nindex.php?page=treesubj&link=28977_28659_28723_29711_31756_34189nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين nindex.php?page=treesubj&link=28977_19995_30291_30988_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم nindex.php?page=treesubj&link=28977_29675_29693nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين [ ص: 329 ] أولي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14أغير الله : همزة الاستفهام دون الفعل الذي هو : " أتخذ" ; لأن الإنكار في اتخاذ غير الله وليا ، لا في اتخاذ الولي ، فكان أولى بالتقديم ; ونحوه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون [الزمر : 64]
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آلله أذن لكم [يونس : 59] ، وقرئ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فاطر السماوات : بالجر ، صفة لله ، وبالرفع على المدح .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : " فطر" ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : ما عرفت ما فاطر السماوات والأرض ، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها ، أي : ابتدعتها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وهو يطعم ولا يطعم : وهو يرزق ولا يرزق ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=57ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون [الذاريات : 57] ، والمعنى : أن المنافع كلها من عنده ، ولا يجوز عليه الانتفاع ، وقرئ : " ولا يطعم" ، بفتح الياء .
وروى
ابن المأمون عن
يعقوب : " وهو يطعم ولا يطعم" ، على بناء الأول للمفعول ، والثاني للفاعل ، والضمير : لغير الله .
وقرأ
الأشهب : " وهو يطعم ولا يطعم" ، على بنائهما للفاعل ، وفسر بأن معناه : وهو يطعم ، ولا يستطعم .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13696الأزهري : أطعمت ، بمعنى : استطعمت ; ونحوه : أفدت ، ويجوز أن يكون المعنى : وهو يطعم تارة ، ولا يطعم أخرى على حسب المصالح ; كقولك : وهو يعطي ويمنع ويبسط ويقدر ويغني ويفقر
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14أول من أسلم ; لأن النبي سابق أمته في الإسلام ; كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين [الأنعام : 163] ، وكقول
موسى : nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين [الأعراف : 143]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14ولا تكونن ، وقيل : لي لا تكونن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14من المشركين ومعناه : أمرت بالإسلام ، ونهيت عن الشرك ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16من يصرف عنه : العذاب ، :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16يومئذ فقد رحمه : الله الرحمة العظمى ، وهي النجاة ; كقولك : إن أطعمت زيدا من
[ ص: 330 ] جوعه ، فقد أحسنت إليه؟ تريد : فقد أتممت الإحسان إليه ، أو ، فقد أدخله الجنة ; لأن من لم يعذب ، لم يكن له بد من الثواب .
وقرئ : " من يصرف عنه" ، على البناء للفاعل ، والمعنى : من يصرف الله عنه في ذلك اليوم ، فقد رحمه ، بمعنى : من يدفع الله عنه ، ويحفظه ، وقد علم من المدفوع عنه ، وترك ذكر المصروف ; لكونه معلوما أو مذكورا قبله ، وهو العذاب ، ويجوز أن ينتصب " يومئذ " بـ “ يصرف " انتصاب المفعول به ، أي : من يصرف الله عنه ذلك اليوم : أي : هوله ، فقد رحمه ; وينصر هذه القراءة قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي - رضي الله عنه - : " من يصرف الله عنه" .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_28659_28723_29711_31756_34189nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعِمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مَنْ الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_19995_30291_30988_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=28977_29675_29693nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ [ ص: 329 ] أَوَلِيٌّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14أَغَيْرَ اللَّهِ : هَمْزَةُ الاسْتِفْهَامِ دُونَ الْفِعْلِ الَّذِي هُوَ : " أَتَّخِذُ" ; لِأَنَّ الْإِنْكَارَ فِي اتِّخَاذِ غَيْرِ اللَّهِ وَلِيًّا ، لا فِي اتِّخَاذِ الْوَلِيِّ ، فَكَانَ أَوْلَى بِالتَّقْدِيمِ ; وَنَحْوُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ [الزُّمَرِ : 64]
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ [يُونُسَ : 59] ، وَقُرِئَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ : بِالْجَرِّ ، صِفَةً لِلَّهِ ، وَبِالرَّفْعِ عَلَى الْمَدْحِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ : " فَطَرَ" ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : مَا عَرَفْتُ مَا فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، حَتَّى أَتَانِي أَعْرَابِيَّانِ يَخْتَصِمَانِ فِي بِئْرٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فَطَرْتُهَا ، أَيِ : ابْتَدَعْتُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعِمُ : وَهُوَ يَرْزُقُ وَلا يُرْزَقُ ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=57مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ [الذَّارِيَاتِ : 57] ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْمَنَافِعَ كُلَّهَا مِنْ عِنْدِهِ ، وَلا يَجُوزُ عَلَيْهِ الانْتِفَاعُ ، وَقُرِئَ : " وَلا يَطْعَمُ" ، بِفَتْحِ الْيَاءِ .
