله على عنقه" وروي: nindex.php?page=hadith&LINKID=933902 "ألا لا أعرفن أحدكم يأتي ببعير له رغاء، وببقرة لها خوار، وبشاة لها ثغاء، فينادي يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك لك من الله شيئا فقد بلغتك".

وعن بعض جفاة العرب أنه سرق نافجة مسك، فتليت عليه الآية فقال: إذا أحملها طيبة الريح خفيفة المحمل، ويجوز أن يراد: يأتي بما احتمل من وباله وتبعته وإثمه.

فإن قلت: هلا قيل: ثم يوفى ما كسب؛ ليتصل به؟ قلت: جيء بعام دخل تحته كل كاسب من الغال وغيره فاتصل به من حيث المعنى، وهو أبلغ وأثبت; لأنه إذا علم الغال أن كل كاسب خيرا أو شرا مجزي فموفى جزاءه [ ص: 653 ] علم أنه غير متخلص من بينهم مع عظم ما اكتسب nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وهم لا يظلمون أي: يعدل بينهم في الجزاء، كل جزاؤه على قدر كسبه.

nindex.php?page=treesubj&link=28974_19647_29677nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرْكُمُ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهُ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=28974_30364_30563_31788_32024_34163_8481nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=28974_30428_30437_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=162أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ  

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ : كَمَا نَصَرَكُمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَا أَحَدَ يَغْلِبُكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ كَمَا خَذَلَكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ فَهَذَا تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ وَعَلَى nindex.php?page=treesubj&link=19647وُجُوبِ التَّوَكُّلِ  عَلَيْهِ، وَنَحْوُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ [فَاطِرٍ: 2] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160مِنْ بَعْدِهِ مِنْ بَعْدِ خِذْلَانِهِ، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلِكَ: لَيْسَ لَكَ مَنْ يُحْسِنُ إِلَيْكَ مِنْ بَعْدِ فُلَانٍ، تُرِيدُ إِذَا جَاوَزْتَهُ، وَقَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : (وَإِنْ يُخْذِلُكُمْ) مِنْ أَخْذَلَهُ إِذَا جَعَلَهُ مَخْذُولًا، وَفِيهِ تَرْغِيبٌ فِي الطَّاعَةِ وَفِيمَا يَسْتَحِقُّونَ بِهِ النَّصْرَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّأْيِيدَ، وَتَحْذِيرٌ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَمِمَّا يَسْتَوْجِبُونَ بِهِ الْعُقُوبَةَ بِالْخِذْلَانِ.

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وَعَلَى اللَّهِ وَلْيَخُصَّ الْمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّوَكُّلِ وَالتَّفْوِيضِ إِلَيْهِ لِعِلْمِهِمْ أَنَّهُ لَا نَاصِرَ سِوَاهُ؛ وَلِأَنَّ إِيمَانَهُمْ يُوجِبُ ذَلِكَ وَيَقْتَضِيهِ.

يُقَالُ: غَلَّ شَيْئًا مِنَ الْمَغْنَمِ غُلُولًا وَأَغَلَّ إِغْلَالًا: إِذَا أَخَذَهُ فِي خُفْيَةٍ. يُقَالُ: أَغَلَّ الْجَازِرُ: إِذَا سَرَقَ مِنَ اللَّحْمِ شَيْئًا مَعَ الْجَلْدِ، وَالْغِلُّ: الْحِقْدُ الْكَامِنُ فِي الصَّدْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=660421 "مَنْ بَعَثْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَغَلَّ شَيْئًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ".

[ ص: 649 ] وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=911150 "هَدَايَا الْوُلَاةِ غُلُولٌ"، وَعَنْهُ: nindex.php?page=hadith&LINKID=33852 "لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ غَيْرِ الْمُغِلِّ ضَمَانٌ".

[ ص: 650 ] وَعَنْهُ: nindex.php?page=hadith&LINKID=711182 "لَا إِغْلَالَ وَلَا إِسْلَالَ" وَيُقَالُ: أَغَلَّهُ إِذَا وَجَدَهُ غَالًّا، كَقَوْلِكَ: أَبْخَلْتُهُ وَأَفْحَمْتُهُ وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ : وَمَا صَحَّ لَهُ ذَلِكَ، يَعْنِي أَنَّ النُّبُوَّةَ تُنَافِي الْغُلُولَ، وَكَذَلِكَ مَنْ قَرَأَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الْأَوَّلِ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ: وَمَا صَحَّ لَهُ أَنْ يُوجَدَ غَالًّا، وَلَا يُوجَدُ غَالًّا إِلَّا إِذَا كَانَ غَالًّا، وَفِيهِ وَجْهَانِ:

