قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=34153_34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين nindex.php?page=treesubj&link=34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين nindex.php?page=treesubj&link=34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=30337_34084_34265_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر : "قال كم لبثتم"، و "قل إن لبثتم"، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13869البزي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير "قال إن لبثتم" على الخبر، وأدغم
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
[ ص: 326 ] nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي التاء، والباقون لا يدغمونها، فمعنى الأول: إخبار بأن الله يوفقهم للسؤال عن المدة ثم يعلمهم آخرا بلبثهم قليلا، ومعنى الثانية: الأمر لواحد منهم مشار إليه، بمعنى: يقال لأحدهم قل كذا، فإذا قال غير القويم قيل له: قل: إن لبثتم، ومعنى رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13869البزي : التوقيف ثم الإخبار، وفي المصاحف "قال" فيهما، إلا في مصحف
الكوفة فإن فيه "قل" بغير الألف.
وقوله تعالى: "في الأرض"، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : معناه: في الدنيا أحياء، وعن هذا وقع السؤال، ونسوا لفرط هول العذاب حتى قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113يوما أو بعض يوم .
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
والغرض من هذا توقيفهم على أن أعمارهم قصيرة، أداهم الكفر فيها إلى عذاب طويل.
وقال جمهور المتأولين: في جوف التراب أمواتا.
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
وهذا هو الأصوب من حيث أنكروا البعث وكان قولهم: إنهم لا يقومون من التراب، قيل لهم لما قاموا: كم لبثتم؟ وقوله آخرا:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وأنكم إلينا لا ترجعون يقتضي ما قلناه.
و "عدد" نصب بـ "كم" على التمييز. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : "عددا سنين" بتنوين "عددا".
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أرادوا بـ "العادين" الملائكة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أرادوا أهل الحساب.
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
وظاهر اللفظ أنهم أرادوا من يتصف بهذه الصفة ولم يعينوا ملائكة ولا غيرها; لأن النائم والميت لا يعد الحركة فيقدر له الزمان.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114إن لبثتم إلا قليلا مقصده -على القول بأن المكث في الدنيا- أي قليل القدر في جنب ما تعذبون، وعلى القول بأن المكث في القبور معناه أنه قليل،
[ ص: 327 ] إذ كل آت قريب، ولكنكم كذبتم به إذ كنتم لا تعلمون; إذ لم ترغبوا في العلم والهدى.
و "عبثا" معناه: باطلا لغير غاية مرادة، وقرأ الجمهور : "ترجعون" بضم التاء وفتح الجيم، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم، والمعنى فيها بين.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=34153_34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ nindex.php?page=treesubj&link=34307_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30337_34084_34265_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ : "قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ"، وَ "قُلْ إِنْ لَبِثْتُمْ"، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13869الْبِزِّيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ "قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ" عَلَى الْخَبَرِ، وَأَدْغَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
[ ص: 326 ] nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ التَّاءَ، وَالْبَاقُونَ لَا يُدْغِمُونَهَا، فَمَعْنَى الْأَوَّلِ: إِخْبَارٌ بِأَنَّ اللَّهَ يُوَفِّقُهُمْ لِلسُّؤَالِ عَنِ الْمُدَّةِ ثُمْ يَعْلَمُهُمْ آخِرًا بِلَبْثِهِمْ قَلِيلًا، وَمَعْنَى الثَّانِيَةِ: الْأَمْرُ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ مُشَارٌ إِلَيْهِ، بِمَعْنَى: يُقَالُ لِأَحَدِهِمْ قُلْ كَذَا، فَإِذَا قَالَ غَيْرَ الْقَوِيمِ قِيلَ لَهُ: قُلْ: إِنْ لَبِثْتُمْ، وَمَعْنَى رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13869الْبِزِّيِّ : التَّوْقِيفُ ثُمُ الْإِخْبَارُ، وَفِي الْمَصَاحِفِ "قَالَ" فِيهِمَا، إِلَّا فِي مُصْحَفِ
الْكُوفَةِ فَإِنَّ فِيهِ "قُلْ" بِغَيْرِ الْأَلْفِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فِي الْأَرْضِ"، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : مَعْنَاهُ: فِي الدُّنْيَا أَحْيَاءً، وَعَنْ هَذَا وَقَعَ السُّؤَالُ، وَنَسُوا لِفَرْطِ هَوْلِ الْعَذَابِ حَتَّى قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ .
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَالْغَرَضُ مِنْ هَذَا تَوْقِيفُهُمْ عَلَى أَنَّ أَعْمَارَهُمْ قَصِيرَةٌ، أَدَّاهُمُ الْكُفْرُ فِيهَا إِلَى عَذَابٍ طَوِيلٍ.
وَقَالَ جُمْهُورُ الْمُتَأَوِّلِينَ: فِي جَوْفِ التُّرَابِ أَمْوَاتًا.
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَهَذَا هُوَ الْأَصْوَبُ مِنْ حَيْثُ أَنْكَرُوا الْبَعْثَ وَكَانَ قَوْلُهُمْ: إِنَّهُمْ لَا يَقُومُونَ مِنَ التُّرَابِ، قِيلَ لَهُمْ لَمَّا قَامُوا: كَمْ لَبِثْتُمْ؟ وَقَوْلُهُ آخِرًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ يَقْتَضِي مَا قُلْنَاهُ.
وَ "عَدَدَ" نُصِبَ بِـ "كَمْ" عَلَى التَّمْيِيزِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ : "عَدَدًا سِنِينَ" بِتَنْوِينِ "عَدَدًا".
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : أَرَادُوا بِـ "الْعَادِّينَ" الْمَلَائِكَةَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : أَرَادُوا أَهْلَ الْحِسَابِ.
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَظَاهِرُ اللَّفْظِ أَنَّهُمْ أَرَادُوا مَنْ يَتَّصِفُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ وَلَمْ يُعِينُوا مَلَائِكَةً وَلَا غَيْرَهَا; لَأَنَّ النَّائِمْ وَالْمَيِّتَ لَا يَعُدُّ الْحَرَكَةَ فَيُقَدِّرُ لَهُ الزَّمَانَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا مَقْصِدُهُ -عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ الْمُكْثَ فِي الدُّنْيَا- أَيْ قَلِيلُ الْقَدْرِ فِي جَنْبِ مَا تُعَذِّبُونَ، وَعَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ الْمُكْثَ فِي الْقُبُورِ مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَلِيلٌ،
[ ص: 327 ] إِذْ كُلُّ آتٍ قَرِيبٌ، وَلَكِنَّكُمْ كَذَّبْتُمْ بِهِ إِذْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ; إِذْ لَمْ تَرْغَبُوا فِي الْعِلْمِ وَالْهُدَى.
وَ "عَبَثًا" مَعْنَاهُ: بَاطِلًا لِغَيْرِ غَايَةٍ مُرَادَةٍ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : "تَرْجِعُونَ" بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : "تَرْجِعُونَ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، وَالْمَعْنَى فِيهَا بَيِّنٌ.