nindex.php?page=treesubj&link=28973_1834_19605_28640_30504_32410_32857_842nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون .
[ ص: 236 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فإن خفتم : أي: من عدو؛ أو غيره؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فرجالا : جمع "راجل"؛ كـ "قيام"؛ و"قائم"؛ أو "رجل"؛ بمعنى "راجل"؛ وقرئ بضم الراء؛ مع التخفيف؛ وبضمها مع التشديد أيضا؛ وقرئ: "فرجلا"؛ أي: "راجلا"؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239أو ركبانا : جمع "راكب"؛ أي: "فصلوا راجلين؛ أو راكبين؛ حسبما يقتضيه الحال؛ ولا تخلوا بها ما أمكن الوقوف في الجملة"؛ وقد جوز
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - أداءها حال المسايفة أيضا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فإذا أمنتم ؛ بزوال الخوف؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فاذكروا الله ؛ أي: فصلوا صلاة الأمن؛ عبر عنها بـ "الذكر" لأنه معظم أركانها؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239كما علمكم : متعلق بمحذوف وقع وصفا لمصدر محذوف؛ أي: ذكرا كائنا؛ كما علمكم؛ أي: كتعليمه إياكم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239ما لم تكونوا تعلمون ؛ من كيفية الصلاة؛ والمراد بالتشبيه أن تكون الصلاة المؤداة موافقة لما علمه الله (تعالى)؛ وإيرادها بذلك العنوان لتذكير النعمة؛ أو: اشكروا الله (تعالى)؛ شكرا يوازي تعليمه إياكم ما لم تكونوا تعلمونه من الشرائع؛ والأحكام؛ التي من جملتها كيفية إقامة الصلاة حالتي الخوف؛ والأمن؛ هذا.. وفي إيراد الشرطية الأولى بكلمة "إن"؛ المفيدة لمشكوكية وقوع الخوف؛ وندرته؛ وتصدير الشرطية الثانية بكلمة "إذا"؛ المنبئة عن تحقيق وقوع الأمن؛ وكثرته؛ مع الإيجاز في جواب الأولى؛ والإطناب في جواب الثانية؛ المبنيين على تنزيل مقام وقوع المأمور به فيهما منزلة مقام وقوع الأمر؛ تنزيلا مستدعيا لإجراء مقتضى المقام الأول؛ في كل منهما مجرى مقتضى المقام الثاني؛ من الجزالة ولطف الاعتبار ما فيه؛ عبرة لأولي الأبصار.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_1834_19605_28640_30504_32410_32857_842nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ .
[ ص: 236 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فَإِنْ خِفْتُمْ : أَيْ: مِنْ عَدُوٍّ؛ أَوْ غَيْرِهِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فَرِجَالا : جَمْعُ "رَاجِلٌ"؛ كَـ "قِيَامٌ"؛ وَ"قَائِمٌ"؛ أَوْ "رَجُلٌ"؛ بِمَعْنَى "رَاجِلٌ"؛ وَقُرِئَ بِضَمِّ الرَّاءِ؛ مَعَ التَّخْفِيفِ؛ وَبِضَمِّهَا مَعَ التَّشْدِيدِ أَيْضًا؛ وَقُرِئَ: "فَرَجُلًا"؛ أَيْ: "رَاجِلًا"؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239أَوْ رُكْبَانًا : جَمْعُ "رَاكِبٌ"؛ أَيْ: "فَصَلُّوا رَاجِلِينَ؛ أَوْ رَاكِبِينَ؛ حَسْبَمَا يَقْتَضِيهِ الْحَالُ؛ وَلَا تُخِلُّوا بِهَا مَا أَمْكَنَ الْوُقُوفُ فِي الْجُمْلَةِ"؛ وَقَدْ جَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَدَاءَهَا حَالَ الْمُسَايَفَةِ أَيْضًا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فَإِذَا أَمِنْتُمْ ؛ بِزَوَالِ الْخَوْفِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239فَاذْكُرُوا اللَّهَ ؛ أَيْ: فَصَلُّوا صَلَاةَ الْأَمْنِ؛ عَبَّرَ عَنْهَا بِـ "الذِّكْرِ" لِأَنَّهُ مُعْظَمُ أَرْكَانِهَا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239كَمَا عَلَّمَكُمْ : مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ وَصْفًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ: ذِكْرًا كَائِنًا؛ كَمَا عَلَّمَكُمْ؛ أَيْ: كَتَعْلِيمِهِ إِيَّاكُمْ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=239مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ؛ مِنْ كَيْفِيَّةِ الصَّلَاةِ؛ وَالْمُرَادُ بِالتَّشْبِيهِ أَنْ تَكُونَ الصَّلَاةُ الْمُؤَدَّاةُ مُوَافِقَةً لِمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ (تَعَالَى)؛ وَإِيرَادُهَا بِذَلِكَ الْعُنْوَانِ لِتَذْكِيرِ النِّعْمَةِ؛ أَوْ: اشْكُرُوا اللَّهَ (تَعَالَى)؛ شُكْرًا يُوَازِي تَعْلِيمَهُ إِيَّاكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَهُ مِنَ الشَّرَائِعِ؛ وَالْأَحْكَامِ؛ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا كَيْفِيَّةُ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ حَالَتَيِ الْخَوْفِ؛ وَالْأَمْنِ؛ هَذَا.. وَفِي إِيرَادِ الشَّرْطِيَّةِ الْأُولَى بِكَلِمَةِ "إِنْ"؛ الْمُفِيدَةِ لِمَشْكُوكِيَّةِ وُقُوعِ الْخَوْفِ؛ وَنُدْرَتِهِ؛ وَتَصْدِيرِ الشَّرْطِيَّةِ الثَّانِيَةِ بِكَلِمَةِ "إِذَا"؛ الْمُنْبِئَةِ عَنْ تَحْقِيقِ وُقُوعِ الْأَمْنِ؛ وَكَثْرَتِهِ؛ مَعَ الْإِيجَازِ فِي جَوَابِ الْأُولَى؛ وَالْإِطْنَابِ فِي جَوَابِ الثَّانِيَةِ؛ الْمَبْنِيَّيْنِ عَلَى تَنْزِيلِ مَقَامِ وُقُوعِ الْمَأْمُورِ بِهِ فِيهِمَا مَنْزِلَةَ مَقَامِ وُقُوعِ الْأَمْرِ؛ تَنْزِيلًا مُسْتَدْعِيًا لِإِجْرَاءِ مُقْتَضَى الْمَقَامِ الْأَوَّلِ؛ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا مُجْرَى مُقْتَضَى الْمَقَامِ الثَّانِي؛ مِنَ الْجَزَالَةِ وَلُطْفِ الِاعْتِبَارِ مَا فِيهِ؛ عِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ.