قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين [ ص: 187 ] nindex.php?page=treesubj&link=28974قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما جعله الله إلا بشرى لكم الهاء للمدد ، وهو الملائكة أو الوعد أو الإمداد ، ويدل عليه يمددكم أو للتسويم أو للإنزال أو العدد على المعنى ; لأن خمسة آلاف عدد .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126ولتطمئن قلوبكم به اللام لام كي ، أي ولتطمئن قلوبكم به جعله ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=12وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا أي وحفظا لها جعل ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله يعني نصر المؤمنين ، ولا يدخل في ذلك نصر الكافرين ; لأن ما وقع لهم من غلبة إنما هو إملاء محفوف بخذلان وسوء عاقبة وخسران .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا من الذين كفروا أي بالقتل . ونظم الآية : ولقد نصركم الله ببدر ليقطع . وقيل : المعنى وما النصر إلا من عند الله ليقطع . ويجوز أن يكون متعلقا ب يمددكم ، أي يمددكم ليقطع . والمعنى :
nindex.php?page=treesubj&link=30779من قتل من المشركين يوم بدر ، عن
الحسن وغيره .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يعني به من قتل من المشركين يوم
أحد وكانوا ثمانية عشر رجلا . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127يكبتهم يحزنهم ; والمكبوت المحزون .
وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى أبي طلحة فرأى ابنه مكبوتا فقال : ( ما شأنه ) ؟ فقيل : مات بعيره . وأصله فيما ذكر بعض أهل اللغة " يكبدهم " أي يصيبهم بالحزن والغيظ في أكبادهم ، فأبدلت الدال تاء ، كما قلبت في سبت رأسه وسبده أي حلقه . كبت الله العدو كبتا إذا صرفه وأذله ، كبده ، أصابه في كبده ; يقال : قد أحرق الحزن كبده ، وأحرقت العداوة كبده . وتقول العرب للعدو : أسود الكبد ; قال
الأعشى :
فما أجشمت من إتيان قوم هم الأعداء والأكباد سود
كأن الأكباد لما احترقت بشدة العداوة اسودت . وقرأ
أبو مجلز " أو يكبدهم " بالدال . والخائب : المنقطع الأمل . خاب يخيب إذا لم ينل ما طلب . والخياب : القدح لا يوري .