nindex.php?page=treesubj&link=28975_21368_25561_28328_30400_30415_30516_34135nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_32412nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما
الصديقون : أفاضل صحابة الأنبياء الذين تقدموا في تصديقهم
nindex.php?page=showalam&ids=1كـأبي بكر الصديق " - رضي الله عنه - وصدقوا في أقوالهم وأفعالهم ، وهذا ترغيب للمؤمنين في الطاعة ، حيث وعدوا مرافقة أقرب عباد الله إلى الله وأرفعهم درجات عنده
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69وحسن أولئك رفيقا : فيه معنى التعجب كأنه قيل : وما أحسن أولئك رفيقا لاستقلاله بمعنى التعجب . قرئ : "وحسن" ، بسكون السين . يقول المتعجب : حسن الوجه وجهك! وحسن الوجه وجهك ، بالفتح والضم مع التسكين ، والرفيق : كالصديق والخليط في استواء الواحد والجمع فيه ، ويجوز أن يكون مفردا ، بين به الجنس في باب التمييز ، وروي :
أن nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الصبر عنه ، فأتاه يوما وقد تغير وجهه ونحل جسمه وعرف الحزن في وجهه فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حاله؟ فقال : يا رسول الله ، ما بي من وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، فذكرت الآخرة ، فخفت أن لا أراك هناك ، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وإن أدخلت الجنة كنت في منزل دون منزلك ، وإن لم أدخل فذاك حين لا أراك أبدا فنزلت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأبويه وأهله وولده والناس أجمعين" ، وحكي ذلك عن جماعة من الصحابة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70ذلك [ ص: 105 ] مبتدأ و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70الفضل صفته و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70من الله : الخبر ، ويجوز أن يكون "ذلك" مبتدأ ، "والفضل من الله" خبره ، والمعنى : أن ما أعطي المطيعون من الأجر العظيم ومرافقة المنعم عليهم من الله لأنه تفضل به عليهم تبعا لثوابهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70وكفى بالله عليما : بجزاء من أطاعه أو أراد أن فضل المنعم عليهم ومزيتهم من الله ، لأنهم اكتسبوه بتمكينه وتوفيقه وكفى بالله عليما بعباده
[ ص: 106 ] فهو يوفقهم على حسب أحوالهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28975_21368_25561_28328_30400_30415_30516_34135nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_32412nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا
الصِّدِّيقُونَ : أَفَاضِلُ صَحَابَةِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا فِي تَصْدِيقِهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=1كَـأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ " - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَصَدَقُوا فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ ، وَهَذَا تَرْغِيبٌ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الطَّاعَةِ ، حَيْثُ وُعِدُوا مُرَافَقَةَ أَقْرَبِ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ وَأَرْفَعِهِمْ دَرَجَاتٍ عِنْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا : فِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ كَأَنَّهُ قِيلَ : وَمَا أَحْسَنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا لِاسْتِقْلالِهِ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ . قُرِئَ : "وَحُسْنَ" ، بِسُكُونِ السِّينِ . يَقُولُ الْمُتَعَجِّبُ : حَسْنَ الْوَجْهِ وَجْهُكَ! وَحَسْنُ الْوَجْهِ وَجْهُكَ ، بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ مَعَ التَّسْكِينِ ، وَالرَّفِيقُ : كَالصَّدِيقِ وَالْخَلِيطِ فِي اسْتِوَاءِ الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ فِيهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُفْرَدًا ، بُيِّنَ بِهِ الْجِنْسُ فِي بَابِ التَّمْيِيزِ ، وَرُوِيَ :
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلِيلَ الصَّبْرِ عَنْهُ ، فَأَتَاهُ يَوْمًا وَقَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَنَحِلَ جِسْمُهُ وَعُرِفَ الْحُزْنُ فِي وَجْهِهِ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهِ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بِي مِنْ وَجَعٍ غَيْرَ أَنِّي إِذَا لَمْ أَرَكَ اشْتَقْتُ إِلَيْكَ وَاسْتَوْحَشْتُ وَحْشَةً شَدِيدَةً حَتَّى أَلْقَاكَ ، فَذَكَرْتُ الْآخِرَةَ ، فَخِفْتُ أَنْ لا أَرَاكَ هُنَاكَ ، لِأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّكَ تُرْفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنْ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ كُنْتُ فِي مَنْزِلٍ دُونَ مَنْزِلِكَ ، وَإِنْ لَمْ أَدْخُلْ فَذَاكَ حِينَ لا أَرَاكَ أَبَدًا فَنَزَلَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَأَبَوَيْهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" ، وَحُكِيَ ذَلِكَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70ذَلِكَ [ ص: 105 ] مُبْتَدَأٌ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70الْفَضْلُ صِفَتُهُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70مِنَ اللَّهِ : الْخَبَرُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "ذَلِكَ" مُبْتَدَأً ، "وَالْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ" خَبَرَهُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَا أُعْطِيَ الْمُطِيعُونَ مِنَ الْأَجْرِ الْعَظِيمِ وَمُرَافَقَةِ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ لِأَنَّهُ تَفَضُّلٌ بِهِ عَلَيْهِمْ تَبَعًا لِثَوَابِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=70وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا : بِجَزَاءِ مَنْ أَطَاعَهُ أَوْ أَرَادَ أَنَّ فَضْلَ الْمُنْعِمِ عَلَيْهِمْ وَمَزِيَّتَهُمْ مِنَ اللَّهِ ، لِأَنَّهُمُ اكْتَسَبُوهُ بِتَمْكِينِهِ وَتَوْفِيقِهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا بِعِبَادِهِ
[ ص: 106 ] فَهُوَ يُوَفِّقُهُمْ عَلَى حَسَبِ أَحْوَالِهِمْ .