nindex.php?page=treesubj&link=28974_19718_19721_20025_29694_30479_30527_30538_32064_34139_34298nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون
135 -
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135والذين إذا فعلوا فاحشة فعلة متزايدة القبح، ويجوز أن يكون و "الذين" مبتدأ، خبره: "أولئك"
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135أو ظلموا أنفسهم قيل: الفاحشة، الكبيرة، وظلم النفس: الصغيرة، أو الفاحشة: الزنا، وظلم النفس: القبلة، واللمسة، ونحوهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135ذكروا الله بلسانهم، أو بقلوبهم ليبعثهم على التوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135فاستغفروا لذنوبهم فتابوا عنها لقبحها نادمين، قيل: بكى إبليس حين نزلت
[ ص: 294 ] هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135ومن يغفر الذنوب إلا الله "من" مبتدأ، و "يغفر" خبره، وفيه ضمير يعود إلى من. و " إلا الله " بدل من الضمير في "يغفر"، والتقدير: ولا أحد يغفر الذنوب إلا الله، وهذه جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه، وفيه تطييب لنفوس العباد، وتنشيط للتوبة، وبعث عليها، وردع عن اليأس والقنوط، وبيان لسعة رحمته وقرب مغفرته من التائب، وإشعار بأن الذنوب -وإن جلت- فإن عفوه أجل، وكرمه أعظم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135ولم يصروا على ما فعلوا ولم يقيموا على قبيح فعلهم، والإصرار: الإقامة. قال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=847049 "ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة". وروي:
"لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وهم يعلمون حال من الضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135ولم يصروا أي: " وهم يعلمون " أنهم أساءوا، أو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وهم يعلمون أنه لا يغفر ذنوبهم إلا الله.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19718_19721_20025_29694_30479_30527_30538_32064_34139_34298nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
135 -
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً فِعْلَةً مُتَزَايِدَةَ الْقُبْحِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَ "الَّذِينَ" مُبْتَدَأً، خَبَرُهُ: "أُولَئِكَ"
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ قِيلَ: الْفَاحِشَةُ، الْكَبِيرَةُ، وَظُلْمُ النَّفْسِ: الصَّغِيرَةُ، أَوِ الْفَاحِشَةُ: الزِّنَا، وَظُلْمُ النَّفْسِ: الْقُبْلَةُ، وَاللَّمْسَةُ، وَنَحْوُهُمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135ذَكَرُوا اللَّهَ بِلِسَانِهِمْ، أَوْ بِقُلُوبِهِمْ لِيَبْعَثَهُمْ عَلَى التَّوْبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ فَتَابُوا عَنْهَا لِقُبْحِهَا نَادِمِينَ، قِيلَ: بَكَى إِبْلِيسُ حِينَ نَزَلَتْ
[ ص: 294 ] هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ "مَنْ" مُبْتَدَأٌ، وَ "يَغْفِرُ" خَبَرُهُ، وَفِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ إِلَى مَنْ. وَ " إِلَّا اللَّه " بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي "يَغْفِرُ"، وَالتَّقْدِيرُ: وَلَا أَحَدَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ، وَهَذِهِ جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ، وَفِيهِ تَطْيِيبٌ لِنُفُوسِ الْعِبَادِ، وَتَنْشِيطٌ لِلتَّوْبَةِ، وَبَعْثٌ عَلَيْهَا، وَرَدْعٌ عَنِ الْيَأْسِ وَالْقُنُوطِ، وَبَيَانٌ لِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَقُرْبِ مَغْفِرَتِهِ مِنَ التَّائِبِ، وَإِشْعَارٌ بِأَنَّ الذُّنُوبَ -وَإِنْ جَلَّتْ- فَإِنَّ عَفْوَهُ أَجَلُّ، وَكَرَمَهُ أَعْظَمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَلَمْ يُقِيمُوا عَلَى قَبِيحِ فِعْلِهِمْ، وَالْإِصْرَارُ: الْإِقَامَةُ. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=847049 "مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ، وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً". وَرُوِيَ:
"لَا كَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ، وَلَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ". nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَهُمْ يَعْلَمُونَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَلَمْ يُصِرُّوا أَيْ: " وَهَمّ يَعْلَمُونَ " أَنَّهُمْ أَسَاءُوا، أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ إِلَّا اللَّهُ.