أَحَدُهُمَا: أَنْ يُبَرَّأَ [ ص: 651 ] رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ذَلِكَ، وَيُنَزَّهَ، وَيُنَبَّهَ عَلَى عِصْمَتِهِ بِأَنَّ النُّبُوَّةَ وَالْغُلُولَ مُتَنَافِيَانِ؟ لِئَلَّا يَظُنَّ بِهِ ظَانٌّ شَيْئًا مِنْهُ وَأَلَّا يَسْتَرِيبَ بِهِ أَحَدٌ، كَمَا رُوِيَ أَنَّ قَطِيفَةً حَمْرَاءَ فُقِدَتْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ: لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَخَذَهَا.

وَرُوِيَ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي غَنَائِمِ أُحُدٍ حِينَ تَرَكَ الرُّمَاةُ الْمَرْكَزَ وَطَلَبُوا الْغَنِيمَةَ وَقَالُوا: نَخْشَى أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ، وَأَنْ لَا يَقْسِمُ الْغَنَائِمَ كَمَا لَمْ يَقْسِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ أَلَّا تَتْرُكُوا الْمَرْكَزَ حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمْرِي" فَقَالُوا: تَرَكْنَا بَقِيَّةَ إِخْوَانِنَا وُقُوفًا، فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنَّا نَغُلُّ وَلَا نَقْسِمُ لَكُمْ".

وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ مُبَالَغَةً فِي النَّهْيِ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَا رُوِيَ: أَنَّهُ بَعَثَ طَلَائِعَ فَغَنِمَتْ غَنَائِمَ فَقَسَمَهَا وَلَمْ يَقْسِمْ لِلطَّلَائِعِ، فَنَزَلَتْ.

[ ص: 652 ] يَعْنِي: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُعْطِيَ قَوْمًا وَيَمْنَعَ آخَرِينَ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَقْسِمَ بِالسَّوِيَّةِ، وَسُمِّيَ حِرْمَانُ بَعْضِ الْغُزَاةِ "غُلُولًا" تَغْلِيظًا وَتَقْبِيحًا لِصُورَةِ الْأَمْرِ، وَلَوْ قُرِئَ: (أَنْ يُغِلَّ) مِنْ أَغَلَّ بِمَعْنَى غَلَّ لَجَازَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْتِ بِالشَّيْءِ الَّذِي غَلَّهُ بِعَيْنِهِ يَحْمِلُهُ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: nindex.php?page=hadith&LINKID=660421 "جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ" وَرُوِيَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=933902 "أَلَا لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ، وَبِبَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ، وَبِشَاةٍ لَهَا ثُغَاءٌ، فَيُنَادِي يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فَقَدْ بَلَّغْتُكَ".

وَعَنْ بَعْضِ جُفَاةِ الْعَرَبِ أَنَّهُ سَرَقَ نَافِجَةَ مِسْكٍ، فَتُلِيَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَقَالَ: إِذًا أَحْمِلُهَا طَيِّبَةَ الرِّيحِ خَفِيفَةَ الْمَحْمَلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ: يَأْتِي بِمَا احْتَمَلَ مِنْ وَبَالِهِ وَتَبِعَتِهِ وَإِثْمِهِ.

فَإِنْ قُلْتَ: هَلَّا قِيلَ: ثُمَّ يُوَفَّى مَا كَسَبَ؛ لِيَتَّصِلَ بِهِ؟ قُلْتُ: جِيءَ بِعَامٍّ دَخَلَ تَحْتَهُ كُلُّ كَاسِبٍ مِنَ الْغَالِّ وَغَيْرِهِ فَاتَّصَلَ بِهِ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى، وَهُوَ أَبْلَغُ وَأَثْبَتُ; لِأَنَّهُ إِذَا عَلِمَ الْغَالُّ أَنَّ كُلَّ كَاسِبٍ خَيْرًا أَوْ شَرًّا مَجْزِيٌّ فَمُوَفًّى جَزَاءَهُ [ ص: 653 ] عَلِمَ أَنَّهُ غَيْرُ مُتَخَلِّصٍ مِنْ بَيْنِهِمْ مَعَ عِظَمِ مَا اكْتَسَبَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أَيْ: يُعْدَلُ بَيْنَهُمْ فِي الْجَزَاءِ، كُلٌّ جَزَاؤُهُ عَلَى قَدْرِ كَسْبِهِ.