(
nindex.php?page=treesubj&link=28982_31832_31836nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=45ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=47قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين (47) )
هذا سؤال استعلام وكشف من
نوح ، عليه السلام ، عن حال ولده الذي غرق ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=45فقال رب إن ابني من أهلي ) أي : وقد وعدتني بنجاة أهلي ، ووعدك الحق الذي لا يخلف ، فكيف غرق وأنت أحكم الحاكمين ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46قال يانوح إنه ليس من أهلك ) أي : الذين وعدت إنجاءهم ; لأني إنما وعدتك بنجاة من آمن من أهلك; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=40وأهلك إلا من سبق عليه القول ) [ هود : 40 ] ، فكان هذا الولد
[ ص: 326 ] ممن سبق عليه القول بالغرق لكفره ومخالفته أباه نبي الله
نوحا ، عليه السلام .
وقد نص غير واحد من الأئمة على تخطئة من ذهب في تفسير هذا إلى أنه ليس بابنه ، وإنما كان ابن زنية ، ويحكى القول بأنه ليس بابنه ، وإنما كان ابن امرأته عن
مجاهد ، والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير ، nindex.php?page=showalam&ids=11958وأبي جعفر الباقر ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، واحتج بعضهم بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46إنه عمل غير صالح ) وبقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فخانتاهما ) [ التحريم : 10 ] ، فممن قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، احتج بهاتين الآيتين . وبعضهم يقول : كان ابن امرأته . وهذا يحتمل أن يكون أراد ما أراد
الحسن ، أو أراد أنه نسب إليه مجازا ، لكونه كان ربيبا عنده ، فالله أعلم .
وقال
ابن عباس ، وغير واحد من السلف : ما زنت امرأة نبي قط ، قال : وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46إنه ليس من أهلك ) أي : الذين وعدتك نجاتهم .
وقول
ابن عباس في هذا هو الحق الذي لا محيد عنه ، فإن الله سبحانه أغير من أن يمكن امرأة نبي من الفاحشة ولهذا غضب الله على الذين رموا
أم المؤمنين عائشة بنت الصديق زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنكر على المؤمنين الذين تكلموا بهذا وأشاعوه; ولهذا قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=15إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) [ النور : 11 - 15 ] .
وقال
عبد الرزاق : أخبرنا
معمر ، عن
قتادة وغيره ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية . قال
عكرمة : في بعض الحروف : " إنه عمل عملا غير صالح " ، والخيانة تكون على غير باب .
وقد ورد في الحديث أن رسول الله قرأ بذلك ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أسماء بنت يزيد قالت ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : " إنه عمل غير صالح " ، وسمعته يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) ولا يبالي (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53إنه هو الغفور الرحيم ) [ الزمر : 53 ] .
وقال
أحمد أيضا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
هارون النحوي ، عن
ثابت البناني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أم سلمة أن رسول الله قرأها : " إنه عمل غير صالح " .
أعاده
أحمد أيضا في مسنده .
[ ص: 327 ] أم سلمة هي أم المؤمنين والظاهر - والله أعلم - أنها
أسماء بنت يزيد ، فإنها تكنى بذلك أيضا .
وقال
عبد الرزاق أيضا : أخبرنا
الثوري وابن عيينة ، عن
موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قتة قال : سمعت ابن عباس - سئل - وهو إلى جنب الكعبة - عن قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فخانتاهما ) [ التحريم : 10 ] ، قال : أما وإنه لم يكن بالزنا ، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون ، وكانت هذه تدل على الأضياف . ثم قرأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46إنه عمل غير صالح ) قال
ابن عيينة : وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16650عمار الدهني أنه سأل
سعيد بن جبير عن ذلك فقال : كان ابن
نوح ، إن الله لا يكذب! قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=42ونادى نوح ابنه ) قال : وقال بعض العلماء : ما فجرت امرأة نبي قط .
وكذا روي عن
مجاهد أيضا ،
وعكرمة ، والضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=17188وميمون بن مهران وثابت بن الحجاج ، وهو اختيار
أبي جعفر بن جرير ، وهو الصواب [ الذي ] لا شك فيه .