وَرَوَى
ابْنُ الْمَأْمُونِ عَنْ
يَعْقُوبَ : " وَهُوَ يُطْعَمُ وَلا يُطْعِمُ" ، عَلَى بِنَاءِ الْأَوَّلِ لِلْمَفْعُولِ ، وَالثَّانِي لِلْفَاعِلِ ، وَالضَّمِيرُ : لِغَيْرِ اللَّهِ .
وَقَرَأَ
الْأَشْهَبُ : " وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعِمُ" ، عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ ، وَفُسِّرَ بِأَنَّ مَعْنَاهُ : وَهُوَ يُطْعِمُ ، وَلا يُسْتَطْعَمُ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=13696الْأَزْهَرِيُّ : أُطْعِمْتُ ، بِمَعْنَى : اسْتَطْعَمْتُ ; وَنَحْوُهُ : أَفَدْتُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : وَهُوَ يُطْعِمُ تَارَةً ، وَلا يُطْعِمُ أُخْرَى عَلَى حَسَبِ الْمَصَالِحِ ; كَقَوْلِكَ : وَهُوَ يُعْطِي وَيَمْنَعُ وَيَبْسُطُ وَيَقْدِرُ وَيُغْنِي وَيُفْقِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ; لِأَنَّ النَّبِيَّ سَابِقُ أُمَّتِهِ فِي الْإِسْلامِ ; كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الْأَنْعَامِ : 163] ، وَكَقَوْلِ
مُوسَى : nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الْأَعْرَافِ : 143]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَلا تَكُونَنَّ ، وَقِيلَ : لِي لا تَكُونُنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَمَعْنَاهُ : أُمِرْتُ بِالْإِسْلامِ ، وَنُهِيتُ عَنِ الشِّرْكِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ : الْعَذَابُ ، :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ : اللَّهُ الرَّحْمَةَ الْعُظْمَى ، وَهِيَ النَّجَاةُ ; كَقَوْلِكَ : إِنْ أَطْعَمْتَ زَيْدًا مِنْ
[ ص: 330 ] جُوعِهِ ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ؟ تُرِيدُ : فَقَدْ أَتْمَمْتَ الْإِحْسَانَ إِلَيْهِ ، أَوْ ، فَقَدْ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ; لِأَنَّ مَنْ لَمْ يُعَذَّبْ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ بُدٌّ مِنَ الثَّوَابِ .
وَقُرِئَ : " مَنْ يَصْرِفْ عَنْهُ" ، عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، وَالْمَعْنَى : مَنْ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَقَدْ رَحِمَهُ ، بِمَعْنَى : مَنْ يَدْفَعِ اللَّهُ عَنْهُ ، وَيَحْفَظْهُ ، وَقَدْ عُلِمَ مَنَ الْمَدْفُوعُ عَنْهُ ، وَتُرِكَ ذِكْرُ الْمَصْرُوفِ ; لِكَوْنِهِ مَعْلُومًا أَوْ مَذْكُورًا قَبْلَهُ ، وَهُوَ الْعَذَابُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ " يَوْمَئِذٍ " بِـ “ يَصْرِفْ " انْتِصَابَ الْمَفْعُولِ بِهِ ، أَيْ : مَنْ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ : أَيْ : هَوْلَهُ ، فَقَدْ رَحِمَهُ ; وَيَنْصُرُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : " مَنْ يَصْرِفِ اللَّهُ عَنْهُ" .